الخدعة الكبرى

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 5743 - 2017 / 12 / 31 - 03:35
المحور: الادب والفن
    

الخدعة الكبرى
عدو لدود نصب لنا مصيدة
في قلبه يكن السخط علينا
والسخرية
هبوا انه الربيع العربي
اتيكم بالحرية و المفخرة
و القلم و المسطرة
صدقها العربي الغبي
فاطبقت على عنقه المشنقة
وهبطت على راسه المقصلة
دارت به الدوامة العاصرة
دوامة الحروب المرعبة
فصرخ صرخة مدوية
سائلا في حرقة شاوية
من كتب المسرحية
وفكر و قرر
ووزع ادوار البطولة
واختار الشخصيات
فعبر السلاح الحدود
واسكن الارهاب الجبال
كانهم جيش جلمود
من يا ترى من؟
اراد فينا اشعال نار الهشيم
من يا ترى من؟
أ تراه لورنس العرب عاد من جديد
بغير آليات الحديد
ام خائن فاجر لعين
ام صديق اسرائيل الحميم
اراد اقحامنا في تنورالجحيم
تنور الارهاب
الارهاب لا يخشى و لا يهاب
من يا ترى من؟
اراد اشعال النار في الملايين
لا تقل ربيع العرب
الربيع نوار وثمار
وعبق شذى ازهار
وعطر في كل مسار
سحابه زخات امطار
ورياحه تلقيح ازهار
هذه فوضى عارمة...
خلاقة لخراب الديار
و صراخ و صخب
وسرقة و نهب
وجوه شاحبة وعيون اذبلها الدمع
والروع و النصب
تشرد وآهات جرحى
ويتم ونكب
وصدور ملؤها الغضب
ما فيه العرب عين الجحيم
اعاقات و قتلى واغتصاب،
ويتم وثكالى انهكها النحيب
وشبان ازهق ارواحهم الارهاب
وجرم يندى له الجبين
لا تقل ربيع العرب
الربيع جميل النفس به ترحب
هذه حرب اندلعت فينا دون الامم
فتيلها فتيل اللهب
افيقوا يا عرب
مخطط فرق تسد
ينفذه الناتو دون خسارة ارواح
دون شغب
ابنائنا فلذاتنا طعمها
والياتها الينا و منا تقترب
تقتل بعضها البعض تخرب ديارها
و تحرق و تغتصب
تدمر...
تهشم...
تحطم...
تسرق و تنهب.
الاديبة و الكاتبة و الناقدة و الشاعرة فوزية بن حورية

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل