سامية غشير
الحوار المتمدن-العدد: 5572 - 2017 / 7 / 5 - 02:32
المحور:
الصحافة والاعلام
لقد أسهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق تقارب الشّعوب والأفراد والمجتمعات، والأكثر من ذلك حقّقت ما عجزت عنه وسائل الاتصال الأخرى في توليد علاقات صداقة بين مختلف الأشخاص في بقاع العالم، فضلًا عن التّفاعل مع منشورات الآخرين وأعمالهم وصورهم.
لكن الشّيء الخفّي أنّ تلك المواقع التّواصليّة أضحت تتاجر بالمشاعر الإنسانيّة من خلال العلاقات الزّائفة، فالكثير يعرضون مشاعرهم وصداقتهم وإعجابهم ثمّ سرعان ما يتنازلوا عنها ويغيّروا صفحاتهم بصفحات جديدة، وبذلك تنتهي محبّتهم المزعومة.
كثير من الأدباء والكتاب يفتحون صفحات خاصّة بهم عبرَ مواقع التّواصل الاجتماعي لنشر أعمالهم ودراساتهم رغبةً في التّشهير بأعمالهم، والحصول على إعجاب القرّاء والمتابعين، وفي كثير من الحالات يقوم الكاتب بإرسال طلبات صداقة إلى أصدقائِه داخل الفيسبوك أو خارجه طمعًا في زيادة اللّايكات وضمان متابعة جيّدة، في وقتٍ يجد ذلك المتابع نفسه أحايين كثيرة مكرهًا لمتابعة ذلك الكاتب أو غيره دون محبّة له أو لأعماله؛ بل مجاملة فقط. وغيرها من الحالات الأخرى كالعلاقات الغراميّة الزّائفة والصّداقات الغير حقيقيّة.
إنّنا لا نشكّك في أهميّة مواقع التّواصل الاجتماعي كوسائط هامّة من الوسائط التّواصليّة، لكن رغم أهميّتها فهي تشكّل وسائط وهميّة تؤسّس لعلاقات إنسانيّة عابرة وغير حقيقيّة.
#سامية_غشير (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟