أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الوجود الأمريكي المرحلي ليس أم المشاكل!!














المزيد.....

الوجود الأمريكي المرحلي ليس أم المشاكل!!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم، يفتتح مؤتمر القاهرة، الذي لا أتوقع له نجاحا ولو جزئيا. الأسباب في رأيي كثيرة، في مقدمها:
المطالب التعجيزية للمشاركين نيابة عن سنة العراق، هذا من جهة؛ ومن جهة أخرى استمرار ممارسات المخالفة للقانون من جانب المليشيات والتنظيمات الائتلافية ونهجها للهيمنة والتسلط؛ وأما من الجهة الثالثة، فلأن الجامعة غير مؤهلة أصلا لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية على أساس برنامج ودستور وطنيين و ديمقراطيين.
أما عن المطالب، فلأن الجهات الأولى تعتبر وجود القوات الأجنبية المحررة هو أصل المشاكل، كما صرح أمس الشيخ عبد الناصر الجنابي، عضو مجلس الحوار الوطني. وهم يعتبرون الخروج الفوري لهذه القوات هو رأس الحلول. لكن من لا يعرف أن الخروج الفوري لتلك القوات يعني استباحة شاملة للعراق على أيدي الإرهاب الصدامي ـ الزرقاوي من جهة، وإرهاب المليشيات الشيعية من جهة ثانية، وما يخلق ذلك الفراغ الأمني من ظروف مناسبة لحروب داخلية طائفية وغيرها؟ كما أن وجود القوات المذكورة مقر دوليا في عدة قرارات لمجلس الأمن، كما طالبت الحكومة العراقية نفسها بتمديد فترة وجودها لآخر 2006، وهذا أيضا مشروط في رأينا بشرط استكمال تدريب وتأهيل وتقوية القوات العراقية، وتحصينها ضد الاختراقات الطائفية والحزبية والصدامية. ولذلك لم يوضع جدول زمني لخروج هذه القوات كما تطالب الجامعة العربية بمنتهى الحماس. ونأمل أن لا يوضع مثل هذا الجدول لكي لا يصبح قيدا كما صار الجدول الزمني لانتقال السيادة. وما أدى له من وضع دستور "كشكولي" على قدم الاستعجال.
وما يرتبط بالمطلب الأول، مطالبتهم ب"الاعتراف بالمقاومة العراقية، والتفريق بينها وبين الإرهاب". وهذا أيضا مطلب السيد عمرو موسى وجامعته. ولا نعلم كيف نفسر ذلك مع أنهم لم يدينوا لحد اليوم ممارسات النظام الصدامي ونهجه العنصري والطائفي؟ كما لا ندري كيف يفرقون بين "المقاومة العراقية" وبين الإرهاب؟ وأين هي نقاط وحدود التمايز يا ترى؟ من الذين يفجرون المساجد ومنشآت النفط وتنقية المياه، ومن الذين يغتالون المهندسين المختصين بالكهرباء وتنقية المياه، ومن يغتالون مختلف الشخصيات والأساتذة والأطباء، ألخ.. وألخ..!! هل لهم دام فضلهم توضيح الأمور بحسب ما يعتقدون؟
على صعيد آخر، يطالبون بتقوية الطبيعة الإسلامية للدستور بجعل الإسلام نصا ووضوح أكبر هو المرجع الوحيد للتشريع. ونعلم أن الدستور المعتمد يتضمن بنودا تفسح المجال واسعا لقيام النظام الإسلامي ولكن على نمط ولاية الفقيه كما أنها تعتدي على حقوق المرأة وحرياتها.
أما من جانب التحالفات الشيعية المقابلة، فمن يجهل سوء الأداء وما يتم اقترافه من انتهاكات وحشية تحت ظلها وظل الوزارات التي يتولونها، كما كشفت بعضها فضائح البصرة والسجون السرية في بغداد نفسها، وكذلك التدخل الإيراني واسع النطاق في البصرة والجنوب وفي قلب السلطة ومؤسساتها، ومطالبة إيران مرة بدستور عراقي إسلامي، وأخرى بوجود رئيس وزراء يحظى برضاها. كما أن المرجعية الشيعية لم تدن هذه الانتهاكات المستمرة ولا أدانت ولا مرة التدخل الإيراني المتعدد الوجوه.
وبخصوص الجامعة، فنعرف مدى تجاهلها لمجلس الحكم، والطعن في شرعيته، والسلبية والصمت طويلا تجاه العمليات الإرهابية الوحشية المقترفة تحت ستار "المقاومة الوطنية العراقية"؟ وهي اليوم تطالب وكشرط لمصالحتها إشراك قوى العنف المسلح في صميم العملية السياسية، وحتى بدون إشارة ما حتى لاستبعاد للزرقاويين القادمين من سوريا، والذين ليسوا عراقيين. فكيف إشراكهم يا ترى في العملية السياسية؟ وما هي نقاط التمايز بينهم وبين البعثيين الصداميين؟؟
إن الجامعة التي تجاهلت الشعب العراقي قبل سقوط صدام وبعده، تريد اليوم فرض وصايتها البائسة على مقدرات ومصير العراق. فأية مصالحة هذه! وأي مؤتمر ينعقد لا في بغداد بل في القاهرة التي تستقر فيها الجامعة والتي تتخذ معظم شرائحها السياسية والدينية والثقافية والفنية مواقف سلبية جدا من العراقيين بعد سقوط صدام ولحد صدور فتاوى معروفة لرجال الأزهر. ومصر التي تلح مع الجامعة على الاعتراف ب"المقاومة" لم تصدر لا هي ولا الجامعة ولو مجرد نقد صريح للتدخل السوري الواسع وحيث من الحدود السورية تتدفق شراذم المجرمين السفاكين لقتل العراقيين ونشر الموت والخراب.
على كل، هل توقعاتنا يا ترى لا تقوم على أساس؟ وهل ستكون نتيجة المؤتمر معجزة ما لصالح التغيير الديمقراطي في العراق؟
فلننتظر إن أردتم، مع احتفاظي بالنظرة المتشائمة عن المؤتمر العتيد!



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين -القواسم المشتركة- والأحزاب الإسلامية
- في فرنسا أيضا: حكايات أخرى مختارة!!
- عودة للأحداث الفرنسية.. ليست -ثورة فقراء-!
- هل فضح التدخل الإيراني هو -إيران فوبيا-؟!
- صفحات عن بعض دعاة الإصلاح الديني: محسن الامين نموذجا
- بعد الاستفتاء وقبل الانتخابات 2/2
- وجهة نظر: بعد الاستفتاء وقبل الانتخابات1 2
- مرة أخرى عن بؤس السجال العراقي!
- كلمة خاطفة: عمرو موسى في نجدة البعث والزرقاوي!!
- حول المحاكمة أيضا ..
- كلمة قصيرة عن تعديلات الساعات الأخيرة
- التمثيل الشيعي في العراق بين الأحزاب والمليشيات
- أزمة الرفض (شبه المستحيل) وألغام القبول!
- بل المشكلة هي في الائتلاف، يا أعزائي!
- الحرب السورية الإيرانية على العراق
- الغرائب في تصرفات المسؤولين العراقيين!
- الأولى ضاعت والثانية في الطريق!
- 11 سبتمبر والأصولية الإسلامية
- الإرهاب ومجموعة الشم!!
- إشكاليات ومناقشات دستورية 2 من 2


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الوجود الأمريكي المرحلي ليس أم المشاكل!!