|
الاقتصاد الايراني واستمرار التدهور نحو الحضيض
صافي الياسري
الحوار المتمدن-العدد: 5936 - 2018 / 7 / 17 - 12:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاقتصاد الايراني واستمرار التدهور نحو الحضيض صافي الياسري منذ الايام الاولى لقيام جمهورية خميني البائسة كان واضحا ان من يدير الاقتصاد الايراني جهلة عشوائيون لا معرفة لهم بسياسة المال والتجارة وعموم مناحي الاقتصاد الذي بدأ مع خميني التدهور وبدأ معه تساقط العملة الايرانية امام العملات الصعبة الدولية وبخاصة حين اعلن خميني حربه العدوانية على العراق واطالها ثمان سنوات حتى احرق الاخضر واليابس ولم يجد الاقتصاد الايراني بعدها نجدة تعيد سريان الدم في اوردته وشرايينه فقد ذهبت موارد النفط للفاسدين وللتسليح وللملف النووي ولتشكيل وتدريب وتسليح وتمويل العصابات المسلحة ونشر الحروب في بلدان الشرق العربي ،حتى وصلنا الى النتيجة المدمرة التي نلمسها اليوم للحياة المعيشية للمواطن الايراني والاقتصاد والعملة في الهاوية والتجارة البائسة والعزلة الدولية وكما يوضح تقرير محلي نشرته مواقع المقاومة الايرانية فما زالت الازمة الاقتصادية والمالية الايرانية تعصف بالعملة وما زالت التذبذبات منفلتة في سوق المسكوكات الذهبية والعملة في ايران. واستناداً إلى وسائل الإعلام الحكومية، ارتفع سعر المسكوكات الذهبية مرة أخرى، وفي جلسات التداول يوم الأحد في طهران، ارتفع سعر كل قطعة من المسكوكات الذهبية من نوع ربيع الحرية الى مليونين و 928 ألف تومان. وقال وزير الصحة في حكومة روحاني وخوفًا من تداعيات العقوبات على النظام الإيراني: «إن مسألة العقوبات خطيرة، ويجب أن نقتنع بأن العاصفة تقترب، وبعد شهر نوفمبر، فإن الأمور ستكون مقلقة». وأضاف قاضي زاده هاشمي: في بعض الأحيان قد نقول إننا لا نقول أي شيء حول هذه المسألة لأن بعض الناس يرتعدون. قد يقول البعض أيضًا أنه قد تم الاتفاق عليه ، ولكننا سنواجه الحقيقة لاحقًا. بدوره قال علي جنتي ، وزير الارشاد سابقا في حكومة روحاني قلقًا: «إن أعداءنا الأجانب علقوا الآمال على التفكك الداخلي للنظام. لأنهم لا يجرأون على مهاجمتنا، وعلقوا آمالهم على اختلافاتنا». وأضاف يريد الأعداء أن يوجّهوا الضربة لنا من خلال تشتيتنا».
وفي الحواشي بعد إغلاق شبكات التهريب التابعة للنظام الإيراني في الإمارات العربية المتحدة والعراق وتركيا تم اعتماد توفير الدولار النقدي للسوق الحرة في إيران الرازحة تحت حكم الملالي الآن على تهريب العملة من أفغانستان مقابل السلع الأساسية الإيرانية. ففي الأشهر الأخيرة قام بعض المواطنين الأفغان بتغيير واجباتهم الوظيفية ودخلوا في أعمال تهريب العملة إلى إيران. ويقدر ناشطون في سوق العملة الأفغانية القيمة اليومية للعملة المستوردة إلى إيران عبر الحدود الأفغانية يتم تقدير أكثر من مليوني دولار. ويربح المهربون في نقل هذه العملة على مدار اليوم حوالي 20،000 دولار. ولا تقتصر ربحية تهريب الدولار إلى إيران على الفرق بين نسبة العملة الأفغانية «أفغاني» والدولار في السوق الأفغانية بل الريال الحاصل من بيع الدولارات في إيران يتحوّل بسرعة إلى المواد الغذائية الرخيصة والسلع الأساسية للسوق الإيراني، مما يدر ربحا أكثر في السوق الأفغاني على النهابين الذين يحظون من التربح الحكومي. وقد أدى تركيز النهابين الإيرانيين على استيراد وتقديم السلع الأساسية على أساس السعر الرسمي البالغ 4238 تومان مقابل الدولار الأمريكي إلى انخفاض سعر هذه السلع بالمقارنة بالأسعار العالمية وسعرها في البلدان المجاورة ويمهد أرضية لعملية التهريب. وفي ذات السياق يجري كتمان سوق العملة غير الرسمي فقد كتبت وكالة أنباء «فارس» الحكومية نقلا عن محمد رضا بور إبراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية في شورى النظام تقول: مع كتمان سوق العملة غير الرسمي تُسمع أنباء بشأن تصدير السلع الأساسية لأنها مربحة، وتحوّل تهريب السلع الأساسية إلى مسألة مهمة في البلاد بينما هي حاجيات المواطنين. وأعلن النظام الإيراني عن هدف توفير السلع الأساسية للبلاد بالعملة عن طريق الدعم الحكومي لمواجهة الزيادة في معدل التضخم من غلاء العملة الحرة ولكن يبدو أن هذا الإجراء سيزيد من توزيع التربح وزيادة تهريب السلع الأساسية. ولكن السياسات النهابة للنظام لم تلحق خسائر بالشعب الإيراني فقط، بل الزيادة في طلب العملة في السوق الأفغاني أدت أيضاً إلى انخفاض قيمة العملة الأفغانية في الأشهر الأخيرة. كما في العام الماضي، انخفضت قيمة كل عملة أفغانية مقابل الدولار الأمريكي بحوالي 10٪ ، والآن يتم تداول كل دولارأمريكي مقابل 72.3 أفغاني. وبما أن السوق المالي الأفغاني يعتمد أساسًا على المعاملات النقدية ، فليس هناك إمكانية تقريبًا لمحاربة غسل الأموال والتهريب في هذا البلد. وقد أدى ذلك إلى نقل تهريب العملة إلى إيران من الإمارات العربية المتحدة وتركيا والعراق إلى أفغانستان.
#صافي_الياسري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سيتفاوض الغريمان ايران واسرائيل وعلى ماذا؟؟
-
الجوع ينهك المدن الايرانيه
-
هل في وارد بوتين بيع ايران لترامب قبل او اثناء او بعد هيلسنك
...
-
هل تتحول ايران سلعة للبيع في السوق الاميركية – الروسية – الا
...
-
منظمة العفو الدولية وجرائم وانتهاكات حقوق الانسان في ايران
-
الملالي وجلد الاطفال
-
مطالبات عالمية بمحاسبة رموز ولاية الفقيه على جرائمهم الارهاب
...
-
كيف لا يجوع الايراني ومستورد الرز المفترض يستورد بدلا منه كر
...
-
تراجع صادرات النفط الايراني والقادم اسوأ
-
ايران في محاولة يائسة لوقف تدهور عملتها تفتتح سوقا ثانوية لت
...
-
ويسالونك عن الحرب على الملالي متى تقوم ؟؟
-
ملالي ايران : الرقص جريمه ** اغلاق 51 الف حساب تابع رقصات ما
...
-
استراتيجية ترامب الجديدة في التعامل مع ايران هل ستنجح في لي
...
-
من مشاهد الفقر المروع في ايران
-
اميركا تستعيد سياسة الصدمة والترويع في التعامل مع ايران
-
هل من جدية في تهديدات ايران باغلاق مضيق هرمز ؟؟
-
العراق يغلي
-
انتفاضة العطاشى
-
العقوبات الاميركية وتاثيراتها على الداخل الايراني
-
تعريفات ايرانية للعمل الدبلوماسي
المزيد.....
-
إعصار ميلتون تحدى التوقعات وجلب عواصف عاتية.. فلوريدا على وق
...
-
أسامة حمدان: إسرائيل تسعى لحرب إقليمية لإنقاذ ما تبقى منها
-
ما هو السلاح الروسي -السرّي- الذي سقط في يد أوكرانيا؟
-
انطلاق حملة -الإمارات معك يا لبنان- المجتمعية لدعم الشعب الل
...
-
شاهد.. خزان غاز يندفع بسرعة هائلة ويقتل 4 أشخاص عقب انفجار ف
...
-
-قوة ردع- بمصر.. رسالة موجهة لإسرائيل
-
رئيس البرلمان الإيراني يندد بـ-جرائم إسرائيل- من موقع الغارة
...
-
الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
-
الروبوتات المفخخة.. براميل نارية إسرائيلية لإبادة شمال غزة
-
مشاهد لاستهداف القسام قوات الاحتلال شرق جباليا بقذائف الهاون
...
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|