أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - بين تصريح الحكيم والقنبلة الإيرانية














المزيد.....

بين تصريح الحكيم والقنبلة الإيرانية


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1433 - 2006 / 1 / 17 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تصريح السيد عبدالعزيز الحكيم أول أمس عن معارضة كل تعديل هام في الدستور العراقي يناقض كل ما أعطوا من تعهدات قبل الانتخابات. إنه ضربة للأطراف العلمانية ودعاة دور حقيقي للحكومة المركزية.
إن هذا التصريح، الذي يتزامن مع التصعيد الإيراني حول البرنامج النووي العسكري، هو الآخر بمثابة "القنبلة" التي فجروها بعد كسب الوقت وضمان أكثرية في البرلمان، والتوثق من استمرار تحالفهم مع الجبهة الكردستانية التي وضعت معظم البيض في سلتهم!
إن هذا التصريح لم يكن غير متوقع عندنا، وهو ما أكدناه عشرات المرات في مقالاتنا، حيث كررنا أن الدستور شبه الإسلامي لن يعدل جوهريا، على الأقل خلال الأربع سنوات القادمة.
لقد أكدنا عشرات المرات بأن الدستور يفتح الطريق لقيام حكم إسلامي بعنوان تطبيق أحكام الشريعة، كما بينا خطورة البنود والمواد التي تمنح المحافظات والفيدراليات صلاحيات سياسية واقتصادية لا تبقي للحكومة المركزية دورا حقيقيا ـ أي سننتقل من المركزية الصدامية الفردية المفرطة إلى طغيان الفيدراليات على دور المركز.
إننا لا نعرف أية دولة اتحادية ديمقراطية غربية تعطي للولايات حق وصلاحية تأسيس وزارات خارجية مستقلة بجنب وزارة الخارجية الاتحادية. إن هذا لا يعني غير التقسيم الفعلي للعراق، وخصوصا حين تقام فيدرالية المحافظات التسع على أساس طائفي، حيث نجد النفوذ والتدخل الإيرانيين الواسعين في تلك المحافظات ، وهو تدخل قائم برغم كل تكذيبات الائتلافيين أو غيرهم!
إن التدخل الإيراني، واحتضان إيران للعديد من التنظيمات الشيعية، لا يمكن سترهما بالغربال ولا بترسانة الأكاذيب والاتهامات الهائجة، التي هي بحد ذاتها دليل آخر على ذلك التدخل. والغريب أن بعض المسؤولين السياسيين صرحوا أن لإيران نفوذا كما للنجف نفوذ على إيران! ومسؤول كردي يصرح لإيلاف مكذبا التدخل الإيراني ويتحدث هو الآخر عن مجرد "نفوذ" طبيعي!
إنني لا أدهش لموقف سيدنا الحكيم، ولكنني مندهش حقا للإعلان الكردي عن تأسيس وزارة للشؤون الخارجية، مما سيعطي للائتلافيين ذريعة جديدة للمضي قدما في مشروعهم الطائفي. صحيح أن الجبهة الكردستانية كما أعتقد قلقة من التطاحن السياسي خارج كردستان، ومن احتمال انقلاب الائتلاف أو قوى سياسية عربية غيره على التزاماتهم حول فيدرالية كردستان وموضوع كركوك. هذا القلق مشروع، ولكنني في الوقت نفسه أرى أن الخطوة الكردستانية الجديدة هي، على الأقل، سابقة لأوانها. لقد استبشرت مع غيري بتوحيد الإدارتين وما يعنيه ذلك من تقوية دور كردستان في العملية السياسية العراقية. إن التوحيد الذي طال أمد الحلم بتحقيقه كان خطوة مباركة جدا، وهو ما نهنئ عليها القيادات الكردية.والشعب الكردي والشعب العراقي كله. أما قرار استحداث وزارة للشؤون الخارجية فأرى عليه طابع التسرع وما وراءه من القلق على المستقبل.
إن عنوان مقالي يربط بين تصريح السيد عبد العزيز الحكيم وبين التصعيد النووي الإيراني. والرابط أنه يبدو لي أن الائتلافيين يعتمدون كثيرا على نجاح المشروع الإيراني كحماية لهم كما يعتقدون؛ غير أن النظام الإيراني لا يعرف ضوابط لسياساته وعهوده غير الحفاظ على السلطة، كما أن التصعيد الإيراني الخطير لن يترك المجتمع الدولي بلا تحرك عاجل وحازم، ولا نعتقد أن مصير البرنامج الإيراني سيكون أفضل من مصير صدام!
إننا نٍسأل، هل نسي السيد الحكيم ما عاناه شيعة العراق المهجرون إلى إيران من تمييز فارسي عنصري، ومحاربة في الرزق والتعليم والسكن؟؟ ألم تثر تلك الممارسات استنكار العديد من الشخصيات الدينية والسياسية الشيعية العراقية في مذكرات رفعت للسيد خامنئي ونشرت في صحف المعارضة عهد ذاك؟؟



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات عام..
- وجهة نظر عن دور القيادات الكردية في الوضع العراقي الراهن
- الانتخابات بين النتائج البعيدة والأهداف... بين الأسلوب والمم ...
- خطاب من القلب للأخوين العزيزين مسعود برزاني وجلال طالباني ال ...
- فرص التعديلات الديمقراطية المدنية على الدستور العراقي
- الديمقراطية لا يبنيها غير المؤمنين بها حقا
- كلارك وجائزة نوبل وبينهما القاضي الدمث رزكار
- الوجود الأمريكي المرحلي ليس أم المشاكل!!
- العراق بين -القواسم المشتركة- والأحزاب الإسلامية
- في فرنسا أيضا: حكايات أخرى مختارة!!
- عودة للأحداث الفرنسية.. ليست -ثورة فقراء-!
- هل فضح التدخل الإيراني هو -إيران فوبيا-؟!
- صفحات عن بعض دعاة الإصلاح الديني: محسن الامين نموذجا
- بعد الاستفتاء وقبل الانتخابات 2/2
- وجهة نظر: بعد الاستفتاء وقبل الانتخابات1 2
- مرة أخرى عن بؤس السجال العراقي!
- كلمة خاطفة: عمرو موسى في نجدة البعث والزرقاوي!!
- حول المحاكمة أيضا ..
- كلمة قصيرة عن تعديلات الساعات الأخيرة
- التمثيل الشيعي في العراق بين الأحزاب والمليشيات


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - بين تصريح الحكيم والقنبلة الإيرانية