أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - قانون يهودية إسرائيل وصراع الخير والشر فى الشرق الأوسط














المزيد.....

قانون يهودية إسرائيل وصراع الخير والشر فى الشرق الأوسط


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون يهودية إسرائيل وصراع الخير والشر فى الشرق الأوسط
إذا ماتأملنا قانون يهودية الدولة الإسرائيلية المثير للجدل ، والذى تم إقراره منذ أيام قليلة ، سنجد أن اليمين التوراتى قد فاز على اليسار العلمانى بنسبة ضئيلة من الأصوات، حيث صوت 62 عضواً لصالح القانون و55 عضواً ضده ، وسوف نستخلص من ذلك ، بسهولة ، أن ليس كل الإسرائيليين مع هذا القانون العنصرى ، وإذا نظرنا نظرة أبعد ، سندرك أن الإسرئيليين ، مثلهم مثل كل شعوب الشرق الأوسط ، تعانى من صراع الخير والشر، ذلك الصراع الشرس بين الميراث التوراتى القاتل للآخر، والميراث الإنسانى القابل للآخر.
هذه النظرة المتأنية سوف تريحنا قليلا من ذلك الإنفعال والتسرع وربما الرغبة فى التبرؤ من قبولنا يوماً ، بإسرائيل ، عضواً فى الشرق الأوسط الجديد الذى ندعو إليه ، فالواقع أنها مازلت عضواً ، وعضواً فاعلاً ، وماإنتصار اليمين التوراتى إلا إنتصار مؤقت.
لقد قاد اليسارالإسرائيلى مسيرة سلام طويلة ولنحو عشرين عاماً من إتفاقية كامب ديفيد الأولى سنة 1979 حتى كامب ديفيد الثانية سنة 2000، نجح خلالها فى بث روح السلام فى المجتمع الإسرائيلى، وقدم روح إسحاق رابين قرباناً، ووافق على إعادة معظم الضفة الغربية لسكانها مع تقسيم القدس، وحسما للنزاع التوراتى، إلى شرقية فلسطينية وغربية يهودية، وهى الإقتراحات التى رفضها الجانب الفلسطينى لإنها أرجأت معالجة مشكلة اللاجئين إلى إتفاقية منفصلة ، و ذلك فى خطأ تاريخى جسيم ، ترتب عليه صعود اليمين الإسرائيلى منذ ذلك الوقت وحتى اليوم. وحتى اليوم ، وبعدما صعد اليمين فى إسرائيل وفى الإقليم وفى العالم ، مازال هناك 55 عضواً، يمثلون أقل من النصف قليلا من أعضاء الكنيست الإسرائيلى، يقامون إتفاقية الفصل العنصرى التوراتى بين مكونات المجتمع الإسرائيلى، فأين أبناء التوراة المسلمين من ذلك الصراع الشرس.
أبناء التوراة المسلمين مازالوا هم الجانب الأقل فاعلية فى صراع الخير والشر، مع عدم إنكار أنهم يحاولون بإخلاص، ولكن ماحجم ذلك الإخلاص بالقياس إلى حجم ال55 نائباً إسرائيليا ، والذين يمثلون حوالى نصف المجتمع الإسرائيلى ، أو أقل قليلا ، فمازلت مصر الأزهرية فى تنامى، والسعودية، وبرغم محاولات الإصلاح ، فمازلت وهابية فى الجوهر، وتركيا أردوغان الإخوان ، مازلت تحلم بعصر السلطان العثمانى ، وإيران الثورة ىالإسلامية ، مازلت تشيع الخراب فى الشرق الأوسط ، إذن فالمنطق يقتضى منا ، وبدلأ من أن نهيل اللعنات على نتنياهو ، أن نبدأ بأنفسنا ، وأن نشد على أيدى ال55 نائباً إسرائيليا ، الذين رفضوا إتفاقية الفصل العنصرى ونقول لهم ، أننا معكم!!!



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلح وستفاليا والشرق الأوسط والمستقبل
- سبينوزا- ضمير العصر الحديث
- تعريب التعليم - مزرعة الإرهاب
- الإنتخابات السيساوية وخيانة الثورة المصرية
- مثقفى الشهرة وتعطيل التطور
- لماذا يجب أن نكره الثورة الإيرانية؟
- محمد بن سلمان ورائف بدوى
- مصر بين البدوى والفلآح
- أربع ديكتاتوريات وكردى
- مصر الحديثة والبحث عن الحرية
- أبناءالإنسان
- أبناء التوراة
- تفجير مسجد الروضة بالعريش
- تأملات فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ
- مركزية المشروع الإسلامى بين إيران والسعودية الجديدة
- عاشوراء-أسطورة الدين والسياسة
- الشرق الأوسط والحرب العالمية الرابعة
- المصالحة الفلسطينية، وكتائب القسام الإيرانية
- عشرة رجال وإمرأة
- نعم للدولة الكردية


المزيد.....




- -الأسبوع القادم سيكون حاسمًا جدًا-.. أبرز ما قاله ترامب عن إ ...
- هل اغتيال خامنئي عامل حاسم لكي تربح إسرائيل الحرب؟
- لجنة الإسكان بالبرلمان توافق على زيادة الإيجار القديم بنسبة ...
- مصر تكرم أشهر أطبائها في التاريخ بإطلاق اسمه على محور وكوبري ...
- -تسنيم-: مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين ...
- بوتين يلتقي رئيس إندونيسيا في محادثات رسمية غدا الخميس
- مصر تحذر: المنطقة ستبقى على حافة النار بسبب فلسطين ما لم تحل ...
- بقلوب مكلومة.. غزة تودّع أبناءها الذين قضوا في طوابير الجوع ...
- هل تستطيع إيران إغلاق مضيق هرمز وكيف سيؤثر ذلك على العالم؟
- في حال اغتيال خامنئي.. ما هي حظوظ ابنه مجتبى في خلافته؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - قانون يهودية إسرائيل وصراع الخير والشر فى الشرق الأوسط