فوزية بن حورية
الحوار المتمدن-العدد: 5930 - 2018 / 7 / 11 - 23:24
المحور:
الادب والفن
من ديوان الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية
الظالمة المتجبرة
آه كم ظلمتنا
الحياة حينا بحين
يوم عليك و يوم علينا
لا تقلعي الورود و الياسمين
و تغرسين بنفسجا حزينا
لا تحرقي الفل و الرياحين
وتغرسين صبارا لعينا
قصرا لك في الجنة بنينا
لك جعلناه مستقرا...
زمنا... لا حينا
و اطعمناك حبا و حنينا
وعاملناك احتراما و تبجيلا
و اسقيناك ماء قراحا سلسبيلا
و كسوناك حريرا
و سترناك سترا جميلا
و عيشناك نعيما
لكنك في الجحيم القيت بنا
و عيشتنا فقرا و قهرا
عنوة و قسرا
و لفعتنا شعورا حزينا
و بسجيل الظلم...
و الاستبداد رميتنا
و باشنع الشتائم فذفتنا
و كسوتنا جراحا و أنينا
و اطعمتنا خيانة وغدرا
أبصنيعك هذا تفدينا !!!
ام تعرفيننا باي شيئ تجازيننا؟!
ام تره ضرب من اصناف اللؤم ترينا؟!
ام صنف من اصناف الخسة تعرفينا؟!
بعت النبل و السلطان
و العز و الامان
و اشتريت بوما و غربانا...
استبدلت الجبال الرواسي...
بمستنقع ملآن و حلا و طينا...
و جراثيم و حشرات و طنينا...
أعدت لمنبتك!!!
بصدرك له من زمان حنينا
و كنت تخشين الخروج من الجنة
فتعدلين...تتراجعين
و الغدر بنفسك له كمينا...
لكن غلبك الأصل...
فعدت إليه تجرين...
تركضين...
و الرياح تسابقين
طبعك الشؤم و اللؤم
عنه أبدا لن تحيدين
***
آه كم ظلمتنا
اشرفت على ان تغرقينا
و في متاهات الظلام كدت تلقينا
و في تنور الاستعمار بنا تزجينا
***
آه كم ظلمتنا
الحياة حينا بحين
دواليبها ابدا لن تستقر...
و لن تستكين...
الزمان كفيل بردع الظالمين
صوت الحق يعلو و لو بعد حين
سراج النور ابدا لا تطفئين
ابدا على قمعنا لا تستطيعين
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن جورية
#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟