أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الغرائب في تصرفات المسؤولين العراقيين!














المزيد.....

الغرائب في تصرفات المسؤولين العراقيين!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1323 - 2005 / 9 / 20 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار بعض الكتاب العراقيين، كان آخرهم على ما نعلم الأستاذ مالوم أبو رغيف، موضوع التزاحم التنافسي بين كبار المسؤولين العراقيين. كان مقاله الأخير حول الزيارة المفاجئة لرئيس الوزراء إلى نيويورك ومعه وفد "فضائي" ضخم، وذلك رغم وجود الرئيس العراقي هناك منذ افتتاح القمة الدولية وإلقائه خطابا هاما باسم العراق من المنبر الدولي!
إن الذي نعرفه من التقاليد الدبلوماسية هو أن يعرف مسؤول كل دولة صلاحياته والمناسبة التي يزور فيها بلدا ما أو مؤتمرا ما. فإن كان مؤتمرا للقمة فالمفترض حضور رئيس الدولة، وإن كان اجتماعا لرؤساء الوزراء حضر رئيس الوزراء، أو مؤتمرا لوزراء الخارجية فوزير الخارجية. كما نعلم أن لرئيس الجمهورية العراقية ولهيئة الرئاسة واجبات وصلاحيات هامة رغم أن الصلاحيات التنفيذية هي لرئيس الوزراء. فالعراق ليس بريطانيا مثلا حيث الملكة مجرد رمز، كما ليس فرنسا حيث لرئيس الجمهورية صلاحيات واسعة وكبرى. إذن فما تفسير هذا السفر المسافر لرئيس الوزراء العراقي تاركا البلد في كبريات المشاكل، أو كما يقول مالوم أبو رغيف في مقاله يوم أمس 16 منه "تاركا وراءه بلدا محطما ينقصه الامن والأمان، وأبسط الاحتياجات الإنسانية؛ بلدا ينخر فيه الفساد الإداري والفساد المالي واختراقات البعثيين، فاستقل بساط الريح دون أي اعتبار للوضع المتأزم والحاجة الحرجة التي تتطلب إشرافا مباشرا من رئيس الحكومة بصفته القائد العام للقوات المسلحة ودون أي اعتبار لآلام الناس وأحزانهم؟"
لا أريد مناقشة تفسير أبي رغيف حيث ينسب الامر إلى "غيرة الجعفري من مام جلال.. فإن ذهب مام جلال لحقه الجعفري، وإن صرح مام جلال عاجله الجعفري بتصريح معاكس، وإن قال مام جلال قال الجعفري شيئا آخر، وإن عقد مام جلال مؤتمر صحفيا سارع الجعفري لعقد مؤتمر لا تقتضيه مناسبة ولا حدث." أجل، أترك التفسير الذي يطرحه الكاتب. ولكن أليس من الغرائب أنه حتى في مناسبة بروتوكولية كحضور تشييع الملك السعودي الراحل، فإن الجعفري سرعان ما لحق برئيس الجمهورية وفي طائرة خاصة، مع أن التشييع كان لرئيس دولة لا لرئيس وزراء؟ والأغرب أن يطير بعدهما السيد الحكيم مع أنه لا يشغل منصبا حكوميا! هل من تفسير آخر مقبول غير التنافس الشخصي والحزبي على أعلى المستويات مع أن هذا لا يجوز لحكومة تحترم قواعد الحكم وأصوله؟! وكيف يمكن القبول بسفرات لا داعي لها وكل مسؤول يستقل طائرة خاصة مع أن ذلك يكلف الدولة الملايين؟
ويبقى الاتفاق مع الكاتب مالوم على تقدير الأداء الباهر لرئيس الجمهورية وتصرفه كرئيس للعراقيين جميعا، وكرجل تعلم من الخبر المتراكمة الطويلة الشخصية والمحلية والدولية، ولديه قدرات كبيرة في التعامل السياسي والدبلوماسي.



#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأولى ضاعت والثانية في الطريق!
- 11 سبتمبر والأصولية الإسلامية
- الإرهاب ومجموعة الشم!!
- إشكاليات ومناقشات دستورية 2 من 2
- إشكاليات ومناقشات دستورية -1/2
- الأزمة الدستورية والخراب الشامل في العراق..
- بؤس السجال العراقي العراقي!
- أي دستور؟! ولأي عراق؟! وأخيرا تمخضت الجهود ليل نهار عن مشروع ...
- هل صحيح أن كارثة على وشك الوقوع؟؟!!
- بلد خطفه الإرهاب، وشعب ممزق، وحائر، ومسحوق..
- المرأة طريدتهم الأولى
- مناورات الساعات الأخيرة.. هل سيقف الزعماء وقفة التاريخ؟!
- عودة إلى -فارسية- الكورد الفيلية!
- نعم، أجلوا كتابة الدستور الدائم واسترشدوا بالدستور المؤقت
- إيران النووية على طريق صدام!
- التذكير مجددا بقانون الإدارة والخلافات الساخنة اليوم!!
- حدود التحالفات السياسية
- اغتيال الصحفي ستيفن في البصرة...
- خطاب موجه إلى رئيس الجمهورية العراقية الأستاذ جلال طالباني
- نظرة أولى على مسودة الدستور


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - الغرائب في تصرفات المسؤولين العراقيين!