قالت تكتب بورنو

سعد محمد مهدي غلام

الحوار المتمدن-العدد: 5939 - 2018 / 7 / 20 - 15:06
المحور: الادب والفن
    

بحجم حذاء بالرينا
منقاره منتفخ الأوداج
بلا ريش
ألوان قماش فاخر مزركش غالبا تخفيه
لا يعرف الجلوس كيف سيطير
منه خرجت ألف حضارة
ومنه حطمت امجاد جبابرة
قالت تكتب بورنو
حصن
عن عرش
الشهوة المحرمة
هذا ما ترآى لي في المعتكف
مئذنته منتصبة
لاتصح هوية مسجد
دون قبة زرقاء أو ذهبية أو طينية
أومن أي لون
قالت تكتب بورنو
تتعكر ألسنة الرؤية في البرية
سجنها متاهة سقفها السماء
جدرانها الريح
تفكر قبل الوضوء بالبحث عن
القبلة
قالت تكتب بورنو
يحضر المحراب
تسترجع أركان الصلاة
من أي أقسام الوابل الصيب
كنت
أدرت مفتاح الباب صر
وتمادى صداه
تمدد لأفق السراب
الصمت الصير فيه يكفي لنرى
ظل السجان
قالت تكتب بورنو
السور ريح صرصر يصدني
يمنعني رؤية الأفق والسراب
ارتطم به اضربة برأسي
أخر مغشي علي
أسبح بدمي
وبعد منتصف ليلة قمراء أستيقظ
العربي بن مهيدي
أجده انهار
خلف أكواما من كسف ركام العتمه
أزحف لأعبره
شظاياه
تنشب بلحمي
المدى لانهائي
سكاكين...
سكاكين...
سكاكين...
فراغ عينيه سحيقة
أنهر أرى بصيصا
يغمض آونة وأخرى
لا أكاد أعرف حدوده
خلفي مقبرة تتناسل فيها الشاهدات
تقول تكتب بورنو
العين من صدفة بحرية
تبقى تقطر ماء مالح
تنهر طول العمر
قالت تكتب بورنو

#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل