يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5946 - 2018 / 7 / 28 - 15:12
المحور:
الادب والفن
يحكى أنه ...
وكان الوقت قد تأخر كثيراً
عن موعد النوم،
وعيون من لاذوا،
في تلك الساعة الباردة،
كان الضيق يهضم من لم يتعبوا
من احلامه المروعة،
ارتسمت ابتسامة سخية..
دلالة الدهشة،
على شفتيَّ، فجأة.
وكان هو قد طرق الباب مرة أخرى.
وثمة من انعكس ظله
على الجدار المقابل،
وهو يحتمي بمعطفه المتهدل.
وامرأة سيئة الحظ
انتظرت طويلا لمن يستوطن ضرورتها.
في تلك الليلة،
ولأنني كنت ما أزال انتظر مسك ختام القصيدة
تسلل من خلال بابي المغلق.
لم يفصح عن رغبته
ولم يبح عن صوته.
اندهشت لتلك النشوة الخرساء
ومضطجعه الغامر أمامي.
الناس وهم ينتظرون التعود على مثل هذه الأمور
قد لا يأتون بإيما حركة.
يتمددون تحت طاولة في حانة
أو تحت رداء،
وقت السلام الأعم،
متباهين بروح غير منكسرة،
وبرائحة من شتى انواع الخمور
أو ما تبعثه الارواح المتأنقة.
ولأنهم كما العجائز،
يرون اللجوء لأسرارهم أفضل وسيلة،
حينها يشعون برغبة مُلحة للتثاؤب.
في تلك الساعة،
ولأن ثمة ما يجعلني
ألمس صوتي بين جمع من الضوضاء..
ولأن لا شيء يدعوني للخوف،
كنت أنظر إلى عينيه مباشرة.
ربما لم تُأتنا الفرصة لإضافة شيء،
وربما كنت سأفعل ذات الشيء معه
لو التمست الطريق إليه يوماً.
فقط، والشيء الغريب،
عندما خرج بنفس الطريقة
وترك الهواء يرفرفُ فوقي،
قرأت ما كتبه في ذيل القصيدة:
" لا فرق بيني وبينك.
نحن من عائلة يسميها الصوت
على وشك القشعريرة "!
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟