أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس














المزيد.....

كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ كنت طفلا , كنت أحب الكرد, فقد زرت شمال العراق, عدة مرات بصحبة والدي, تغمده الباري برحمته.. ويعود حبي لهم لما عايشته من طيبتهم وبساطتهم, وعدم وجود تكلف لديهم, ومحبتهم الصادقة لمن يزورهم ولو سائحا, وكان والدي يصر على أن ننزل لدى عوائل, تؤجر جزءا من منزلها, وليس في الفنادق, ليحس بحميميتهم, حتى أصبحت لنا صداقات عائلية مع بعظهم إستمرت لسنوات طوال.. رغم أن ذلك كان خلال حكم البعث اللعين!
بعد عام 2006 وفي أخر زيارة لي لشمال العراق, ورغم متعتها السياحية, أحسست بأن الكرد, لم يعودوا كما حفظتهم ذاكرتي من قبل, فلم ألحظ نفس الطيبة, وصار التعامل حذرا, ماديا أكثر.. رغم التطور العمراني, وجمال الجو والبيئة, بحكم جبليتها, لكن النفوس لم تعد كما هي من قبل.. فما الذي تغير؟!
الإنسان عندما يكون طيبا, لا يمكن تغيير طيبته بين ليلة وأخرى, ولا تلك الطبيعة الوادعة من تلقاء نفسها, إلا بمواقف صعبة وعصيبة, أو يتم زراعة طبيعة جديدة بين الأفراد والمجتمع, من خلال ماكنة إعلامية ضخمة, وبخطط مدروسة و ممنهجة, وطويلة الأمد, لتحقيق هدف ما.
رغم علم الجميع, بالتواجد الإسرائيلي ومنذ سنوات شمالنا, لكن الكل غض الطرف عن ذلك, لإنشغاله بأمور أهم, أو بسرقات أكبر, أو بحثا عن دعم الكرد له في تولي منصب ما.. ورغم ملاحظتنا جميعا, للحملة التي إستهدفت المجتمع الكردي, لتغيير وجهة نظره حول طبيعة العلاقة مع العرب, وملاحظتنا, لزرع فكرة أن العيش المشترك مستحيل, لم نفعل شيئا إزاء ذلك.
إستفتاء الإقليم, ليس نجاحا للبرزاني, أو لمن يريد تقسيم العراق, وإختلاق دويلة تابعة لأمريكا وإسرائيل.. بل زرع التنافر بين العرب والكرد, ونقل الصراع السياسي, بين ساسة الطرفين, وتناحرهما على المناصب والمكاسب, ليكون صراعا قوميا مجتمعيا حقيقيا, وإقناع الكرد بأن العرب أعدائهم .. هو الإنجاز الحقيقي لهؤلاء.. وراجع ما ينشره جمهور الطرفي, في مواقع التواصل الإجتماعي, وسترى الدليل الواضح.
إسرائيل وأمريكا, ومن خلفها من مؤسسات عالمية, أنجزت مهمتها, وزرعت البغض والكره في المجتمع, فصرنا نرى من يترحم, على " علي الكيماوي" ومن يطالب بطرد, العرب والتركمان من كركوك, فأين وكيف سينتهي هذا الأمر؟!
تجربة السنة والشيعة, قريبة جدا, وما حصل من تضحيات وخراب.. درس يجب أن نتعلم منه, لما يمكن أن يحصل بين العرب والكرد.
فهل نحن نتعلم من دورسنا ؟!






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوة والدبلوماسية.. بين الإمامين الحسن والحسين
- الدولة وقادتها.. ورجال السلطة ورجال الحزب
- صناعتنا.. بين عقلية الموظف وعقلية التاجر
- العملية السياسية في العراق.وتحريك الماء الراكد
- الدروس والتعلم.. والإعتبار
- أيهما أحق بالتعويض.. من اكل النخالة , أم من عذب وهاجر؟
- نحن والعمامة.. قصة لن تنتهي
- العقلية الأمنية.. بين الحداثة والدينصورية
- هويتنا بين الأزمة والضياع
- ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟
- الخور وحقوقنا والأخرين..وزعيق الفارغين
- عندما تتحول الحقوق الأصيلة الى منحة ومنة
- متى ترتوي هذه الارض من الدماء؟
- ولكن هلا أثبتم انكم عراقيون؟1
- عندما يتم الإجابة قبل فهم الاسئلة
- الساسة والتعليم العالي.. تدمير مخطط , أم غباء معتاد؟!
- قانون الحشد الشعبي.. هل هو نصر سياسي, أم ضرورة وطنية ؟
- للعراقيين فقط..فرصة سنوية للعودة الى جادة الصواب
- صالح البخاتي.زماذا لو كان حاضرا؟!


المزيد.....




- الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط كانت تقترب من فنزويلا
- مبكرا جدا ووحيدة.. فرنسا تستعد لمواجهة روسيا في ظل انسحاب أم ...
- أكسيوس: نتنياهو سيبحث توجيه ضربة لإيران خلال لقائه ترامب
- اليابان تستعد لإعادة تشغيل محطة فوكوشيما بعد 15 عاما من الكا ...
- -إرهاب نفسي-.. مادورو منتقدًا أمريكا بعد مصادرتها ناقلات نفط ...
- تفاؤل أميركي أوكراني بشأن محادثات ميامي وروسيا ترفض تعديل خط ...
- نيويورك تايمز: ترامب يرتقي بـ-الرئاسة الإمبراطورية- لمستوى ج ...
- بزعم -إلقائه حجرًا-.. مقتل مراهق برصاص الجيش الإسرائيلي في ا ...
- وزارة العدل الأميركية: سننشر كل المواد المتعلقة بترامب في مل ...
- افتتاح مبهر لكأس أفريقيا والمغرب يبدأ بانتصار على جزر القمر ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - كردستان وإستفتاءالبارزاني.. وحكايات الوطن والناس