أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 4














المزيد.....

أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 4


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5983 - 2018 / 9 / 3 - 12:02
المحور: الادب والفن
    


سأراقصُ الغبارْ
عندما أتْرُكُكِ هناكَ على مَقْرَبَةٍ مِنِ الهايد بارك
وأكتبُ الأشعارْ
عندما آخذُ القطارَ إلى مدينةِ الكلماتِ ذاتِ الجينزِ الأخضرْ


سألامسُ الماوراءْ
عندما ترسلينَ الأنوارَ في الظلامِ إليَّ أبيضَ منِ الألماسِ أسودَ من رؤوسِ المالِ في حي السيتي
وألبسُ الأنهارْ
عندما لا أريدُ أن أكوي قميصي وبنطالي وجوربي ولا يريدُ قصرُ الإليزيه أن تجرفَ الموضةُ عن جَسَدِ باريسَ رَمْلَهَا فيبينُ نهدُهَا الأشقرْ


سألاعبُ الصغارْ
عندما تعهدُ التماثيلُ بأطفالِهَا إلى جلالةِ الملكةِ ومِنِ الظمأِ تعصرينَ الذهبَ من تفاحِ "الجولدن" على شفةِ باكنجهام
وأطوي الأشجارْ
عندما أطوي قمصانَ السفرِ من غابةِ قلبي إلى غابةِ قلبِكِ ويكونُ في حقيبتي مكانٌ حينًا يَصْغَرُ وحينًا يَكْبَرْ


* * *


تَعِبَ الغبارُ منِ الرقصِ
فكسى أشعاري بالوقتْ
ولولا الأنوارِ التي نَفَخَتِ الظلامَ في روحِهِ
لَمَا في الأنهارِ غَرَقْتْ
ومِنْ عصيرِ الذهبِ
أشجارَ العمرِ سَقَيْتْ


بعيدًا عنكِ يكسوني الغبارُ
فلا أجدُ من سلوىْ
غيرَ كتابةِ الأشعارِ
ولا أجدُ من إخوةْ
غيرَ نهرِ السين


* * *


سأُجَامِعُ الغرابْ
عندما تتركينني هنا على مَقْرَبَةٍ من برجِ إيفل
وأُقَطِّعُ الكتابْ
عندما تخرجُ النساءُ من مَقْبَرَةٍ فيهِ عارياتٍ من بشاعةِ الموتْ


سأُخَادِعُ الأطيارْ
عندما أرسِلُها إليكِ من شارعِ بيغالَ أريدُ أن تفقدَ بكارَتَهَا في شارعِ داون ستريت
وأُمَالِقُ الأحرارْ
عندما يبدو الأَرِقَّاءُ كلُّهُم أندرويدًا واحدًا والأحرارُ قيودَ الوقتْ


سأُرَاوِغُ الحَمَامْ
عندما تجوعينَ أطبخُ لكِ مِنِ الحَمَامِ طبقَ السلامِ للجنرالاتِ طبقًا أحشوهُ بالقنابِلِ الماكدونالديةِ وباللحمِ الآدَمِيِّ المفرومِ وبالرصاصِ الإعلاميِّ وبالزبيبِ الكيميائيِّ وبحلماتِ النساءِ الحالماتِ بالمركباتِ الفضائيةِ كالأخرياتِ الدمى ببطونِ نابليونَ وروتشيلدَ وعنترةِ بنِ شدادٍ وبِقُبُلاتِ الروسِ وبمانجا الإسلامْ
وأُفَاوِضُ البَطَّ والإوَزَّ
عندما تريدينَ العومَ عاريةً وتخجلينَ من أصولِ الكلماتِ وفروجِ الأوكالِبتُوس


* * *


هَلَكَ الغرابُ منِ الجِمَاعِ
فهربَ ليختبئَ في الصفحاتِ البيضاءْ
ولولا الأطيارِ التي غطتهُ تحتَ أجنحتِهَا
لَمَا مِنْ قيودِ الأحرارِ نجا
ومِنْ طبقِ السلامِ أكلْ
ومنِ العُرْيِ ارتدى


قريبًا منكِ معبدي أنتِ
والغرابُ للجِماعِ فكرةٌ مِنْ بَنَاتِ الكتابْ
كالأحرارِ كالأطيارِ كالحَمَامِ كالبطِّ والإوَزِّ كمانجا الأديانْ
وبناتُ الكتابِ مِثْلُنَا تأكلُ وتشربُ وتحبُّ وتكرهُ وتبكي وتضحكُ وتذهبُ إلى العملِ
وعندما تعودُ إلى البيتِ في الليلِ تَتَضَاجَعُ مَعَ الله أو تُمَارِسُ العادةَ السريةَ ثم تنامْ



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 3
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 1
- الإخفاق الذريع 5
- الإخفاق الذريع 4
- الإخفاق الذريع 3
- الإخفاق الذريع 2
- الإخفاق الذريع 1
- حوار الحضارات الموقع
- حوار الحضارات 9
- حوار الحضارات 8
- حوار الحضارات 7
- حوار الحضارات 6
- حوار الحضارات 5
- حوار الحضارات 4
- حوار الحضارات 3
- حوار الحضارات 2
- حوار الحضارات 1
- الطلاب في جهنم إيران
- إيران ليست مع التقسيم


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 4