أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..














المزيد.....

تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1500 - 2006 / 3 / 25 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أية صدفة رائعة في أن يكون عيد الأمة الكردية هو نفسه يوم قدوم الربيع وازدهار الزرع النابض بدفق الحياة!
لم يكن ممكنا للشعب الكردي في العراق جعل عيده القومي عيدا وطنيا رسميا لكل العراقيين إلا بعد كفاح طويل، مخضب بالدم ورائع الصفحات.
واليوم، وقد انتقلت كردستان لتثبيت وترسيخ حقها الطبيعي والديمقراطي والإنساني في النظام الفيدرالي، الذي يجب أن تكون منجزاته وممارساته نموذجا لبقية العراقيين في العمل الديمقراطي والتقدم وحقوق المرأة والنزاهة، فإن من الواجب تقييم دور التحالف الكردستاني في العملية السياسية العراقية الجارية، التي تعمل لعرقلتها قوى الإرهاب الدموي، والطائفية المقيتة والمدمرة.
إن عيدنا المجيد يمر في أدق ظرف يمر به العراق منذ يوم التاسع من نيسان، يوم التحرير الخالد. إنه ظرف معقد ومتشابك في مواجهة تحديات ومخاطر إقليمية وداخلية كبرى. وبينما تسعى القوى المعادية للديمقراطية لتخريب المسيرة بكل الأساليب القذرة والدموية، فإن قوى الشعب الكردي وسائر القوى الديمقراطية والوطنية في العراق مدعوة للإسراع بوقف البوادر الأولى للمصادمات الطائفية، وأولا تشكيل حكومة ائتلاف وطني عريض قائم على المصالح المشتركة وبعيدا عن المحاصصات الضيقة والمنغلقة. وفي الحقيقة إنني مع تشكيل حكومة تكنوقراط وطنية قوية مؤقتة لمدة عام مثلا، تقوم القيادات السياسية بمتابعة خطواتها، ولحين الاتفاق العام بحل كل الخلافات المعلقة، وثم تشكيل الحكومة الائتلافية المنشودة. هذا مجرد تمني ليس مع الأسف واقعيا اليوم لأسباب نعرفها جميعا. وعلى كل، فإن الإسراع بتشكيل حكومة وطنية تمثيلية واسعة هو خطوة رئيسية مطلوبة لوقف بوادر الحرب الأهلية ولدحر قوى الإرهاب، وضمان الخدمات العامة، ووقف التدخلات الإقليمية المكشوفة للعيان، والتي باتت خطرا حقيقيا.
إن العالم يتطلع للوضع العراقي الصعب والمعقد بقلق من جانب محبي العراق وبتشف من أعداء الديمقراطية وكل الذين يواصلون التشنيع بحرب تحرير العراق، التحرير الذي ندين به للقوات متعددة الجنسية والتضحيات الأمريكية، دما ومالا. إن خروج العراق من المأزق الحالي سيكون ضربة قوية لا لقوى الإرهاب وحسب، بل ولبعض القوى الإقليمية التي تنشط ليل نهار لإدامة نزف الدم العراقي ولنشر الخراب، معتبرة الدم العراقي ورقة لتصفية خلافاتها مع المجتمع الدولي والخروج من العزلة.
إن مباحثات أمريكية مع إيران لا بأس بها، ولكن بشرط حضور كافة الأطراف الوطنية العراقية، وأن يكون الهدف الضغط لوقف التدخل المتعدد الرؤوس في الوضع الداخلي العراقي. أما من يريدون استخدام مباحثات كهذه للمساومة مع أميركا حول المشروع النووي العسكري، أي بثمن تكريس وتزكية التدخل الخارجي، فلا أعتقد أن الإدارة الأمريكية ستتجاوب معهم ولو قليلا. صحيح أن الرئيس بوش يواجه ضغوطا داخلية كبيرة ومتصاعدة، ولكن يخطئ من يتوهم أن ذلك سيجعله يقدم العراق هدية لغير العراقيين. كما أن الشعب العراقي كله لا يزال في حاجة ماسة لبقاء القوات الأمريكية لمواجهة الإرهاب ولسلامة الحدود وللمساعدة على تدريب قوات عراقية كفئة، يكون ولاؤها للعراق وليس لحزب أو طائفة ما.
إن تشكيل الحكومة الوطنية الموسعة، وتعديل الدستور، ولاسيما ما يخص إخضاع القوانين لأحكام الشريعة وما يخص حقوق المرأة، والسير بجد بخطوات حثيثة نحو بناء العراق الديمقراطي الفيدرالي المدني واللبرالي، سيكون لا لصالح الشعب الكردي وكل العراقيين وحسب، بل وأيضا لشعوب المنطقة. كما سيكون اعترافا منا بالجميل الأمريكي وإعطاء الحرب على نظام صدام شرعية فوق شرعية.
في هذا اليوم العظيم، أتوجه لسيادة الأخ مام جلال رئيس الجمهورية ولسيادة الأخ مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان، ولمناضلي الحزبين، ولمجموع الشعب الكردي وقواه الوطنية والديمقراطية بأحر التحيات وأصدق التمنيات. وكل عيد وكردستان بخير والعراق بخير!
باريس في 21 آذار 2006



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فرنسا: الشارع في مواجهة الإصلاح والبرلمان!
- العاشقان الراحلان: العراقي والبغدادي!
- المأزق الخطير والتقارير المرعبة!
- إنقاذ العراق مسؤولية الجميع..
- لو كانوا حكماء، لتشكلت حكومة طوارئ مستقلة..
- الوضع العراقي من خارج العراق..
- أطفئوا مواقد الإرهاب والفتنة بدل صراع الكراسي!
- آراء في صحف غربية عن الإسلام السياسي في الغرب..
- مواقف ووجهات نظر فرنسية.[2-2
- الحرب -الصليبية الجديدة!
- الغرب أمام التطرف والإرهاب الإسلاميين..
- نساؤنا وعام المرأة..
- عار العدوان على مسيحيي العراق
- والآن؟!
- ومن الفساد ما يُضحِك !!
- بين تصريح الحكيم والقنبلة الإيرانية
- تداعيات عام..
- وجهة نظر عن دور القيادات الكردية في الوضع العراقي الراهن
- الانتخابات بين النتائج البعيدة والأهداف... بين الأسلوب والمم ...
- خطاب من القلب للأخوين العزيزين مسعود برزاني وجلال طالباني ال ...


المزيد.....




- ماذا دار في ‎أول اتصال بين السيسي ورئيس إيران بعد الهجوم الإ ...
- احتفالات مولودية الجزائر بلقب الدوري تتحول إلى مأساة وحزن
- بزشكيان لماكرون: العدوان الإسرائيلي دليل على أن خططنا الدفاع ...
- قبرص تعتقل مشتبها به في قضايا تجسس وإرهاب
- إيران تتعهد بتطوير صناعتها النووية بوتيرة أسرع بعد الحرب
- إيران تطلق الموجة 19 من هجماتها على إسرائيل
- رئيس إيران يعلن موقف طهران من التفاوض بشأن برنامجها النووي
- سوريا: إيقاف وسيم الأسد المتهم بالضلوع في تجارة المخدرات خلا ...
- إسرائيل حاولت زعزعة إيران فساعدت في توحيدها
- بانون يعارض الانضمام للحرب على إيران ويوجه تحذيرات لترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - تحية للشعب الكردي في عيد الربيع والكفاح..