أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2














المزيد.....

أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 14:41
المحور: الادب والفن
    


عندما تكبرينَ لَنْ أكونَ مَعَكِ
ستكونُ مَعَكِ الفساتينُ والخواتِمُ وسكينُ الوقتْ
ولأجلِكِ
سأكونُ في الجحيمِ أبني مِنَ النارِ جدارًا لحديقةْ
زرعتُ فيها كُلَّ أشجارِ ميتافيزيقيا الحياةْ
تقطفينَ منها يومينْ
يومًا لِغَدِكِ
ويومًا لغدي الميتْ
تِ
بينَ ذراعيْ أَمْسِكِ الحيّْ
يِ
باليأسِ والجمرْ


كيفَ يَسُومُنِي اللهُ خَسْفًا وأنتِ أصابِعُ يَدَيّْ؟
كيف يُنْكِرُ الشيطانُ عليَّ حقًا وأنا أصابِعُ يَدَيْكْ؟
أصابِعُنَا أصابِعُ الطغاةْ
يَقْطَعُها الحُبُّ ولا يَقْطَعُها البرقْ
أظافِرُنَا أظافِرُ الحليبْ
يَشْرَبُهَا الحِقْدُ
ولا يَشْرَبُهَا الرضيعْ
أظافِرُنَا مخالبُ الرعدْ
نخدشُ بها السُمْعَةَ
نحفرُ بها التفاحَ
نُبَدِّلُ بها مجرى السِّينْ
أظافِرُنَا قصائدُ أبي العلاءْ
مسرحياتُ مولييرْ
لوحاتُ بيكاسو
رسومُ والت ديزني المتحركةْ
يوتيوبات المجانينْ
نجرحُ بها حُلْمَكِ وحَلَمَتِي
من حُلْمِكِ يسيلُ الضوءُ
ومن حَلَمَتي يسيلُ الصديدْ


سأقولُ لَكِ ما لم أَقُلْهُ لي
ما قلتُهُ لأُمِّكِ
لما كانَ لها مِنَ العُمْرِ عُمْرُكِ
لما كانَ لي مِنَ العُمْرِ عُمْرُها
لما كانت أختي قبلَ أن تكونَ ابنتي
لما كانت أختي المومسَ في طهرانْ
لما كانت ابنتي العذراءْ
كلتاهُمَا ستصيرينَ كما تصيرُ الكلابُ في القصورْ
كما يصيرُ القديسونَ في البنوكْ
كما تصيرُ الملائكةُ في المواخيرْ
كما تصيرُ أمي للملائكةِ قوادةً
كما تصيرُ قوادةً أمي
أمي سيدةُ الحَمَامْ
ستنهارُ على قدميها الأماكنُ
لِتَقِفَ على قدميها
قومي
ستقولُ لها
فتقومُ
في الجحيمِ تقومُ
وفي مانهاتن


أنتِ يا قَدَرَ الأشياءْ
ءِ
أنا يا أشياءَ القَدَرْ
أنا القيءُ أنا البصاقُ أنا الغائطُ أنا القُمَامَةُ أنا الصَّديدُ أنا العسلْ
أنا الذهبُ الأسودُ أنا الذهبُ الأبيضُ أنا الذهبُ الأخضرُ أنا الذهبُ الأزرقُ أنا الذهبُ الأصفرُ أنا البصلْ
أنا مناطقُ النفوذِ أنا دولةُ اليهودِ أنا مِحْوَرُ المقاومةِ أنا العواصمُ الخمسُ أنا المباولُ الخمسونَ أنا الجبلْ
أنا السيسي أنا خادمُ الحرمينِ أنا بشارُ أنا مَنْيُ المخابراتِ أنا عميلُ العقلِ أنا كافكا الإيمانِ أنا الأملْ
على بطنٍ أبيضٍ في لوحةٍ معلقةٍ بينَ فخذينِ معلقتينِ على جدارْ
أنا العضُّ
أنا اللعقُ
أنا الخدشُ
أنا الحفرُ
أنا اللوثُ
أنا البِغاءْ
ءُ
أنا تلويثُ الشرفْ
شرفي من حُرْمَةٍ انتهكتها الذئابْ
أنا الشهيقُ
أنا الزفيرُ
أنا النهيقُ
أنا النعيقُ
أنا مناقيرُ دجلةَ
أنا هِزَّةُ جِماعِ المندلينا
أنا أمراضُ العصرِ
أنا الهُواعْ
عُ
أنا مَنْ لَمْ يَرْحَمْهُ أَحَدْ
رحمتي من رَحِمٍ مزقتهُ الأنيابْ


عندما تكبرينَ لن تكوني معي
ستكونُ معي الشركاتُ المتعددةُ البيغالاتُ وملياراتُ البِغَالِ الباغِلَةِ وسياراتُ الرولس رويس
ولأجلي
ستكونينَ في النعيمِ تَشُقِّينَ مِنَ الأنهارِ طريقًا لجنازةْ
جَمَعْتِ فيها كُلَّ الأمواتِ الذين كانوا أحياءً في القصصِ والرواياتِ بالكلماتْ
تذرفينَ فيها دمعتينْ
دمعةً لموتي
ودمعةً لموتِكِ البعيدْ
دِ
في حِضْنِي
بينما أنا في حِضْنِ النِّسيانْ
ستحبينَ غيري
لأني غَيْرُهُ
أنا غَيْرُكِ لم يُحْبِبْنِي إنسانْ
إنسانٌ لم يُحْبِبْنِي
لم يُحْبِبْنِي إنسانٌ ولا حيوانْ
الحَجَرُ ربما




#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 1
- الإخفاق الذريع 5
- الإخفاق الذريع 4
- الإخفاق الذريع 3
- الإخفاق الذريع 2
- الإخفاق الذريع 1
- حوار الحضارات الموقع
- حوار الحضارات 9
- حوار الحضارات 8
- حوار الحضارات 7
- حوار الحضارات 6
- حوار الحضارات 5
- حوار الحضارات 4
- حوار الحضارات 3
- حوار الحضارات 2
- حوار الحضارات 1
- الطلاب في جهنم إيران
- إيران ليست مع التقسيم
- إيدي كوهن صحيح ما يقول!
- الإسلام أعظم ميتافيزيقيا في التاريخ


المزيد.....




- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2