أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - معارضة بوزن الحكومة .














المزيد.....

معارضة بوزن الحكومة .


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 23:50
المحور: المجتمع المدني
    


لا أحد يستطيع السير بهدوء وسط الضجيج، ولا يمكن التماسك وسط الإنهيار، ومن الصعوبة تشخيص المباديء القويمة وسط المتاجرات، ومن حق المواطن أن لا يثق بأغلب الطبقة السياسية. معظمهم ساستنا، يبحثون عن مجد دون تهيئة المقومات، وجل إعتمادهم على تزعم مفترض مبني على تكثيف ظهور إعلامي، ومناكفة خصوم، ومع دوام الممارسة السياسية يزداد التعلق بالسلطة، بل وصل الإعتقاد على أن بعض العوائل من نسل يتوارث السياسة.
المسؤولية قدرة على إصدار قرار مناسب وقدرة على التنفيذ، والتضحية في سبيل القرار الصائب، بما في ذلك الإستقالة أو الذهاب للمعارضة البناءة، والقيادة معناها مصلحة العامة وإيثار.
التعلق بالسياسة دون مقومات، تأخذ من الشخص أكثر مما تعطيه، وهي فن ممكن وموهبة تحتاج لإبداع، وصقل دائم وعمق شخصية ترتبط بتاريخ، يُحاكي الحاضر ويستثمر تجارب الشعوب، وإلا تعرض التكلس ثم الإندثار والاضمحلال، والمسؤولية قرار قابل للتنفيذ، والتضحية في سبيل القرار الصائب، بما في ذلك الإستقالة والذهاب للمعارضة، وأهم صفات القيادة تقديم مصلحة الآخرين على المصلحة الشخصية.
تعد بعض القوى أن الذهاب للمعارضة كارثة لسببين؛ لطمع بالسلطة وعدم ثقتها بغيرها، وفي الأولى إعتقاد بأهمية مكسب السلطة لما يرافقه من واردات، وقدرة على إستغلالها للتسلط وتمرير ما هو غير مشروع، وهذا ما يبرر القول الشكلي: أن عدم المشاركة خسارة لقوى تعتقد الوطنية والمشروعية بنفسها فحسب، والمعارضة تنصل من المسؤولية في تصورها ويؤدي الى فشل الحكومة، وسماح لقوى تلتئم على أساس التقاسم، لتأخذ زمام الأمر وتهمش الآخر، فيلتحق بركب المشاركة وأن كان شكلاً.
هنالك مطالب شعبية تقابلها طموحات سياسية، منها الشخصي والحزبي، وآخرى ترى الإصلاح ملحاً، وتغيير أساليب إدارة الدولة، إلاّ أن معظم القوى تضع في أولوياتها في مفاوضات تشكيل الحكومة شخصية رئيس مجلس الوزراء والمواقع المهمة، ومستعدة للتنازل للحصول على مآرب تحققها من خلال السلطة، وأن كانت الإتفاقات مرحلية تنفرط بعد تشكيل الحكومة بفترة وجيزة.
تصدم الإصلاحات بطبيعة تقاسم السلطة، ومقاومة مؤسسات تشهد نفوذاً حزبياً، وسيطرة أرباب فساد بحماية مؤسسات حكومية.
تشكيل حكومة لها معارضة بوزنها، سيعيد هيبة الدولة، وتأخذ السلطة موقعها، بوجود توزيع أدوار بين مشاريع لا تتوائم، فتتنافس بين حكومة ومعارضة يمكن أن يكون دورها أهم، لإزاحة اتفاقات جذرت الفساد ووفرت له حماية حزبية ومقايضات، وعدم الإشتراك في منظومة غير منتجة، خير من الإلتحاق بمشاريع يؤطرها الظلام.
وفي تاريخ العراق الحديث بعد 2003م، لم يفرز المجتمع ولا القوى السياسية؛ طبقة سياسية منها الحاكم والمُعارض، والتبادل أشبه باللاسلمي للسلطة، وخلال هذه السنوات تكرست معظم الأفعال السياسية، على السير بعيد عن الواقع المجتمعي، وإفتقد العراقيون هيبة الدولة وقيمة الديموقراطية، التي تعطي للمعارضة وزن بوزن الحكومة.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إختبار مصداقية القوى السياسية
- ضحكة الرئيس المعتوه
- الخدمات..وممثلين لايمثلون
- رسائل في ملفات فساد
- مشكلات وطنية بحلول مناطقية
- بإنتظار قميص يوسف
- عدالة مفقودة في الإستثمار
- التخصيصات لا تُنهي التظاهرات
- المدنية في ميزان المرجعية
- تحالف المكاسب تجربة مجربة
- محنة الحرائق ومأزق الفساد
- توطن الفساد
- حق التظاهر بين شرطها وشروطها
- دروس لنا من كأس العالم
- الدور الثاني الشامل فرصة لوزارة التربية والطالب
- الفرز اليدوي من وجة نظر خاسر
- بالإخفاق ينهي مجلس النواب دورته
- ماذا يحدث لو غاب البرلمان؟
- المناهج بين التربوية والغش الممنهج
- الجامع والجامعة وكأس العالم


المزيد.....




- والدة أمير قطر تلتقي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاج ...
- منظمات حقوقية تنتقد قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في أوروب ...
- تعليق أمريكي على إقرار قانون مكافحة البغاء والمثلية الجنسية ...
- هل تصدر -الجنائية- مذكرات اعتقال بحق -نتنياهو- و-غالانت- هذا ...
- العراق يُقر مشرع قانون يجرم العلاقات الجنسية المثلية وسط -ان ...
- لم يتضمن عقوبة الإعدام.. قانون جديد في العراق يجرّم المثلية ...
- واشنطن تنتقد العراق بعد إقرار قانون يجرم العلاقات المثلية
- اعتقال مرشحة للرئاسة الأمريكية بسبب غزة!
- معاناة ساكني الخيام من النازحين نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- لبنان يقبل اختصاص الجنائية الدولية في جرائم حرب إسرائيلية


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - واثق الجابري - معارضة بوزن الحكومة .