أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مظهر محمد صالح - الانسان والآلة














المزيد.....

الانسان والآلة


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5937 - 2018 / 7 / 18 - 00:25
المحور: حقوق الانسان
    


الانسان والآلة


الكاتب:د. مظهر محمد صالح

24/2/2016 12:00 صباحا

في العام 1930 عندما كان العالم يعاني من هجومات داكنة وموجات سالبة من التشاؤم الاقتصادي جراء الكساد العظيم، خرج علينا عالم الاقتصاد جون ماينرد كينز بمقالة متفائلة جاءت تحت عنوان: (الممكنات الاقتصادية لأحفادنا. إذ تصور كينز ان ثمة نقطة انقلاب ستكون في منتصف الطريق بين الكساد الاقتصادي وبين الثورة الاقتصادية، ما يجعل الاحفاد اغنياء بقدر عالٍ يفوق آباءهم، متنبأً، انه في العام 2030 سيشتغل العمال بنحو 15 ساعة في الاسبوع ليس الا وبمدخولات عالية. وبالرغم من ذلك فان الطريق ليس معبداً دائماً من دون ان تحف به المخاطر.وكانت مخاوف جون كينز هي ما اطلق عليها بالمرض الجديد او ما اسماه تحديداً (البطالة التكنولوجية).
وان سبب ذلك يعود الى اكتشاف وسائل انتاج مقتصدة العمل بخطوات متسارعة تفوق الاستخدام الجديد للعمل نفسه. ففي العام 2013 نشرت جامعة اوكسفورد دراسة لكاتبين تحت عنوان: «مستقبل الاعمال واتمتة الوظائف»، إذ بين ( فيري و اوزبورن) مخاوفهما حينما وجدا ان 47 بالمئة من الاعمال في الولايات المتحدة هي حساسة للاستبدال بالآلة. اذ غدت الآلة مؤهلة اكثر من ذي قبل للقيام بالاعمال المعقدة مثل ترجمة النصوص وتشخيص الامراض واعمال المحاسبة وحل القضايا القانونية والوظائف المكتبية.في حين اصبح الانسان الآلي قادراً على الاحلال محل الاعمال اليدوية التي مازالت حتى اللحظة تنجز من جانب القوة البشرية المبدعة. كما وجد الكاتبان المذكوران آنفا، ان نسبة العاملين الذين يخضعون لتهديد استبدال اعمالهم بالآلات في البلدان ذات الاسواق الناشئة والنامية هو اكثر مما هو عليه الحال في البلدان الغنية، اذ تصل نسبتها في الهند الى 69 بالمئة وترتفع في الصين لتبلغ 77 بالمئة وتتعاظم في بلد فقير مثل اثيوبيا لتبلغ 85 بالمئة.و يعود ذلك الى عاملين، الاول ، هو نوعية الاعمال في تلك البلدان التي هي في الغالب منخفضة المهارة ، والآخر ان وسائل الانتاج الراسمالية هي من الانواع الضعيفة الكثافة وتعود الى اساليب انتاج قديمة جدا ما يسهل ادخال الاتمتة العصرية لتحل محل العمل. وعلى الرغم مما تقدم،فان البلدان الغنية مازالت اشد مقاومة لربط الآلة بتسريح العاملين ومن ثم توليد بطالة تكنولوجية .ويعود السبب في ذلك الى البناء المؤسسي وتعقيداته .اذ يلحظ ان التفاعلات الاجتماعية الناجمة عن البطالة التكنولوجية عادة ما تتصدى لها المؤسسة القانونية من خلال ضغط التنظيم النقابي، في حين لاتمتلك البلدان الفقيرة ذلك المستوى من الدفاع ضد البطالة التكنولوجية الناجمة عن اتمتة الوظائف والاعمال.وعلى الرغم من ذلك، فمازال العديد يناقش الاتمتة وتفاعلها مع الاستخدام ولكن بالاتجاه الآخر، اذ يربط البعض بين تزايد استخدام الآلة وتزايد اجمالي الدخل ومن ثم تعاظم الطلب على السلع والخدمات ما يؤدي الى توليد فرص عمل جديدة تعوض الاعمال المستغنى عنها.وهو ما يطلق عليه كناية بـ(تارد أي لوديت) يوم حطم عمال النسيج في القرن التاسع عشر آلات مصانعهم التي عدت السبب في بطالتهم..!!



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآلة وأجر العمل
- بيوتات المتاجرة لاتنام
- عصر اللامساواة
- العراق الرأسمالي: من الحرب الى الديمقراطية الجزء / 5
- العراق الرأسمالي: من الحرب الى الديمقراطية الجزء / 4
- العراق الرأسمالي: من الحرب الى الديمقراطية الجزء/ 3
- العراق الرأسمالي: من الحرب الى الديمقراطية الجزء/ 2
- العراق الرأسمالي: من الحرب الى الديمقراطية الجزء/١
- المذهب الفردي ومعادلة الصراع العلمي
- السوق:كفاءة ام خداع
- العباءة السوداء
- الفساد في آطار علم الاقتصاد السلوكي (3)
- المرابي الجديد...!
- النظرية الاقتصادية المفسرة للفساد...الى أين هي؟
- الفساد في آطار علم الاقتصاد السلوكي (2)
- الفساد في إطار علم الاقتصاد السلوكي. (1)
- عصر السينما وعبق الذرة
- الاقتصاد السياسي للتلوث
- اوكسجين الفكر
- الخيار العقلاني المستدام


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مظهر محمد صالح - الانسان والآلة