غادة علوه
الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 09:55
المحور:
الادب والفن
أهرب من ظلالكَ المضنية أيّها الليل، وأعود لأجالسكَ.. فأراكَ حزيناً موشوماً بالاغتراب، تفتح نوافذ زفيري، تشاركني غصص البوح.. فتنسكب عليّ تراتيل قمركَ، تسمعني أنشودة تمسح الأسى عن أفق الذاكرة، تبعث تسامحاً يملأ كأس اصطباري، يرسم على شفتيّ ابتسامة تبوح بصفاء يلغي مسافات الجفاء، ويهزم قساوة اللّوم...وعند أبواب الهطول أستلّ ريشة دواة قمركَ الفضّيّة،أهشّ بها على سواد ظلمتكَ، أغمس أناملي في عطر سمائكَ؛ لأرسم أفقاً ورديّاً تبزغ منه مباهج الحياة...
أيّها الليل..أودع ذاك الأفق همسي ليلج ناي قمركَ،فأسمع تراتيله ممزوجة بموسيقى حواسي..إنّي آنس بعزف ضيائه عند كلّ بزوغ حالم، أعرج منه إلى برج إلهامكَ، أستمتع بأناشيد العوم في عينيه.. هناك يفوح قلبي صمتاً، يغرس بصماته في أكفّ الصّبر، يرسم بحبر سندسيّ لوحات حبّ يسطع على الجبين، عبقه تراتيل القمر...
#غادة_علوه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟