أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - وداعاً لينين














المزيد.....

وداعاً لينين


مروة التجاني

الحوار المتمدن-العدد: 5911 - 2018 / 6 / 22 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


في الجمهورية الديمقراطية الألمانية أو المانيا الشرقية كما يعرفها الكثيرين تدور أحداث فلم وداعاً لينين المنتج عام 2003م . يصف الأبن الحالة التي آلت إليها اسرته بعد رحيل والده إلى الغرب قائلاً " ترك والدي عدواً نوعياً في بلد رأسمالي يسيطر على عقله ، وهو لم يعد أبداً . أمي حزينة ولم تعد تتكلم " . هكذا أصيبت السيدة كيرنر بإنهيار عصبي حاد لتعود بعد أسابيع من تلقي العلاج باحثة عن آمالها في الجمهورية . تحولت لناشطة ضد المظالم الصغيرة ، علمت الأطفال أغاني الثورة ، ساعدها العمل من أجل الوطن على الصمود لأعوام طويلة فتجاوزت محنتها .

لم تسر الحياة كما يجب .. حيث دخلت في غيبوبة طويلة حدثت خلالها أحداث غيرت وجه التاريخ ، سافر إبنها مرة إلى الغرب وعملت ابنتها التي تخلت عن النظرية الأشتراكية فى محل لبيع البيرقر بعد انهيار النظام الشيوعي ، دخلت شركات الكوكا كولا ، سقط الجدار بين الألمانيتين وأنتخب هلموت كول للرئاسة .. كل هذا حدث والأم نائمة في غيبوبتها وخلال 8 أشهر فقط .

عاشت من خلال الذاكرة القديمة عن الجمهورية . ومعرفة أن كل هذه التغيرات حدثت كان سيكون سبباً في موتها . كان على الأبناء الحفاظ على مظهر المانيا الشيوعية كما تركته قبل أن تغيب . احتفظ الأبن بعلب طعام كانت تقدم في زمن الجمهورية ويعمل على تعبئتها من جديد حتى لا تدرك الأم أن ثمة اختلاف . جاء رفاقها القدامى وحدثوها عن واجبات الحزب ، مثلوا أمامها أن كل شئ بخير وتماماً كما تركته قبل المرض . دفع الأبن الأموال للأطفال ليغنوا أمامها أغاني الثورة التي طالما حلمت بها .

هي الوحيدة في ذلك الزمان التي لم تعلم بإنهيار جدار برلين ، صنعت لها ذاكرة مختلفة . عند حدوث خطأ كمشاهدتها لوحة إعلان للكولا كان على الأبن إعطاء تبرير كافي عبر تصوير مشهد مزيف مع صديقه يشرح ويبرر وجود الشركات الرأسمالية . فكرة الفلم غريبة تتحدث عن إمكانية صناعة ذاكرة لنعيش من خلالها في العالم الذي لطالما حلمنا به . يحكى عن المفارقات بين الجمهوريتين ، الكل كان يناضل من أجل الحرية وفق تصوره .
لم يعد والدهم حتى مع تبدل الأحوال ، السيدة كيرنر وحدها تعيش في مجتمع اشتراكي خالص ، صحيح أن الكل ممثل فيه لكن إيمانها لم يترك مساحة ليتهدم العالم الذي لطالما ناضلت من أجله . حتى مشاهد سقوط الجدار أعيد تمثيلها من أجلها لتبدو وكأن سكان المانيا الغربية هم من اقتحموا الشرقية هرباً من مظالم العالم البرجوازي . يقول أبنها " ماتت أمي بعد أيام من قيام جمهورية المانيا الموحدة ، أظن إنه من الصواب أن لا تعرف الحقيقة أبداً . لقد ماتت سعيدة " . فلم وداعاً لينين جدير بالمشاهدة وجدير بالمزيد من التحليل ليلهم الأجيال القادمة .

_ رابط لمجتزاء منه :
https://www.youtube.com/watch?v=u5hzmwGW4Ac



#مروة_التجاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مات بريخت ؟
- تسجيل المتخيل عند لاكان
- نورتي ونهاية التاريخ
- في مفهوم العمارة
- هروب رجل
- غرفة العنكبوت / عن المثلية الجنسية وقضايا أخرى
- نجوت لأرسم
- فنان كازو إيشيغورو
- تيار الرومانتيكية 2
- تيار الرومانتيكية 1
- أن تكتب – مارغريت دوراس
- الرواية الأفريقية .. الكنز المكتوب
- الضحك في السجن
- ريمون كينو كاتباً الهيغلية
- وداعاً ماياكوفسكي
- في اعتزال العالم
- فكر مدام دو ستايل الأدبي
- أيام في الزنزانة
- ديستوفسكي في عيادة فرويد - تشريح المثلية المكبوتة
- كفاح المثلية الجنسية .. شكراً دافنشي


المزيد.....




- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...
- فيلم السرب 2024 بطولة احمد السقا كامل HD علي ايجي بست | EgyB ...
- أستراليا تستضيف المسابقة الدولية للمؤلفين الناطقين بالروسية ...
- بعد إطلاق صندوق -Big Time-.. مروان حامد يقيم الشراكة الفنية ...
- انطلاق مهرجان أفلام السعودية في مدينة الظهران


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة التجاني - وداعاً لينين