|
سجالات التصعيد الحاد في الخطاب الاميركي – الايراني
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5942 - 2018 / 7 / 23 - 15:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سجالات التصعيد الحاد في الخطاب الاميركي – الايراني صافي الياسري تجاوزت سجالات العقاب والحساب والتحدي والتهديد بين ايران واميركا حدود الكلام والتصريحات وحرب الميديا الاجتماعية الى خطوات عقابية اميركية – اسرائيلية – مازالت في بدايتها كما يقول الاميركان والمنتظر اشتداد وجبات وموجات العقاب ابتداءا من الرابع من اب المقبل ،وصولا الى نوفمبر حيث تكون العقوبات الاشد وقمتها تصفير واردات ايران من النفط ما لم تغير سلوكها نحو الاميركان وحلفائهم وبلدان الشرق الاوسط ،كما شددت الولايات المتحدة الاميركية هجماتها الخطابية ضد ملالي ايران وقوفا ودعما للانتفاضة الشعبية الايرانية والعمل على تسقيطها حتى اسقاط النظام ما لم يستجيبوا لطلباتها التي سبق ان حددها وزير الخارجية الاميركي بومبيو ب 12 مطلبا وبحسب وكالة انباء فرانس برس من واشنطن فقد خاطب بومبيو امس الأحد ، الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة لحضها على "دعم" التحركات الاحتجاجية في إيران، ما يعكس أملا مستمرا لدى الإدارة الأميركية في حصول تغيير في النظام بعد خروج واشنطن من الاتفاق النووي. في الثامن من ايار/مايو قرر الرئيس دونالد ترامب الذي اصبحت الجمهورية الاسلامية عدوه اللدود منذ التقارب المفاجىء مع كوريا الشمالية، اعادة فرض كل العقوبات التي رفعت في اطار هذا الاتفاق الذي كان يفترض ان يمنع طهران من حيازة القنبلة الذرية. وبعد الانسحاب الذي صدم اقرب حلفاء واشنطن الاوروبيين، كشف بومبيو في 21 ايار/مايو "استراتيجيته الجديدة" لارغام ايران على الرضوخ ل12 مطلبا تعجيزيا تحت ضغوط "اقسى عقوبات في التاريخ". ADVERTISING inRead invented by Teads والاحد في الساعة 18,00 (الاثنين 01,00 ت غ) في مكتبة الرئيس رونالد ريغن في سيمي فالي بكاليفورنيا يلقي بومبيو خطابا تحت عنوان "دعم الاصوات الايرانية". "ومع اقتراب الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية" في 1979 سيرسم بومبيو مجددا "سرقة الشعب الايراني خلال السنوات الاربعين الاخيرة والارهاب في المنطقة والقمع الوحشي في ايران" و"الاضطهاد الطائفي" كما صرح للصحافيين مسؤول كبير في الخارجية الاميركية مذكرا ان حوالى 250 الف ايراني-اميركي يعيشون في جنوب كاليفورنيا. واضاف "سيسلط الضوء على فساد هذا النظام السارق الذي اعطى اولوية لايديولوجيته على حساب رفاهية الشعب الايراني". - "انقلاب عسكري" - وكان الوزير اطلق في حزيران/يونيو حملته الخاصة المناهضة لايران على تويتر مستهدفا خصوصا الحرس الثوري المتهم بالاثراء في حين "تعيش الاسر في ظروف بائسة". وفكرة ادارة ترامب بسيطة : محاولة الاستفادة من التوتر الاجتماعي الذي يزداد في ايران على خلفية صعوبات اقتصادية تفاقمت جراء اعلان اعادة فرض العقوبات الاميركية التي ساهمت في رحيل عدة مؤسسات اجنبية. وتعاقبت تظاهرات مناهضة للنظام لاسباب مختلفة في الاشهر الاخيرة في البلاد. وينوي بومبيو "دعم الطلبات المشروعة للشعب الايراني خصوصا تطلعاتهم الى حياة افضل". الى اي حد سيذهب؟ وقال بهنام بن تالبلو من مجموعة الضغط المحافظة "فاونديشن فور ديفينس اوف ديموكراسيز". وصرح لفرانس برس "يمكن لبومبيو والادارة الاميركية القيام باكثر من مجرد دعم كلامي خصوصا لجهة العقوبات". ووجه منشقون ايرانيون رسالة الى بومبيو طلبوا فيها منه فرض تدابير عقابية على الاذاعة الايرانية المتهمة ب"الاضطلاع بدور اساسي في انتهاكات حقوق الانسان". واقتراب خطاب بومبيو اعاد تحريك التكهنات حول نوايا واشنطن. وتؤكد الخارجية انها ترغب فقط في "تغيير سلوك النظام". لكن البعض في الادارة كمستشار الامن القومي جون بولتون لم يخفوا ولا يخفون راهنا رغبتهم في اسقاط نظام طهران ودعا بومبيو في ايار/مايو الشعب الايراني الى "القيام بخيارات بشأن قادته". واضاف بهنام بن طالبلو "تغيير حقيقي للنظام لا يمكن ان يحصل الا من الداخل". وتابع ان "ايرانيين من كافة الطبقات الاجتماعية يتظاهرون اكثر من اي وقت مضى" ويعود لادارة ترامب ان تقرر ما اذا كانت تريد "دعم العناصر الراغبة في تغيير النظام
وفي هذا السياق نقرأ رد وزير خارجية اميركا على تهديدات روحاني الاخيرة بالقول ان واشنطن "ليست خائفة" من أن تفرض عقوبات تستهدف النظام الإيراني على أعلى مستوى، في إشارة إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن على صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية في إيران، معتبرا أن هذا النظام هو "كابوس على الشعب الإيراني". وقال بومبيو في كلمة أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا، إن "ثراء زعماء إيران وفسادهم يظهران أن إيران تدار من شيء يشبه المافيا وليس من حكومة". وقال أيضاً إن الرئيس الإيراني روحاني ووزير الخارجية ظريف مجرد واجهتين براقتين على الصعيد الدولي لنظام الملالي الخداع. وأكد بومبيو دعمه للمحتجين في إيران، وقال "إن الأمر يرجع للإيرانيين لتحديد مسار بلادهم"، مشدداً على أن أميركا ستدعم صوت الشعب الإيراني الذي تم تجاهله لفترة طويلة. وأضاف أن الولايات المتحدة تأمل أن تخفّض كل دول العالم وارداتها من النفط الإيراني إلى "أقرب نقطة ممكنة من الصفر" بحلول الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، محذرا من أنه في حال لم يحصل ذلك فإن هذه الدول تعرّض نفسها لعقوبات أميركية. وأكد أن الحكومة الأميركية ستطلق قناة تلفزيونية وإذاعة ناطقة باللغة الفارسية على مدار الأربع والعشرين ساعة، علاوة على أدوات رقمية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الإيرانيين في إيران وفي أنحاء العالم.
وجاء ذلك بعدما حذر الرئيس الإيراني #حسن_روحاني
، الأحد، من استراتيجية #دونالد_ترمب تجاه بلاده، قائلا إن "الولايات المتحدة الأميركية أسست استراتيجيتها على العقوبات وإسقاط النظام في طهران وتفكيك إيران"، على حد قوله. ووصف الرئيس الإيراني أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين، المواجهة العسكرية المحتملة بين إيران والولايات المتحدة بأنها ستكون "أم الحروب"، على حد وصفه، قائلا إن التفاوض مع واشنطن في الوقت الراهن يعد "استسلاما" من الجانب الإيراني. وهناك انقسام في الاوساط الدبلوماسية والخبراء في واشنطن لمعرفة ما اذا هزت الازمة الاجتماعية الحالية الجمهورية الاسلامية او حتى باتت مهددة من الداخل. واحتدم النقاش ايضا حول عواقب انهيار محتمل للنظام الحالي. لكن اغلبية المتابعين ومحللي متحركات ومتغيرات الاوضاع في ايران يرجحون انتفاضة شعبية ايرانية تقودها منظمة مجاهدي خلق التي يتفقون على توصيفها بالبديل الديمقراطي ،فهي التنظيم الاكثر انضباطا والاوسع شعبية والاقوى والاكثر قبولا على الساحة الدولية وهو يمتلك برنامجا مقبولا لدى مجموعة بلدان الشرق الاوسط وبخاصة العربية منها والمجتمع الدولي برمته وهو برناج الزعيمة رجوي ذي النقاط العشر .
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماذا يداوي وماذا يترك خامنئي وقطاره غادر المحطة الاخيرة ؟؟
-
النظام الايراني يغتال الشهيدة ندى سلطاني مرتين
-
كيف صار العراق يشتري منتجات النفط من ايران
-
سفارات ايران في كل دول العالم محطات استخبار وادارة الارهاب ا
...
-
الوجود الايراني في سوريا بعد هلسنكي
-
التغيير في ايران قادم لا محالة
-
العراق في الدرجه خمسين والبارومتر السياسي ينفجر شعبيا
-
ايران الملالي : المرأة تحت السوط
-
الاقتصاد الايراني واستمرار التدهور نحو الحضيض
-
هل سيتفاوض الغريمان ايران واسرائيل وعلى ماذا؟؟
-
الجوع ينهك المدن الايرانيه
-
هل في وارد بوتين بيع ايران لترامب قبل او اثناء او بعد هيلسنك
...
-
هل تتحول ايران سلعة للبيع في السوق الاميركية – الروسية – الا
...
-
منظمة العفو الدولية وجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في ايران
-
الملالي وجلد الاطفال
-
مطالبات عالمية بمحاسبة رموز ولاية الفقيه على جرائمهم الارهاب
...
-
كيف لا يجوع الايراني ومستورد الرز المفترض يستورد بدلا منه كر
...
-
تراجع صادرات النفط الايراني والقادم اسوأ
-
ايران في محاولة يائسة لوقف تدهور عملتها تفتتح سوقا ثانوية لت
...
-
ويسالونك عن الحرب على الملالي متى تقوم ؟؟
المزيد.....
-
صحيفة: غموض بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة
...
-
إسرائيل تدرس -نفي- السنوار وكبار قادة -حماس- طوعيا إلى بلد ع
...
-
تونس عشية الانتخابات الرئاسية.. شباب محبط غير مهتم بالتصويت!
...
-
هل تستهدف إسرائيل منشآت إيران النووية؟
-
موسكو تطلب من محكمة التحكيم الدولية رفض دعوى أوكرانيا بشأن م
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحديث تعليمات قيادة الجبهة الداخلية
...
-
مسيرات في لندن تنديدا بالحرب بغزة ولبنان
-
تظاهرات في باريس تنديدا بجرائم إسرائيل
-
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
-
RT تلتقي وحدات الدبابات في أوغليدار
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|