أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الغليان الشعبي














المزيد.....

الغليان الشعبي


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغليان الشعبي

في اغلب الدول تتظاهر شعوبها للمطالبة بأمر ما أو تسعى للتغير قانون فرضته الحكومة ، أو فشلت في تحقيق مطالبهم أو لأسباب مختلفة ، وفي نهاية المطاف تودي التظاهرات إلى إلغاء القانون أو تعديله أو إقالة الوزير أو يقدم استقالته ، وحتى إقالة الحكومة نفسها ، وفي بعض الأحيان يتغير نظام بكامله .
ويكون التظاهر سلمي حضاري معبر عن مطلب الجماهير ، وغالبا ما تنتهي التظاهرات دون حوادث تذكر ، وان حدث تصادم بين المتظاهرين وقوات الأمن تستخدم خراطيم المياه أو الغاز المسيل للدموع ، وقد يستخدم الرصاص المطاط في حالات معينة وهي نادرة جدا، وفي نهاية المطاف تنتهي الأمور دون إن يستخدم الرصاص الحية وهنا بيت القصيد .
هذه الصورة في البلدان المتقدمة الديمقراطية فعلا ، وليس في بلدنا تدعي أكذوبة اسمها الديمقراطية ، وهي تعيش في قمة الدكتاتورية في السلطة ، لتكون تظاهرتنا مقتلة لشبابنا في عمر الورد ، لأب ترك سبعة أبناء ذنبهم الوحيد يعيشون في بلد لا يحترم حق التظاهر ، وهذا لا يعني خلو ساحة المتظاهرين من حمل السلاح وضرب القوات الأمنية بيه ، أو لمجموعة مسلحة لن يكشف عنها كما جرت العادة ، ويكون دمه يضيع وسط هذا الوضع الذي لا يبشر بخير مطلقا .
هل المشكلة في المتظاهرين أما بمتظاهر عليهم ، وهل حققت لنا التظاهرات مطالبنا سابقا وحديثا ، ولماذا تستخدم الأسلحة من إي جهة كانت ، وتساؤلات كثيرة لا تنتهي .
منذ 2003 ولغاية وقتنا الحاضر شهدنا عدة تظاهرات من عدة جهات ، ومن مختلف التيارات المدنية و الدينية ، وكم بلغت إعدادها الملايين أو الآلاف ، ووصلت الأمور إلى اقتحام المنطقة الخضراء و مجلس النواب ، وأكثر من ذلك بكثير ، دون حلول حقيقية بل هي مجرد حلول ترقعيه ، لكن المحصلة النهائية بقاء نفس الحال المزري .
مشكلة الكهرباء التي تظاهر عليه أهلنا في البصرة مشكلة وطنية ، وتقف ورائها عدة أسباب ، وعدم حلها ليومنا هذا المشكلة بصورة نهائيا يتحملها الجميع دون استثناء ، فبين فشل الحكومة في وضع خطة شاملة وفق خطوات مدروسة وحلول واقعية لازمة الكهرباء , رغم صرف المليارات من الدولارات ، لأسباب سياسية وانتخابية وإسقاط للغير ، ومنافع مادية تسعى من ورائها بعض الجهات الداخلية والخارجية لبقاء الأزمة ، وعدم تولي المسؤولية خبرات وكفاءات قادرة على المشكلة ، وسيستمر الوضع ما دمنا محكومين من أحزاب بعيد عن معاناة المواطن .
المواطن يتحمل جزء كبير من المشكلة ، كل الدول العالم يستخدم الكهرباء وفق آليات معينة ومقاييس ،وهذا الحالة لا توجد لدينا ، لا مقاييس للكهرباء في اغلب المنازل ،وعدم دفع الأجور للدولة وقد بلغت الملايين ، والتجاوز على المنظومة الوطنية ، وتشغيل كل الأجهزة الكهربائية ، دون الحاجة الفعلية لها ، وهي صورة لا نجدها في معظم البلدان وحتى المجاور لنا .
لو بلغت درجة الغليان الشعبي درجتها الحقيقية ، لوجدنا حكام المنطقة الخضراء في وضع أخر في التعامل مع اغلب أزمات البلد ، لكنها لم تصل لهذا الحد الذي يهدد وجودهم وكيانهم ، لذا على شعبنا إن يتظاهر ويتظاهر لدرجة الغليان العالية حتى تحقيق مطالبه الشرعية ووفق مبدأ الحقوق والواجبات على الجميع ، دون استخدام الأسلحة لأنها لن تحل المشكلة مطلقا .

ماهر ضياء محيي الدين






#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش
- المهمة الكبرى
- 1 + 1 = 1
- السر
- اللقاء الوطني
- حصر السلاح
- النظام الرئاسي العسكري
- الحرب الاهلية
- الوجه الاخر
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة
- صفقة القرن
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير
- الكتلة الاكبر


المزيد.....




- مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق -الهوية المعمارية- لبلاده ...
- مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق ...
- إيران وإسرائيل: جهود التهدئة تسابق الطائرات والصواريخ
- خبير عسكري: إيران تعتمد مناورة صاروخية ذكية والمفاجآت معياره ...
- إندبندنت: كيف تمكّنت إيران من اختراق نظام القبة الحديدية الإ ...
- إسرائيل.. 30 ألف مطالبة بالتعويض جراء هجمات إيران
- محللون إسرائيليون: قصف سوروكا غير مؤكد والهدف قد يكون عسكريا ...
- الصورة الكبرى لتغير المناخ والذكاء الاصطناعي
- لقاء جنيف.. ماذا بجعبة الترويكا لخفض التصعيد بين إيران وإسرا ...
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: شركة الطيران العالمية إيزي جت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الغليان الشعبي