فاطمة شاوتي /المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 06:24
المحور:
الادب والفن
الغرفة المحتجزة...
الخميس 02 / 08 / 2018
01_ جارتي العمياء ...
تَلُفُّ عينيها في مِئْزَر
وتدور على الأشعة البنفسجية...
ترسل آخر ضوء من قنديل إِلِكْتْرُونِي
في قناة حذفتها رقابة...
كانت تشتغل على الشَّتِيمَة
أربع وعشرين ساعة...
على أربع وعشرين ساعة...
02_ ذاك الغائب
في قافلة معطلة...
لا يُحْرِزُ تقدما في النافذة المطلة
على شباك الوزير...
نفض يديه من مِرْمَدَةِ التأويل
وصرح أن آخر موعد
لشاحنة النفايات...
لم تَلْتَقِ كَفًا تصفق لحارس ليلي
اِقْتَادَتْهُ شرطة الآداب...
إلى زاوية بالميناء
فاعترف أن المدينة ...
تصحو تنام...
على حكايات ليلى والذئب...
03_ تحمر القبعات خجلا...
من كَاشْكَاشْ...
وتطير كل النساء حبات قمح
في بَيْدَرٍ النميمة الصفراء...
يودع ظرفا في البريد الرقمي
لإيمَايْلٍ ...
ينسى رقمه السري...
04_ذاك الرقم كسر مفتاح الفضائح...
على قفطان امرأة اغتسلت
من دم القبيلة...
وطالبت المنصة
بمنتصف الأجر...
لنصف عمل اقتضى منها
نظارة ووشاية ...
عند أول نقطة في ممر
المتسائلين...
عن الغرفة المغلقة
لماذا سادها الظلام..
كلما أطلت القصيدة
من عيني...؟
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي_/المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟