أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - القرار الصائب الصعب ومنظمة حقوق الانسان















المزيد.....

القرار الصائب الصعب ومنظمة حقوق الانسان


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 5669 - 2017 / 10 / 14 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القرار الصائب الصعب ومنظمة حقوق الانسان
ان قرار هدم المنازل المتاخمة للحدود الفلسطينية (مع قطاع غزة) بسيناء الذي اتخذته الحكومة المصرية يعد قرارا صائبا وحكيما لا ينم الا عن انسان حكيم ولا يصدر الا من مسؤول واع بما يفعله ويتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية المنوطة بعهدته تجاه دولته وشعبه الذي ولاه ناصية امره وذلك من اجل الحفاظ على استقرار البلاد وحمايتها وحماية امن شعبها. وحرصا منه اتخذ هذا القرار الصائب الصعب والفريد من نوعه على الصعيد العالمي والتاريخي.
كنا نعلم كما يعلم الجميع ان حملة الهدم المصرية للمنازل بسيناء قد بدات منذ سنة 2013 عقب موجة من الهجمات الارهابية التي جدت بالمنطقة كان نفذها مسلحون اسلاميون متطرفون. حيث ان الجيش المصري يقوم بهدم المباني على طول حدود مصر مع قطاع غزة من أجل خلق "منطقة عازلة" واغلاق الانفاق التي تستخدم للتهريب من القطاع الفلسطيني المحاصر واليه. من حق أي دولة ان تخلق خطا عازلا على طول الحدود المتاخمة لبلدها في صورة ما اذا كانت الدولة المجاورة تهدد استقرارها واستقرار وامن شعبها تهديدا مباشرا او غير مباشر وكما يقول المثل العربي اهل مكة ادرى بشعابها
وحتى لا يصاب المواطنــون السكان المحليون وجيرانهم من الفلسطينيين بمكــروه كان لا بد من ترحيل السكان وهدم المنازل وخلق منطقة عازلة حتى لا تصيب الحملة العسكرية التي تقودها السلطات المصرية ضد المسلحين بشمال سيناء، آلاف المدنيين ولا تضر بهم على جانبي الحدود ، لكنها قد تزيد من مخاطر تحول الكثير من السكان المحليين لمعاداة الحكومة
ان عملية الهدم جــد محكمـة لانها تخنــق مجال التخفي لـدى العصابات المسلحــة وتسد منافذ المباغتــة امامهم وسرعة التنفيذ والاختفاء فجاة. حيث ان هذه المنازل تمثل الميدان الافضل لتنفيذ العمليات الارهابية لانها بالنسبة لهم متاهة يسهل فيها تضليل رجال الحكومة (الجيش) وتتويههم واقتناصهم لانها بمثابة شبكة بيوت النمل تحت الارض يصعب اختراقها وهي ايضا شبكة صيد ثمينة وكمين محكم يسهل وقوع الامنيين فيه. ان هذا القرار سيحسر الغطاء ويكشف المستور لذا ستقل العمليات الارهابية وبالتالي تقل الضحايا لكن ما نخشاه هو انتقال النشاط الارهابي الى داخل المدن الكبرى كالقاهرة والاسكندرية وغيرها.
الا ان منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان لم يعجبها الهدم فقالت في تقرير لها متهمة الدولة المصرية باختراق القانون الدولي لأن سلطاتها هدمت مساكن 3200 أسرة في شبه جزيرة سيناء. ولم تكتفي المنظمة بذاك الاتهام فأضافت في تقريرها، الصادر اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر2015، أن الحكومة طردت حوالي 3200 أسرة على مدار العامين الماضيين ودمرت الكثير من الأراضي والمنازل في محاولة منها لتدمير أنفاق التهريب التي تربط بين قطاع غزة وبين شبه جزيرة سيناء بحجة استخدامها في نقل السلاح والأفراد إلى سيناء. وقالت في تقريرها الذي نشرته اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2015 تحت عنوان "ابحثوا عن وطن آخر " وهذا عنوان فيه ايحاء خطير للغاية ومبالغ فيه يحمل في ظاهره كما في باطنه من الخطورة ما يحمل، بل هو نداء صريح لاصحاب المنازل التي وقع هدمها بالخروج من مصر كاحتجاج وتصعيد للموقف ضد الحكومة.لماذا لأن الجيش هدم بالفعل كل المباني وجرف كل الاراضي الزراعية التي تقع في منطقة يبلغ عرضها كيلومتر واحد على الحدود مع قطاع غزة في شمال سيناء حتى يتسنى للجيش اغلاق انفاق التهريب التي يستخدمها المسلحون الذين قتلوا عشرات الجنود المصريين لنقل الاسلحة والمقاتلين والدعم اللوجستي من جماعات فلسطينية في قطاع غزة. خاصة وانه يذكر ان المسلحين المتطرفين في شمالي سيناء كانوا قد صعدوا وتيرة هجماتهم في المنطقة في جويلية 2013. وتقول الاحصائية انه قد قتل منذ ذلك الحين اكثر من 3600 قتيل منهم مدنيون وعناصر امن ومسلحون في اعمال عنف وهجمات. وقالت المنظمة محتجة عن الحكومة المصرية إن الأسر التي هجرت من مساكنها لم تعط انذارات كافية ولم تعوض ولم تمنح سكنا مؤقتا.وان هذه الأفعال تنتهك تدابير الحماية المتاحة للسكان الذين يتم إخلاؤهم قسراً والمبينة في اتفاقيات أممية وأفريقية دخلت مصر طرفاً فيها، وربما تكون قد انتهكت قوانين الحرب أيضاً."
عن اية حرب تتحدث هذه المنظمة؟؟؟ دولة وارادت حماية شعبها من الهجمات الارهابية ومن نزاعات مسلحة قد تدور في المنطقة.
لقد ذكر في كذا موقع على الانترنات ان قرابة 3200 عائلة طردت بالقوة من شمال سيناء ومنها من قال شردت من اجل عزل غزة، هذا تشويه فلن تقدم أي دولة على طرد مواطنيها او تشريدهم من منازلهم بحجة الهدم وحسب، هذا كلام فيه مغالطة كبيرة وتضليل للراي العام المصري والعالمي اما عن التضحية بهذه المنازل التي هدمت وهي لـ3200 اسرة كان لا بد منها وهي خطوة تحسب للدولة من جراء حماية الوطن وشعبه بطم طميمه لا بد من المجازفة والاقدام على هذه الخطوة. كان عليها ان تضحي بها ان كانت فوهة بركان يقذف بحممه بين الحين والحين يقوض كل ما حوله وذلك حماية لـ90 مليون نسمة تقريبا من شعبها حتى توفر لهم الامان ونعيم الاستقرار والعيش في هدوء حتى تمنع تسرب الاخطار من الانفاق منعا نهائيا. انه لتصرف حكيم اما عن سكان المنازل المهدمة اكيد انهم لن يبيتوا في العراء وانهم الان في بيوتهم التي منحتهم اياها الدولة عوضا عن بيوتهم التي وقع نسفها والانفاق، واكيد ان الدولة منحت الأسر تعويضات "كاملة" عن منازلها وأراضيها على أن تقوم هذه الاسر بالبحث عن سكن بديل ولابد أن "قيمة التعويض قد تمّ تحديدها بناء على أسعار العقارات المتعارف عليها في القاهرة او في الاسكندرية وهي اسعار باهضة الثمن بالنسبة للعقارات الحدودية بشبه صحراء سيناء.حتى وان بقيت بعض الخلافات مع بعض العائلات من اصحاب العقارات المهدمة لابد وان الدولة قادرة على تسويتها في القريب العاجل ولا بد انها ستعوض لهم مزارعهم المجروفة ودكاكين تجارتهم وموارد رزقهم.
دائما منظمة حقوق الانسان تبالغ بعض الشيـئ واحيانا مبالغــة لا حد لها وايــن هي فيما يحدث باليمن وسوريا والعراق وليبيا وفيما يحدث لمسلمي بورما من حرق وقتل واغتصاب وافريقيا الوسطى واطفالهم كيف تقتل وكيف تعذب وكيف تحرق وكيف وكيف وكيف...اين هي منظمة حقوق الانسان في كل هذا ؟؟؟ المسلمون يقتلون ويشردون ويذبحون ويحرقون ويقدمون اطفالهم قرابين لالهة البوذيين ومنظمة حقوق الانسان اين هي في كل هذا؟؟؟ شعب مصر ادرى بمصالحه. اما عن التهجير القسري فهو تهجير الفلسطينيين اولا ثم العراقيين وشعب بورما المسلم ومسلموا افريقيا الوسطى وهاهم الان السوريون يهجرون قسرا الى اصقاع في العالم لم يظنوا يوما انهم سيقفون على اراضيها.اين هي في كل هذا هل هي غائبة عن الوجود؟؟؟ ام انها تتشطر على من لا يجب ان تتشطر عليه ولا تتدخل فيه. امر مصر شان داخلي بحت لا يحق لاي دولة او منظمة التدخل فيه ما دامت تسعى لحماية شعبها وحرمة ترابها.
الاديبة والكاتبة والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور الاعلام في استقرار الدول و الشعوب
- تأثير الفقه الإسلامي عامة والفقه المالكي خاصة في البحر الأبي ...
- حكم زواج التونسية المسلمة من غير المسلم في القرآن
- مرتضى منصور المهاجم المتطاول على تونس من بيته من الزجاج المش ...
- مرتضى منصور المهاجم من بيته من الزجاج المشروخ لا يضرب بيتا م ...
- الدماء العربية
- العيد بين الفرح و التنهيد
- الربيع العربي اكذوبة الخونة والمستعمر الآمر بالعصيان
- حرق رجال امن في السيارة بزجاجة حارقة
- ايها الجيش المفدى
- وما الارهاب الا دودة تنخر جسم الاسلام بايدي ابناء العروبة وا ...
- نحب العراق تنتصر
- يوم الارض


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فوزية بن حورية - القرار الصائب الصعب ومنظمة حقوق الانسان