العجوز

ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 15:23
المحور: الادب والفن
    

---------------
لم تعد شفتاك تتلمض بكأس الرحيق الذي بين يديك
فالمدينة تتهاوى عن غير قصد
وتتلاشى الصحون الفارغة في عينيك مع الأطلال المحترقة بالغيظ
الثمالة لا تكفي سهد الفؤاد الملاحق بالحنين
والطريق هنا مقفر يعلن ساعة الرحيل نحو أي مكان
والزنازن البعيدة تنتظر أيوب الصبور
فهناك خطوط الحدود حيث يمطر شتاؤك الأخير
الستائر تهزها الرياح . والنمل مشتت في الغرف المهجورة
آه .. أيها العجوز
كم أنت مزعج بغضبك وضالع في الأغاني المنسية
هكذا ستموت مصحوبا بطيورك العذراء
حينما تقصفك العزلة القاسية حينما تقودك المعاني المنتهكة بالأبدية
لترميك للغروب الذهبي
إهدأ قليلا ونم قرير العين تحت جفونك الساهية
ولتخرج من خساراتي تلك
فأنا أدرك تماما كيف أتنازل عن لساني
بعد أن تذوقت طلاوة الأوهام الشهية خلف الحظائر
والصخور الجبلية
سأرفع قبعتي إحتراما لإبليسك الملائكي أيها العجوز
وأنت تغادر نحو الفراغات اللامرئية والحقول المغناطيسية
وألوان الجاذبية .
---------------
فجر فاتح يوليوز 2018 - تطوان - المملكة المغربية .

#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل