أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - ما ينسى وما لاينسى














المزيد.....

ما ينسى وما لاينسى


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5759 - 2018 / 1 / 16 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ينسى.. وما لا يمكن أن ينسى.
المهندس زيد شحاثة
ترتبط أمور أو أحداث بأشخاص, بشكل لصيق حتى تطغى على بقية شخصهم أو مكانتهم, بل وحتى تغطي على ما يمكن أن يقدموه من إنجازات أو أعمال, فتكون وكأنها ..هم.
يعود ذلك ربما لأهمية الحادثة, أو كونها شاذة وغريبة, أو مستفزة لمشاعر الناس, وخارجة عن المألوف, وأحيانا تكون طبيعية, لكنها تسوق ضمن حملة إعلامية, يستهدف منها شخص ما بعينه, لأسباب منافسة تجارية, أو تسقيط سياسي.
تنطلق حول تلك الأمور, النوادر والنكات الشعبية, وتحاك حولها الحكايات, وتصبح حدثا عاما لفترة ليست بالقليلة, وحتى عندما يخبوا صداها لا تختفي, وإنما يسهل تذكرها, لأنها بقيت راسخة في أذهان الجمهور المتلقي.
فلو سألت أي شخص, عن السياسي الذي, كلف إصلاح مؤخرته المال العام, ستة وخمسين مليونا, أو عن النعل الطبي الخارق, أو عن أبن السياسي الذي كلفت ألعابه, ملايينا أربعة من الدنانير, لقيل لك بسهولة من هؤلاء, مع ضحكات عريضة تتبعها حسرة!
الحسرة يمكن تفهمها, لأن المال المسروق, يعود للمواطن, كان يفترض أن يتم بناء مدرسة أو مستشفى بها, لكن الضحكة.. ربما لأن شر البلية ما يضحك!
أحيانا تكون البلوى مما لا يمكن الضحك عليها, كان ترى إبتلاء عائلة لشهيد, تتنقل بين جهة وأخرى, لتحصل على أبسط حقوق شهيدها, أو تذهب لمراجعة دائرة حكومية, فترى العجب العجاب, أو تصلك قائمة أجور الكهرباء, بأرقام خيالية.. بحجة الإستثمار!
لكنك ستبكي ولن تضحك أكيدا, إن قادك سوء حظك لمراجعة أي مستشفى .. فلن تجد أبسط دواء يمكن أن تحتاجه, لحالة مرضية عادية, أما إن كان مرضك مستعصيا.. فستكره الحياة, عندما ترى مريضك يموت بين يديك, رغم وجود الإمكانية لعلاجه, وأنت بلا حول ولا قوة.. لان أموال دواءه, سرقها المسؤول الفلاني, ليمنحها لأبنه المنحل, ليحتفل برأس السنة, في الحانات وأحضان الغانيات؟!
تنقل الأخبار أن وزيرا سابقا, أوقف في بلد عربي مجاور, بسبب قضايا فساد مالي, خلال فترة إستيزاره لدينا, وقد أصيب بجلطة دماغية وهو بحالة خطرة.. ولا نعرف إن كان مرضه لعبة لتهريبه "لأسباب صحية" فهو وحزبه مبدعون بهكذا حيل.. أم هو مرض حقيقي, لسوء حالته الصحية, وإلا فلا يمكن تصديق أن الرجل أصابته صحوة ضمير, وندم شديد لم يحتمله دماغه الورع التقي؟!
شعبنا طيب القلب, وينسى إساءات الأخرين, وربما يتناسى " بواسير الشيخ" أو " نعل الدكتورة" أو "شاي الداعية الورع", والمسكين الذي اطلقه القضاء بكفالة مائتي دينار لأنه " شاب في مقتبل العمر" وغيرهم كثير.. لكن أيظن هؤلاء أن ربك سينسى؟!



#المهندس_زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا تموت البذور
- ايران وثورتها..هل توقف التصدير؟
- شبابنا..وثقافة التسطيح والتمرير والتفاهة
- المثقفون وأنصافهم.. وأشباههم
- هل أفل نجم البارزاني وانتهى زمانه؟
- كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس
- القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟
- الخور وحقوقنا والأخرين..وزعيق الفارغين
- عندما تتحول الحقوق الأصيلة الى منحة ومنة
- متى ترتوي هذه الارض من الدماء؟


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - ما ينسى وما لاينسى