فاطمة شاوتي /المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 18:59
المحور:
الادب والفن
انتحار خيمة...
السبت 14 / 07 / 2018
01_ جاء المخاض قبيلة
فَأَنَاخَتِ الإبل...
وبحثت في الأطلال
عن لوحة للسراب...
كان الرمل يُفَتِّتُ عينيه
ليرى الرمح منكسرا
على رقبة زرافة...
حملت الضوء
فأطفأت الشمس
صوت قصيدة...
لاترى سوى الغياب...
02_ السيوف مكسورة
الرؤوس مكسورة
والخيام مكسورة
تأوي ذئبا ...
ينام في فصاحة الليل
ويقول كلمة في الصمت...
تُؤَوِّل النَّقْرَ في السحاب
ولا تمطر غيمة ...
يمطر العواء
في الصدى ...
خوف الذئاب...
03_ عنترة لَفَّفَ رأسه
كي لايتذكر ...
أن العاصفة الرملية
منحت حاتم الطَّائِي
خاتم الكرم الزائف...
وافْتَضَّتْ معدة الفقراء
في غربة الجوع...
04_ عبلة نزعت شالها المائي
كي لا يرتفع منسوب الحب...
في دماغ تَكَلَّسَ في تمثال
نحته الإنتظار...
في نشرة الأخبار...
صار علامة تجارية
عابرة للسواد ...
تمنح الزنوج حق اللجوء
إلى البياض...
كجسر لايعبره
سوى من ينتحر قلبه
في ذاكرة السواد...
ولايُخَلِّفُ نُدْبَةً عِرْقِيَّةً...
05_ القصائد قصائدي
وقفت في طابور خالٍ...
إلّا من التصفيق
تتأمل وجه التاريخ
مكسورا...
ولا تدوينة تُلَمْلِمُ
الكسور لتؤلف قصيدة..
لا أكف لها للتصفيق...
فاطمة شاوتي / المغرب
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟