أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لابأس أن تتناثر على مجموعك!














المزيد.....

لابأس أن تتناثر على مجموعك!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 01:39
المحور: الادب والفن
    


لا بأس..
أن تسأم صمتك العاري
وأنت تحت ثلج الذاكرة
تُعيدُ دوران المخيلة
تحت الظن،
بأن الماضي جميل،
وأن ما تركه البرد
سيمنح يديك المرتعشتين
بعض الدفء.
:
لا بأس..
أن تتذكر اللحظة
شجرة توت، رافقتك طفلاً،
حين أينعت الروح فيها
بعد عام على ذبحها.
وأن الأمر لم يكن مجرد وهمٍ،
أن شخصيتها بعد أن أكلتها فأس أبيك
ستغدو حطبا لشتاء آخر.
:
لا بأس..
أن تختلس النظر حنوا
لعيني عجوز برهة
لتورق فيهما
ما فات مشاهدته.
:
لا بأس..
أن العرض حتى النهاية
سيجعل الرؤيا سهلة،
وأنه حتى لو أنطفأ الضوء
سترى تعابيرك بكل وضوح.
:
لا بأس
وأنت تراقب من أعلى مرتفع
حيث تنطلق طائرة قلبك الورقية
لأجواء سحيقة.
وأنك دون شعور بائن،
جعلتكَ تطلقُ صيحة،
عندما هطل ضباب الهجر،
" لا تتركيني أرجوك"!
:
لا بأس..
إن يحصل الآن
ما لم يحصل من قبل.
عند منعزل في اطراف لم تبلغها،
هناك أشخاص لا تعرفهم،
وأنهم، لا بد قبل الآن،
يتمتعون بقلوب بيضاء رقيقة،
وبنفس الأهمية التي تدفعك للاعتقاد،
تمنيك للتعرف عليهم
عن كثب.
:
لا بأس..
إن ليس سوى صورة ما زالت حية
لامرأة خلاسية القسمات،
بلغت تصرفاتها التلقائية،
وأنتما على قطار الدهشة،
حد التوجع اللذيذ
وفي استغراقها المبهم،
تطلب منك، وكأنكما شخص واحد لا شخصين،
تدليك رقبتها
لأن التطلع لميسور الخلوة،
جعلتها متشنجة!
:
لا بأس..
أن تستشف الوجد بين اصابعك،
وأن النوافذ المفتوحة
كما النشوة المُعدية،
تجعل حجرة قلبك
منسقة بذوق رهيف،
وأن ما من حماسة صادقة
حين تبلغ سن الإيحاء، أكثر،
أن تربت على جذر مقطوع يعود للحياة،
ورقبة أنثى وارفة،
تراودك بالعناق.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفيدة الاصوات، والأرض المبتلة!
- وكرٌ من قش!..
- شيءٌ من عباراتٍ مبهمة!..
- إلى أقصاه الآدميُ!..
- لهجة العطر ..
- لِما هو أبعد!..
- العائلة الحمراء..
- مخطئٌ إن لم تتألم!
- لا شيء حَذِرٌ، البتة!..
- مفاصلٌ تبحثُ عن مشاج!
- التآخي لا يرهق الحياة!
- ... وعمَ يتساءلون؟!
- الملامحُ، على أفقٍ أوسع!..
- لوجهٍ كما عبّادُ الشمس!..
- ما يُخففُ عن الطفلِ الحيوانيّ !..
- لو لم تكن، لكانت...!
- سككٌ مجهولةُ النهايات!
- التحليق ابتهالاً!..
- أنوثة شعاع..
- حزنٌ مضافٌ، دائماً !..


المزيد.....




- معرض علي شمس الدين في بيروت.. الأمل يشتبك مع العنف في حوار ن ...
- من مصر إلى كوت ديفوار.. رحلة شعب أبوري وأساطيرهم المذهلة
- المؤرخ ناصر الرباط: المقريزي مؤرخ عمراني تفوق على أستاذه ابن ...
- فنانون وشخصيات عامة يطالبون فرنسا وبلجيكا بتوفير حماية دبلوم ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية.. -بين أو بين-... حين يلتقي ال ...
- إبراهيم قالن.. أكاديمي وفنان يقود الاستخبارات التركية
- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - لابأس أن تتناثر على مجموعك!