أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - كلمة قصيرة عن تعديلات الساعات الأخيرة














المزيد.....

كلمة قصيرة عن تعديلات الساعات الأخيرة


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1351 - 2005 / 10 / 18 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غدا يوم الاستفتاء الشعبي على مسودة الدستور بعد التعديلات الأخيرة التي جعلت الحزب الإسلامي العراقي ينضم للأحزاب والتجمعات السياسية في قول نعم. ولا شك في أن المسودة ستمر بغالبية عظمى. لا أريد هنا العودة لمناقشة المسودة من وجهة نظر انتقادية، فقد كتبت في ذلك كثيرا. تعليقي الخاطف هو حول مغزى ونتائج التعديلات: هل يمكن للقوى والتيارات الديمقراطية استخدامها لفرض تعديلات لصالح فصل الدولة عن الدين، ورفض كل تمييز ضد المرأة؟؟
بحسب اجتهادي أن هذا الاحتمال شبه مستحيل. فمثلا لو أريد تعديل المادة الخاصة بإخضاع التشريعات لأحكام حكم الشريعة فمن المؤكد فشل مشروع التعديل لحتمية رفضها من جانب أكثر بكثير من ثلثي الأصوات الرافضة في ثلاث محافظات. وإذا قدم تعديل عن تركيب وصلاحيات المحكمة العليا التي ستكون الجهة الوحيدة لتفسير التشريعات، وأكبر من سلطة البرلمان، فالقصة نفسها. فالأطراف الإسلامية المهيمنة فكريا وسياسيا وعسكريا على أكثر من ثلاث محافظات سوف تحبط ذلك وتصر على صلاحيات المحكمة وتركيبها المؤلف نصفا من فقهاء الدين ونصفا من رجال القانون أسوة بمجلس صيانة الدستور الإيرانية. ربما الطرف الكردي سوف يستفيد مرحليا في حالة محاولات لتصدي للفيدرالية. ولكن:
أولا إن الحزب الإسلامي مثلا كان ولا يزال مع الوضع الخاص بكردستان، وهو وضع تم الاعتراف به منذ بدايات قيام الدولة العراقية. والمعلوم أن هذا الاعتراف بالخصوصية لم يجد تطبيقه كمشروع إداري غير الاعتراف باللغة الكردية فترة، ثم تنوسي ذلك. وجاء نظام البعث ليضطر كتكتيك سياسي ومناورة لتقديم مشروع للحكم الذاتي. ونعرف كيف انقلب ذلك لنظام ودخل سلسلة حروب ضد الأكراد، وصولا لحلبجة والأنفال ومقابر آذار 1991؛
وثانيا ومن جهة أخرى، وكما ذكرت في مقالات سابقة واعتبارا بتجربة إيران، فمن سوف يضمن عدم محاولات الغدر مجددا بحسب تناسب القوى؟!
ولنأت للحزب الشيوعي وتجمع الدكتور علاوي وغيرهم من المتحفظين ولكن مع نعم، أملا في تعديلات ديمقراطية حقيقية. على أي أساس هذا الأمل؟! لقد بينت أن كل تعديل يمس فقرات أن الإسلام "مصدر أساسي للتشريع" وكل التشريعات يجب أن تخضع لها سوف تعارضه بحزم أكثرية، لا في ثلاث محافظات فقط بل في أكثر من الضعف. وكذلك الحال مع محاولات استرداد حقوق المرأة ضمن قانون للأحوال المدنية سليم وعصري وعادل.
قال لي صديق إنه حائر ومتبلبل، فقلت من يسمع ومن يرى؟؟



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التمثيل الشيعي في العراق بين الأحزاب والمليشيات
- أزمة الرفض (شبه المستحيل) وألغام القبول!
- بل المشكلة هي في الائتلاف، يا أعزائي!
- الحرب السورية الإيرانية على العراق
- الغرائب في تصرفات المسؤولين العراقيين!
- الأولى ضاعت والثانية في الطريق!
- 11 سبتمبر والأصولية الإسلامية
- الإرهاب ومجموعة الشم!!
- إشكاليات ومناقشات دستورية 2 من 2
- إشكاليات ومناقشات دستورية -1/2
- الأزمة الدستورية والخراب الشامل في العراق..
- بؤس السجال العراقي العراقي!
- أي دستور؟! ولأي عراق؟! وأخيرا تمخضت الجهود ليل نهار عن مشروع ...
- هل صحيح أن كارثة على وشك الوقوع؟؟!!
- بلد خطفه الإرهاب، وشعب ممزق، وحائر، ومسحوق..
- المرأة طريدتهم الأولى
- مناورات الساعات الأخيرة.. هل سيقف الزعماء وقفة التاريخ؟!
- عودة إلى -فارسية- الكورد الفيلية!
- نعم، أجلوا كتابة الدستور الدائم واسترشدوا بالدستور المؤقت
- إيران النووية على طريق صدام!


المزيد.....




- بعد مرور نحو 24 عامًا على هجمات 11 سبتمبر.. حمض نووي يحدد 3 ...
- اليويفا في مرمى الانتقادات بعد نعي محمد صلاح -بيليه فلسطين- ...
- حظر السوائل والحقائب.. المسافرون في الاتحاد الاوروبي يتوقون ...
- ناشطون: حتى المساعدات المتساقطة على غزة أصبحت قنابل قاتلة
- بن غفير يطالب بإسقاط السلطة الفلسطينية ويصفها بـ-الإرهابية- ...
- إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل م ...
- 4 دول تنضم لبيان غربي يدين خطة إسرائيل لاحتلال غزة
- كاتس يوجه ببقاء القوات الإسرائيلية داخل مخيمات الضفة
- بكين وإسلام آباد.. شراكة إستراتيجية تتجاوز السلاح
- قيس سعيد وحشده الشعبوي يعلنان الحرب على الاتحاد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - كلمة قصيرة عن تعديلات الساعات الأخيرة