غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 19:34
المحور:
الادب والفن
كأنّه همس صفصاف..
******************
تلبّدت أحلامها بين كفّي الخريف، ارتشفت عطره المسجّى بين أهداب الأوراق المتساقطة، بهرها حفيف الأنس المسافر في مراكب الفصول..كم تشبه أحلامها تصاوير الطفولة وهي تتألّق بعفويتها وعذوبتها! تلك الأحلام تشعل قناديل العمر على مداخل الأيام، فتصبح أقواس فرح متألقة، تستصرخ أعماقها المختبئة من المرآة، تناغي روحها لتقلع بسفنها عكس ريح تحاول أن تفرغ أحاسيسها من الأهازيج ، فيسبقها خفق موج البحر القادم نحو شواطئها بحروفه الغامضة المفتونة بالنجوم، يتسلّل إلى معاجم الحبّ، يغرف من وهج ضاده؛ ليسري بحنينه المتّقد في قصيد كأنّه همس صفصاف يمسّ قلبها، ويمدّه بظلال تحضنه من لهيب شمس حارقة...
د. غادة علوه
#غادة_علوه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟