أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين














المزيد.....

القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5644 - 2017 / 9 / 19 - 15:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن الحسين.
المهندس زيد شحاثة
يزخر التاريخ الشيعي, بكثير من المؤلفات التي ناقشت حياة الإمامين الحسن والحسين, عليهما وألهما أفضل الصلوات, وطريقة تعاطيهما, مع قضية الخلافة والحكم, والمطالبة بالحقوق, والدعوة للإصلاح.
يخطئ من يظن أن الإمام الحسن عليه وأله أفضل الصلوات, إقتصرت حركته على عملية الصلح, أو كما يصطلح عليه حاليا " العمل الدبلوماسي".. ويخطئ اكثر من يظن أن الإمام الحسين, عليه وأله أفضل الصلوات, إتخذ طريق الثورة, طريقا أوحد لطلب الإصلاح.
يجمع معظم المؤرخين أن الحسن, تم مبايعته بالخلافة بعد شهادة أبيه, وحصلت كثير من المناوشات العسكرية بينه. وبين معاوية إبن أبي سفيان, حتى وصلت الأمور لحادثة الصلح الشهيرة, التي تنازل بموجبها الحسن لمعاوية عن الخلافة, مقابل شروط وضمانات.. فهل كان الحسين بعيدا عن هكذا أجواء؟! ألم يكن شريكا مشاورا في الأقل للحسن؟!
ينقل التاريخ أيضا, أن نهضة الإمام الحسين, سبقتها تحركات دعوية سلمية, ورسائل تشرح موقفه, وما أرتكبه الحكم الأموي من جرائم وأخطاء فضيعة, بحق الأمة والدين الإسلامي.. وكانت كلها تشير لرغبة بالتغيير, دون الإضطرار لإراقة الدماء, لكن المعسكر المضاد, كان يريد الدم.. ويحمل في قلبه حقدا دفعه, لتنفيذ تلك المجزرة الرهيبة في يوم عاشوراء.
من يحلل خطوات الحسن , يرى بوضوح, أنه مهد وقدم وهيأ لثوة أخيه الحسين, وهذا بدوره نجح, في أن يجعل ثورته امتدادا طبيعيا, لدبلوماسية الحسن وصلحه.. فكانت عملية مترابطة متواصلة, في التوعية والتوضيح, عن الفساد وكيفية محاربته وتعريته.. وأين هو الحق, وكيف تسترد الحقوق.
تسلسل واضح, وبناء تدريجي تصاعدي, في نهضة الأمة, وتوعيتها وإستنهاضها, لتقوم بدورها, في إصلاح حالها, ونيل حقوقها.. فمن السطحية فهم حركة الإمامين, على أنها طلب للخلافة فحسب, رغم مشروعية الطلب؟!
بعيدا عن ما يمتلكان من عصمة, وبمقاييسنا, من لم يكن الحسن خائفا, أو ضعيفا من حيث القوة العددية, رغم أنها قوة ليست حقيقية الولاء, ولا كان الحسين قد إمتلك القوة العسكرية اللازمة للثورة, مع علمهما كليهما بما ستؤول إليه الأمور على وجه الدقة.. إلا أنهما لم يفكرا بالخيار من منظورهما الشخصي, وإنما بمقدار ما ينتجه للإسلام والأمة من مصالح.
الخيارات والتمييز بينها ليس أمرا هينا, لكن النماذج المشرقة كثيرة, يمكن التعلم والإعتبار منها.. فليس مهما أن تكون "جريئا وشجاعا" فتختار المواجهة, أو "مسالما وادعا" فتختار الدبلوماسية.. المهم أن يحقق خيارك, مصالحا حقيقة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟
- الخور وحقوقنا والأخرين..وزعيق الفارغين
- عندما تتحول الحقوق الأصيلة الى منحة ومنة
- متى ترتوي هذه الارض من الدماء؟
- ولكن هلا أثبتم انكم عراقيون؟1
- عندما يتم الإجابة قبل فهم الاسئلة
- الساسة والتعليم العالي.. تدمير مخطط , أم غباء معتاد؟!
- قانون الحشد الشعبي.. هل هو نصر سياسي, أم ضرورة وطنية ؟
- للعراقيين فقط..فرصة سنوية للعودة الى جادة الصواب
- صالح البخاتي.زماذا لو كان حاضرا؟!
- معركة تحليل الموصل..وطنيتنا المستعادة اخيرا


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين