أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - المرجعية..نخلتنا المثمرة














المزيد.....

المرجعية..نخلتنا المثمرة


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5947 - 2018 / 7 / 29 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المرجعية...نخلتنا المثمرة
زيد شحاثة
قد نتفق كلنا؛ على أن أغلب حكومات ما بعد عام ٢٠٠٣، فشلت بإمتياز في تقديم, ما هو متوقع منها كمؤسسة.. إلا من نماذج فردية بسيطة، نجحت هنا أو هناك؛ لكنهم كقطرة في بحر.
هذا الفشل سببته عوامل كثيرة، لسنا في صدد مناقشتها.. ومشاركون عدة، نحن كمواطنين جزء منهم ، وفي مقدمتهم.
بعيدا عن جلد الذات، والشعور بالنقص الذاتي، والرغبة بلعب دور الضحية المزعوم.. فلفهم مشكلة فيها عدة اطراف، يجب أن يفكر كل طرف، بمساهمته في هذه المشكلة، مهما كانت نسبتها، قبل أن يناقش دور غيره فيها.. ولكي تحل مشكلة, يجب أن تعالج مسبباتها, والعوامل الفاعلة والمشاركة بحصولها, والأهم من كل ذلك, أن تحدد دور كل مشارك في الحل.
يميل الإنسان بطبيعته لرمي مسؤوليته وإلتزاماته على غيره, ويزداد هذا الميل, إن كانت المسؤولية تتعلق بدور في صنع مشكلة, وتقصير في دور مكلف به هذا الطرف أو ذاك.
كلما فهمنا دورنا وحددناه بدقة, ولم نتنكر لأصل المشكلة, كان الوصول للحل ممكنا, وربما سهلا ميسورا وفي متناول اليد.. وكلما زاد عنادنا وإنكارنا, بقيت الحلول تدور بحلقة مفرغة.. وربما لن نصل لنتيجة مطلقا.
لا يمكن وصف وضعنا العراقي, إلا بالشائك والمعقد والمتداخل, وساذج من يظن أن مشكلتنا تتعلق بالخدمات أو الكهرباء فحسب.. رغم أن كل تلك الأمور هي مشاكل حقيقية ومزمنة, وتحتاج لمعالجات وحلول, لكنها ليست الأساس الذي يجب أن تنطلق منه, الحلول المنظمة والمعالجات الحقيقية لوضعنا المتردي.
قبل أن نفكر في أي حل لمشاكلنا, يجب أن معرفة ما هو المطلوب منا كمساهمة في حلها؟ فهل حدد كل منا دوره؟ وهل هو مستعد لإدائه؟!
كشفت الإحتجاجات الأخيرة التي إجتاحت وسط وجنوب العراق, عن تراكم في الغضب الشعبي تجاه تقصير الحكومة وساستها.. وكشفت أيضا, أننا كمجتمع لازلنا نرفض الإعتراف بدورنا في تلك المشاكل, ولازلنا نبحث عن شماعات, نحملها كامل المسؤولية, متنصلين ضمنيا عن مشاركتنا الفاعلة في عملية الفشل والفساد المستشرية.
بعض ممن حاول أن يتصدر المشهد الإعلامي لتلك الإحتجاجات, أو على الأقل حاولت فضائيات, تابعة لحكومات غربية أو أقلية, أو تمول وتعمل بأجندة منها, تحميل المرجعية الدينية, مسؤولية الفشل الحاصل!
بعض أخر, سوق لفكرته القديمة, بضرورة تحجيم دور المرجعية.. والغريب في تلك الفكرة, أنهم أنفسهم يطالبون بموقف منها, وهي تحث في خطبة تلو أخرى, وتدعوا الأمة لتحمل مسؤولياتها بنفسها.. لكننا إمام نتكاسل عن تحمل هذه المسؤولية, أو نؤديها بأسوء الخيارات, وبعد ذلك كله.. نبحث عن كبش فداء, نحمله مسؤولياتنا, ومن أخترنا؟!.. المرجعية!
المتابع المنصف, لمواقف المرجعية وتنبيهاتها وتوجيهاتها, منذ عام 2003 ولحد الأن, سيلاحظ أن مواقفها دوما كانت, مدافعة عن الشعب وحقوقه, وتوجيهية تربوية تدفع بإتجاه, تحفيز المواطن كفرد, والمجتمع كمجموعة, لتحمل مسؤولياته, فمن تحفيز شديد للمشاركة بالإنتخابات, وصولا, لترك الخيار الكامل للمواطن بالمشاركة من عدمها, مع بيان المصلحة والمفسدة بكل خيار.. فهل من تربية وتشجيع أفضل من ذلك؟
رغم أنها كان متاحا لها, وخصوصا بدايات ما بعد سقوط نظام البعث, ان تتمسك بزمام السلطة, وتحتفظ بها, ولو من وراء ستار صوري, لكنها عملت ودفعت بكل قوة, لتتولى الأمة شؤون أمرها.
مشاكلنا صعبة لكنها ليست مستحيلة.. وحلها يمكن أن يبدأ عندما, نتوقف عن البحث عن شماعة, نلقي عليها أخطائنا, ونحدد مقدار مشاركتنا بحصولها, ونتحمل مسؤولياتنا في تصحيح ذلك.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأي العام..وفن إختلاق الأزمات
- هل يصلح عبطان لحكم العراق؟
- عندما تحاربت المراعي مع كالة.. في العراق
- ما ينسى وما لاينسى
- حتى لا تموت البذور
- ايران وثورتها..هل توقف التصدير؟
- شبابنا..وثقافة التسطيح والتمرير والتفاهة
- المثقفون وأنصافهم.. وأشباههم
- هل أفل نجم البارزاني وانتهى زمانه؟
- كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس
- القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟


المزيد.....




- صيحة الفساتين البراقة تعود بقوة مع النجمات في صيف 2025
- -الصراع في السويداء ليس طائفيًا فقط-.. خبيرة توضح لـCNN ما ي ...
- مؤرخ إسرائيلي: أنا باحث في مجال الإبادة الجماعية وأميزها عند ...
- البالونات الحرارية آلية دفاعية لتضليل الصواريخ عن هدفها
- خبير عسكري: إسرائيل تحاول تطبيق نموذج الضفة في غزة
- استفاد منها ماسك وشركاته.. تعرف على تأشيرة العمل الأميركية - ...
- الطريق إلى الشرعية المؤجلة.. السلطة والاستثناء والديمقراطية ...
- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - المرجعية..نخلتنا المثمرة