أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامية غشير - ماذا بقي من فرحة العيد؟














المزيد.....

ماذا بقي من فرحة العيد؟


سامية غشير

الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 17:20
المحور: المجتمع المدني
    


في زمن تشوّهت فيه جواهر الأشياء، وأضحى الزّيف يحتلّ حياتنا، تفاقمت فيه مشاكلنا وتشرّخت ذواتنا، وصار الهمّ أنيس يومياتنا صرنا فعلا حفاة القلوب والأرواح.
العيد... هذه المناسبة الدينيّة العظيمة التي أهداها اللّه سبحانه وتعالى إلى عباده المؤمنين، لتكريمهم وتبجيلهم في الأرض، ومن أجل خلق جوّ من التآلف والتراحم، والمحبة والتكافل بين عباده... أضحى يأتينا عابسا، قاتما، كئيبا، فأمتنا التي من المفروض أن تفرح وتسعد بهذا اليوم العظيم، وتهيئ له مراسيم الاستقبال والحفاوة التي تليق بهذا الضّيف العزيز الذّي يبعث في النّفس الانشراح والزّهو، والبهجة والمودّة صار ثقيلاً عند الكثيرين، فمع تفاقم المشكلات الحضاريّة والإنسانيّة من حروب، وقهر، واستعمار، وجوع، وفقر، وجرائم إنسانيّة وقتل للبراءة فقد العيد بهجته وألقه وصار يوما عاديّا كسائر الأيّام، واحتلّ الحزن واليأس والكآبة، فانقطعت أواصر المحبّة والتوّاد والتكافل، وغاب الشّكر والحمد – عند أغلب النّاس -، وفقد العيد الكثير من طقوسه الجميلة، ومظاهره الجليلة؛ بل أضحى يمرّ عابرا دون أن يترك أثره العميق في الأرواح والنّفوس التي التحفت بالسّواد، وطغت الكراهيّة والأنانيّة، وتفشّى الحقد والحسد، فلا الأرواح توحّدت، ولا القلوب استبشرت خيرا وفرحا بقدوم هذا اليوم الذّي فضله اللّه سبحانه وتعالى، وكرّم عباده بهذه المناسبة الإسلاميّة.
إنّ تراجع الاهتمام بهذه المناسبة الدّينيّة راجع إلى ضعف الوعي بتعاليم الدّين الإسلامي عند الكثير من الأشخاص، وتغليبهم هموم العصر ومشاكل الواقع على الاهتمام بهذه المناسبات الدّينيّة اهتماما يليق بمكانتها وقيمتها الكبيرتين.
الواجب على الأفراد الاحتفاء بهذه المناسبة الدّينيّة، وتبجيلها، نظرا لدورها الكبير في توليد الفرح والبهجة، والترابط والتماسك والتكافل بين الأشخاص والمجتمعات، وقد وردت أحاديث نبوية شريفة تبين فضله، ومن أمثلة ذلك ما جاء عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَال: " قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . " سنن أبي داود 1134



#سامية_غشير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفاصيل اللقاء
- رفات حلم
- أخاديد الرحيل
- أسلوب الخط الماتع وتألّق الجمال اليافع في تجربة الفنان الجزا ...
- دلائليّة الموت ورمزيته في الخطاب الرّوائي الجزائري المعاصر
- إعادة كتابة التّاريخ أدبيّا.... ما بين التّجريب وتشويه للحقا ...
- حين تصير كرة القدم همًّا وطنيًّا
- الأدب والتّسويق الإعلامي
- تراجع القراءة في عصر التّكنولوجيا
- التّجربة الشّعريّة أبعادها وخلفياتها الثّقافيّة
- الارتقاء بالإنسان أوّلًا
- مواقع التّواصل الاجتماعي... تجارة المشاعر الزّائفة
- السّينما الهوليوديّة ورهان الخيال العلمي
- الرّواية العربيّة وفخّ الإيديولوجيّة
- التّنميّة بين مفهوم تنميّة الإنسان و تنميّة الاقتصاد
- التراث التاريخي الجزائري مدينة القصبة العتيقة أنموذجا
- فلسفة الموت في رواية -أشباح المدينة المقتولة- ل -بشير مفتي-
- فيلم البئر... الانتصار للثّورة الجزائريّة


المزيد.....




- مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: مخاوف من تطهير عرقي ممنه ...
- دعمًا لفلسطين.. المئات يتظاهرون أمام مقر المجلس الأوروبي في ...
- إصابات واعتقال مواطنين خلال مداهمة الاحتلال مصنعا في الخليل ...
- رايتس ووتش تتهم سلطات تايلند بإساءة معاملة لاجئي ميانمار واس ...
- المرصد السوري: عمليات -إعدام ميدانية- في السويداء، ودمشق توج ...
- الأونروا: إسرائيل تقتل يوميا صفا دراسيا كاملا من الأطفال في ...
- مقاطع لإطلاق نار من رشاشات قرب موقع للمساعدات بغزة.. والأمم ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي يعلن قطع الكهرباء والماء عن مكاتب الأ ...
- الأمم المتحدة تتهم إسرائيل ومستوطنيها بتكثيف قتل الفلسطينيين ...
- محكمة أميركية تبقي مؤقتا حماية المهاجرين الأفغان


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سامية غشير - ماذا بقي من فرحة العيد؟