أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضادة ....!!!!














المزيد.....

إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضادة ....!!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 5945 - 2018 / 7 / 27 - 04:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إدارة ترامب العنصرية واليمينية المُتطرفة والمُغرمة بالدعم اللامحدود للكيان الصهيوني ونهب الانظمة الخليجية وتوتير الاجواء السياسية في الشرق الاوسط وكافة أنحاء العالم , تُتابع تهديداتها على الصعيدن الدولي والاقليمي ولا سيما المُوجهة ضد الصين وإيران وما يرافقها بالمقابل من تهديدات مُضادة ... فالولايات المُتحدة في تهديدها واتهامها للصين بسرقة الاقتصاد الامريكي من خلال التبادل التجاري الغير مُتكافئ بينهما, تعتبر الصين عدوها الاقتصادي الاول على صعيد التجارة العالمية والتقدم التقني والصناعي والعسكري , وامتداد نشاطاتها السياسية والاقتصادية لتشمل مجمل جنوب شرق آسيا والهند وإيران وأوروبا والشرق الاوسط .. وصولاً الى أفريقيا وأمريكا اللاتينية .. عدا عن دورها القيادي في منظمتي بريكس وشنغهاي وتحالفها المُتنامي مع روسيا الاتحادية وهي المنافس والغريم السياسي والعسكري الرئيسي للولايات المُتحدة .... والصين كما نعلم كانت دوماً مصدر قلق للادارات الامريكية المُتعاقبة التي تعمل على حماية المصالح الامبريالية للنخب الطبقية والقوى المالية والطفيلية الكبرى والمالكة للاستثمارات النفطية والبنكية والعقارية والصناعات العسكرية والالكترونية العملاقة ...الخ ولكن إمساك اليمين القومي المُتطرف بالقرار السياسي والاقتصادي والعسكري في الولايات المُتحدة نقل السلوك الامبريالي للادارة الامريكية الراهنة الى أبعاد جديدة من التهور والتطرف وانعدام العقلانية وتوتير المناخ العالمي على الصعيد السياسي والتجارة العالمية وخرق الاتفاقيات الدولية , عدا عن فرض عقوباتها الاقتصادية في كل الاتجاهات والابتزاز المالي المكشوف حتى لحلفائها والتخلي عن التزاماتها المالية والاخلاقية تجاه العديد من المؤسسات والمنظمات الحقوقية والانسانية والاغاثية الدولية (الاونروا وغيرها) , وتخليها كذلك عن التزامها باتفاقيات حماية البيئة والمناخ والانبعاث الحراري ... الخ .... وإذا استثنينا تفاهمات ترامب الاخيرة مع روسيا حول الملف السوري في قمة هلسنكي .. فالسياسة الامريكية الراهنة مع مُختلف دول العالم بما فيها الدول الحليفة (باستثناء الكيان الصهيوني والعملاء الخليجيين) هي سياسة تتميز بالعدوانية والابتزاز قادت الى الانتقاد الشديد والعزلة السياسية لهذه الادارة على الصعيد العالمي وبتعريض المصالح الاقتصادية والحيوية للولايات المُتحدة الى أضرار عديدة وانعدام الثقة بمصداقية السياسة الامريكية في عدم احترامها للاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها الاتفاق النووي الايراني ونظام العولمة الاقتصادية ومواثيق مُنظمة التجارة العالمية, والتي قادت الى مواجهات حادة بين الولايات المتحدة والعديد من الدول, والى جملة من الاتهامات والتهديدات والتهديدات المُضادة التي شملت ليس فقط الصين وإيران, بل حتى حلفائها في الاتحاد الاوروبي وكندا .
ولكن من الملاحظ أن السياسة العدوانية الامريكية في العالم تتركز في المرحلة الراهنة بشكلٍ رئيسي ضد الصين من أجل كبح جماح تقدمها على الصعيد الاقتصادي والتجاري وعرقلة تقدمها في مجال الصناعات التقنية والعسكرية وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي .. ويبدو أن ادارة ترامب مصرة على تطبيق سياستها الجمركية الجديدة مع الصين بالرغم من اعلان الصين عن استعدادها لتطبيق إجراءات مماثلة على الصادرات الامريكية اليها وعلى الرغم من التداعيات والاضرار السلبية التي قد يواججها الاقتصاد الامريكي في كلا الاتجاهين ... كما أن السياسة العدوانية الامريكية مُوجهة أيضاً وعلى نحوٍ خطير ومُتصاعد ضد إيران ولكن على صعيد العقوبات الاقتصادية الشاملة , وذلك على خلفية عدائها للكيان الصهيوني ودعمها لسوريا ومحور المقاومة وتصاعد نفوذها كقوة إقليمية كبرى في المنطقة مناهضة لسياسة الغرب الامبريالي والكيان الصهيوني ... وهنا حولت الولايات المُتحدة أجواء العقوبات والاتهامات الموجهة الى إيران الى حالة مُتصاعدة من الاحتقان والتهديدات المُتبادلة والتوتر الاقليمي الشديد الذي لا يبدو بأنه سيهدأ أو ستخف وتيرته في المُستقبل القريب .. لا سيما وأن هذه المُواجهة تلقى تأييداً هائلاً من التحالف السعودي والاماراتي والكيان الصهيوني وحتى تأييداً خجولاً من الاوروبيين وبعض الرجعيات العربية .... وفي هذا الاطار تستغل الولايات المُتحدة بعض الاحتجاجات والتذمر الداخلي في الشارع الايراني وسوء الاوضاع الاقتصادية وتردي قيمة العملة .. والتي تعود في مجموعها الى العقوبات الاقتصادية الطويلة التي تعرضت لها إيران من جهة , وبسبب وجود الفساد والفوارق الطبقية وسوء الادارة في الداخل الايراني من جهة أخرى .. لتقوم الولايات المُتحدة بالتالي بتشديد عقوباتها الاقتصادية الشاملة على إيران بهدف لخنق إقتصادها الى أقصى الحدود المُمكنة بما في ذلك منع إيران من تصدير نفطها الى السوق العالمية , آملة بتفاقم الوضع الاقتصادي وتصاعد التذمر والاحتجاجات الشعبية في إيران الى درجة تُهدد بسقوط نظام الحكم ..... ولكن جميع المُؤشرات تدل على أن الوضع الداخلي في إيران يشير الى وحدة الصف الداخلي تجاه العقوبات والتهديدات الامريكية لا سيما وأن إيران اعتادت سابقاً ولسنوات طويلة على التعايش مع العقوبات الاقتصادية بالاعتماد على تقوية الانتاج المحلي والصناعات الداخلية واتباع سياسة الاكتفاء الذاتي على مختلف المستويات الاقتصادية والانتاجية بالاضافة الى اتباع سياسة للتبادل التجاري مع الدول الصديقة باستخدام العملات المحلية دون الحاجة لاستخدام تحويلات مصرفية بالدولار والعملات الصعبة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب إدارة ترامب على التجارة العالمية ونظام العولمة الاقتصادي ...
- الجنوب السوري والهلع الصهيوني في القمة المُرتقبة لبوتن وترام ...
- اليسار العربي ... الجزء الثالث ....الاخفاقات وأزمة التراجع و ...
- إسماعيل هنية يمتدح سوريا .....!!!!
- الاحتجاجات الغاضبة في الشارع الاردني .... نحو التغيير .. أم ...
- اليسار العربي ....!!!! الجزء الثاني ( الصعود والصراعات والهي ...
- اليسار العربي ..... الجزء الاول (التاريخ والبدايات)
- الانتخابات والديمقراطية في العالم العربي ....!!!!
- تحديات ما بعد احتلال عفرين .....!!!!
- الغوطة الشرقية ونهاية مسلسل قذائف الهاون
- الاستراتيجيا والاستراتيجيا العليا في خطاب بوتن
- العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية ... هل هي ضر ...
- مؤتمر ميونخ واحتمالات الحرب في الشرق الاوسط ...!!!
- الحلم الصهيوني ... هل تحول الى كابوس ...؟؟؟
- تركيا وتحالف الغرب والكيان الصهيوني .... الى أين ..؟؟؟
- مُؤتمر سوتشي ... محاولات التعطيل والمقاطعة والعقوبات
- الغرب ومعزوفة السلاح الكيميائي في سوريا
- تركيا ومعارك إدلب وعفرين
- عهد التميمي ....!!!
- العنف والاحتجاجات الطبقية في تونس والمنطقة ... لماذا تندلع ب ...


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - إدارة ترامب في مواجهة العالم .. التهديدات والتهديدات المُضادة ....!!!!