أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - أميركا.. الأسود والأبيض معاً














المزيد.....

أميركا.. الأسود والأبيض معاً


طيب تيزيني

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أخبرنا الإعلامي «بيتر سكاون» عن الإعلام الأميركي «الأسود»؛ وها هو «مايكل موور»، المخرج لأميركي يحدثنا عن «الإعلام» «الأبيض»، بأقلام إعلاميين أميركيين بيض، في كتابه الذي يحمل العنوان النقدي الساخر، وهو «رجال بيض أغبياء - صدر معرَّباً في مركز التعريب والبرمجة، عن الدار العربية للعلوم في بيروت عام 2003».
وأثناء تسلم «موور» جائزة الأوسكار كأفضل مخرج أفلام وثائقية لعام 2003، صرح بكلمة مهمة جاء فيها: «نحن نعيش في عالم زائف، انتخبنا رئيساً يقودنا لحرب ذات أسباب زائفة... عار عليك يا سيد بوش». «قيلت هذه الكلمة أثناء تسلمه الجائزة».
ويلاحظ أن «موور» كان يحمل في صدره شعلة تتقد لصالح القضية الفلسطينية، كمشكلة إنسانية وأخرى سياسية، ففي رسالة تضامنية مع القضية الفلسطينية. وقد أتت هذه الرسالة الموجهة إلى الراحل القائد الفلسطيني ياسر عرفات. أما الرسالة، فقد أتت في كتاب مايكل موور المذكور آنفاً وعلى ص 210 منه. ومن المناسب أن نقارن هذه الرسالة مع فعلة الرئيس الأميركي الحالي ترامب، تلك الفعلة التي كرّس فيها أميركياً إمبريالياً موقفه من القضية الفلسطينية راهناً. يخاطب مايكل موور «عرفات» كما يلي «ص 206 - من كتاب موور في ترجمته العربية: «الأرض المقدسة. يا له من اسم جميل.. لمكان ينتشر فيه الرعب والشر في كل ميل مربع أكثر من انتشارهما في غرفة الشيطان... رغم أنني قد سافرت قبل ذلك إلى أميركا الوسطى، والصين، وجنوب شرق آسيا، والمناطق الأخرى من الشرق الأوسط، إلا أنني لم أكن مستعداً بعد لمشاهدة مخيمات اللاجئين في الأراضي المحتلة. لم أصادف في حياتي مثل هذا البؤس المطلق. إن إرغام كائنات بشرية على العيش في هذه الظروف - وفعل ذلك بوساطة السلاح لأكثر من خمسين عاماً - لم يكن له أي معنى على الإطلاق.. لا أريد الخوض في الحديث عن الحجج المختلفة بشأن السبب وراء خلق إسرائيل.. أنا وأنت لا نعطي 3 مليارات دولار إلى سوريا، كما نفعل إلى إسرائيل. وبما أن هذا المال ما لنا، فيجب أن نعتبر أنفسنا مسؤولين عن ظروف الاضطهاد، والقتل، والتمييز العنصري الموجودة في الأراضي المحتلة بوساطة إسرائيل.. والآن تملك إسرائيل أسلحة نووية.. والكائنات البشرية تملك الحق بتقرير المصير، والحق بالاقتراع، والحق بالعيش، والحرية والسعي وراء السعادة. أما العرب الذين يعيشون في الضفة الغربية وغزة، فلا يملكون أي شيء من هذا القبيل.. إنهم يعيشون تحت حظر التجول.. إنهم يُعتقلون ويسجنون من دون إنذار، أراضيهم تسرق وتعطى للمستوطنين. وأولادهم يقتلون لرميهم الحجارة - أو لمجرد أنهم يمشون في الشارع - ص 208».
ويعلن «مايكل موور» عمَّا يراه «خطة للدخول في الحل الضروري»، ويعلن ذلك على النحو التالي: (يجب أن يبلغ الكونجرس إسرائيل بأن أمامها ثلاثون يوماً لإنهاء سفلك الدماء التي يرتكب باسمنا - وإلا فسنقطع عنها الثلاثة مليارات دولار كلها. إن الإرهاب الفردي سيئ بما يكفي، فكيف بالإرهاب الذي ترعاه الدولة. وإذا كانت إسرائيل تريد المحافظة على الدولارات المحصلة من ضرائبنا، فيجب أن تمنح سنة لكي تعمل مع الفلسطينيين لإنشاء خطة تهدف إلى إنشاء دولة تدعي فلسطين).
كنا نعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمتلك حداً مناسباً وكافياً من الوعي التاريخي لمواجهة الظلامية العنصرية؛ ما يجعلنا نُبقي على الفكرة التي نواجهها الآن عربياً وعالمياً تحت عنوان يصح الآن طرحه والتحقق من أن البشرية المعاصرة أو الراهنة عادت إليه في الوراء تحت أعلام الاستغلال، وفي ظل أخطر التطورات على الصعد الأكثر حساسية وخطورة واحتمالاً لتحولها إلى حروب قذرة جديدة داخلية وخارجية، كما تتفوق على مثيلاتها في أزمنة سابقة بكونها أصبحت مسلحة بأكثر الوسائل قتلاً وتدميراً، وتأثيراً على ما قد يأتي من حروب كاسحة تهدد العالم بأجمعه، بمن فيه من البيض والسود والسمر!



#طيب_تيزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحولات العصر العظمى
- نجيب عازوري ويقظة الأمة العربية
- العولمة: تطور أم تفكيك؟
- اللغة وتسليع العالم
- العالم العربي وخطر التشيع
- عبدالناصر وورقة التعددية
- المعادلة الاستشراقية قلباً وعقلاً
- معادلة الشرق والغرب
- مواجهة جديدة بأساليب قديمة
- القانون العصيُّ للنهوض
- الإسلام وتاريخ أوروبا
- سوريا عصية على التقسيم
- أوهام الاستعمار والصهيونية
- حلف الفضول ومنظومة التسامح
- ثورة عالمية ضد الإرهاب
- «الإرهاب الديني».. تأسيس تاريخي
- الإرهاب وأوهام العقل الغربي
- الخطاب الطائفي.. من القمقم إلى العلن
- القضية الفلسطينية.. والانتفاضة الثالثة
- الثورة السورية والحكمة الوطنية


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طيب تيزيني - أميركا.. الأسود والأبيض معاً