أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..














المزيد.....

عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..
د.شاكر كريم القيسي
تظل مقولة الزعيم البريطاني ونستون تشرشل "إن الديمقراطية هي أسوأ نظام يمكن الأخذ به مالم يطبق على الجميع" وهو وصف منطقي وواقعي للديمقراطية. وهذه المقولة تبحث في الجذور الأساس والمعاني العظيمة التي يحققها التطبيق الحرفي للديمقراطية التي لاتأتي بصورة عبثية يشوبها التزوير وإجبار الناخب وحرق الصناديق او تعبئتها مسبقا وفقا لإرادة أحزاب وكيانات متنفذة أوعشوائية او حذف آلاف من أصوات القوات الأمنية لغرض عدم المشاركة بالانتخابات كما أكده النائب عن التحالف الوطني علي البديري ان تلك الأسماء لاتنوي التصويت لها اي لجهة سياسية معينة ضمن الاقتراع السري فعملت بطريقة معينة لحجب تلك الأسماء لضمان ضياع أصواتها" .
فالديمقراطية الحقيقية لاتاتي بهذه الطرق الملتوية وإنما عبر انتخابات ديمقراطية شفافة ونزيهة وحراك سياسي في أوساط الاحزاب والتنظيمات والكتل السياسية. لاتلك التي تأتي عبر التهديد والوعيد والبندقية او رمي الهاونات أوبأساليب الهيمنة والاستبداد والفرض من الخارج والاملاءات الأمريكية ودول الجوار والديمقراطية لاتاتي بتكميم الافواه للمتظاهر وللمثقف وللشاعر وللمهوال بالامس قال مهوال من ابناء العشائر في الفرات الأوسط باهزوجتة المعروفة : " الخير العدنه مطشر والأحزاب أتفرهد بيه" امام احد رؤساء الكتل الذي انتفض مكذبا المهوال بقوله " لاصحة لهذا الكلام" حتى اصبح المهوال متهما ومقصرا واعتذر مضطرا وقام برمي عقاله تحت أقدام السياسي الزائر رغم انه رمزاً للأصالة والانتماء، ولما يحمله من قيمة كبيرة؛ فهو بمثابة التاج للرأس.
و الديمقراطية الحقيقية يجب ان تكون بخيار سياسي ونمط تعددي وحرية في التعبير بعيدا عن الاستقواء بالسلطة وبالأحزاب وإلغاء الآخر وتبادل السلطة بصورة سلمية وديمقراطية عبر انتخابات حرة ونزيهة ونظيفة وتحقيق العدالة والمساواة في توزيع الثروات ومحاربة بؤر الفساد واستلهام من تجارب الكثير من الدول والتعامل بجدية مع حقوق الشعب وان تكون مثالا رائعا حتى تحتل هذه التجربة مكانة الصدارة في سلم أولويات الدولة وهنا السؤال: هل نحن قادرون على بناء تجربة ديمقراطية رائدة؟ الجواب " نعم" قادرون عندما تتوفر الإرادة والعقلية والثقافة التي تعتبر الديمقراطية انجاز سياسي هام. لاان يساء استعمالها وتجاوزها عند الممارسة والتطبيق ويلامسها الشطط السياسي واستخدام بعض النصوص التي تسمح بتعطيلها.
واليوم ومع ازدياد الوعي السياسي للشعب وانتشار العلم والثقافة لم تعد تنطلي التحايل وتفريغ الديمقراطية من محتواها، بعد ان أدرك الشعب انه من المستحيل تغيير الظروف الراهنة والمأساوية الا بضمان تحقيق الديمقراطية والتعددية والمصالحة والحريات السياسية وحقوق الإنسان وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي واجتثاث الفساد من جذوره وتطهير اقتصادنا الوطني من بؤر الفساد والاقتصاد الطفيلي والإجهاز على الفاسدين. ووقفة سريعة إلى مآل إليه العراق اليوم في إخفاق الديمقراطية والحرية والرخاء الاقتصادي الذي لم يكن في الأساس إلا شعارات للوصول لتحقيق المصالح الأجنبية والإقليمية وتحويل الديمقراطية بمفهوم هش إلى مذابح وفرق للموت ونهب وفساد وطائفية عرقية تؤول لامحالة إلى تشضية المجتمع العراقي والاجهاز على ماتبقى فيه من بعض معالم الحياة الطيبة السعيدة.



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطاع غزة ينتخي بالدم للقدس المحتلة...
- تحديات الهوية الثقافية العربية في ظل العولمة.
- اللجان البرلمانية عامل عرقلة لتشريع القوانين ام ماذا؟
- الاقصى يستصرخكم: المجازر الصهيونية لن تتوقف
- خلافاتهم اسباب مآسينا...
- النفط والحرب على الدواعش وفق الرؤية الامريكية للعولمة؟.!!
- هكذا هو قدرنا كعراقيين وعرب ومسلمين.. من شمطاء الى شمطاء..
- عندما تتوقف واشنطن ودول الغرب والدول الاقليمية من دعمها للإر ...
- وماذا يريد الاخوة الكرد بعد..!!
- لا تخلطوا الدين بالسياسة؟.!!
- القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟
- بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
- الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء وال ...
- لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذ ...
- بحور الدم
- عندما لا يعطى للعمامة حقها...!!!
- هل نتمكن من هذا القول الشجاع؟ مؤتمر النخب والكفاءات العراقية ...
- المتقاعدون لا يحتاجون للراتب التقاعدي.!!!
- ليس هكذا تبنى الاوطان ياساسة العراق- الجديد-؟!!
- اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - عندما نأخذ من الديمقراطية القشور..