أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - بوتين وإغتيال الثورة السورية














المزيد.....

بوتين وإغتيال الثورة السورية


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 00:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوتين وإغتيال الثورة السورية
راحت الثورة السورية ضحية للتنظيمات الجهادية السنية ، معتدلة كانت أو متشددة ، حين إستطاعت هذه الميليشيات تصدر المشهد الثورى، وقاتلت بإسم الشعب السورى، المطالب بالديموقراطية، وليس بالشريعة الإسلامية، فى وجه ديكتاتور طائفى بغيض، كان هو الذى بدأ بإطلاق الرصاص وإستدعاء ميليشياته الشيعية، لكن هذا الخداع ماكان يمكن أن يستمر طويلاً لولا تدخل فيلاديمير بوتين، الذى إستطاع إقناع العالم، بالطائرات والمدافع ، وبالدبلومسية، أن ثوار سوريا ، ليسوا فعلاً سوى إمتداد ، لإرهابى الشيشان. تدخل بوتين كان هو العنصر الحاسم فى إغتيال الثورة السورية ، وبصرف النظر عن دوافعه المختلطة بالدين وبالسياسة وبالمصالح الإمبراطورية، فقد إستطاع توظيف كل الظروف المتاحة لصالح هدفه، وهدف أجداده ،إيفان وبطرس وكاترين ، فى الإستيلاء الكامل على سوريا ، وكل الإقليم بعد ذلك.
إختطف بوتين القضية السورية من مسار جنيف إلى مسار أستانة ، فحجب مفرداتها الحقيقية عن العالم ، مكونات القهر والسجون والتعذيب والرغبة فى الحرية ، وليس فى الشريعة الإسلامية ، جعل من كل ذلك مجرد حركة إرهابية ضد نظام شديد العذرية والبراءة ، صادق السلطان العثمانى أردوغان الحائر بين الشرق والغرب ، وضمه إلى حلف المغول فى آستانة، أسقط كلينتون فى الإنتخابات بالتزوير ووسائل التواصل الإجتماعى التى أصبحت تتحكم فى مصير العالم، وأسقط معها رغبتها فى إقامة دولة كردية قوية قد تربك حلفائه، كما إستطاع تجنب إستعدادها المرعب للتدخل، بالطائرات والأساطيل فى مواجهة طائراته وأساطيله، وهو المدرك تماماً ، للفرق بينها وبين أوباما، وجاء بدلاً منها برئيس مشبوه، دمر وحدة العالم الغربى أمام طموحاته ، كل ذلك فى الوقت الذى كانت طائراته تضرب المدن السورية واحدة فى أثر أخرى ، فى عملية إبادة جماعية ، غير مفرقة بين إرهابى ومواطن، حتى حول هزيمة الديكتاتور التافه إالى إنتصار كامل على أبواب إدلب بقوة الطائرات والمدافع وخداع العالم.
إدلب هى آخر المعارك، وقد حشد الطائرات والأساطيل فى المتوسط لإرهاب الغرب المرهب أصلاً ، وإثنائه عن أى تفكير فى التدخل، إدلب آخر معقل لنحو عشرة إلاف إرهابى، لكن معهم نحو ثلاثة ملايين مواطن، وإلى جانبه صديقه أردوغان الذى يطالب بالتمهل، وصديقه روحانى الذى يطالب بالإبادة ، ولاشك أنه سيجد مخرجاً من كل ذلك. ليبدأ بعد ذلك مسلسل إعادة الإعمار، وإعادة الاجئين، قهراً أو طواعية ، دون أن يكون الشعب الثائر قد حصل حتى على مطلب واحد، وبقدميه على سوريا، وذراع على تركيا شمالاً ، و ذراع على مصر الضعيفة جنوباً ، مع تجنب العقبة الإسرائيلية ، عملاً بالمثل القائل ، اليد التى لاتستطيع قطعها قبلها ، لن يكون أمامه سوى عقبة توزيع جزء من الغنيمة على حلفائه ، ليمضى بعد ذلك فى الإستيلاء على كل حقول الغاز فى المتوسط ، وليجرد أهله وسكانه، من أى أمل فى المستقبل ، كما جرد الشعب السورى حتى من مطلب واحد.



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مختصر تاريخ اليونان القديم
- قانون يهودية إسرائيل وصراع الخير والشر فى الشرق الأوسط
- صلح وستفاليا والشرق الأوسط والمستقبل
- سبينوزا- ضمير العصر الحديث
- تعريب التعليم - مزرعة الإرهاب
- الإنتخابات السيساوية وخيانة الثورة المصرية
- مثقفى الشهرة وتعطيل التطور
- لماذا يجب أن نكره الثورة الإيرانية؟
- محمد بن سلمان ورائف بدوى
- مصر بين البدوى والفلآح
- أربع ديكتاتوريات وكردى
- مصر الحديثة والبحث عن الحرية
- أبناءالإنسان
- أبناء التوراة
- تفجير مسجد الروضة بالعريش
- تأملات فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ
- مركزية المشروع الإسلامى بين إيران والسعودية الجديدة
- عاشوراء-أسطورة الدين والسياسة
- الشرق الأوسط والحرب العالمية الرابعة
- المصالحة الفلسطينية، وكتائب القسام الإيرانية


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - بوتين وإغتيال الثورة السورية