أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياس خضير الشمخاوي - الحزن والوجد والنوى في قصائد بشرى














المزيد.....

الحزن والوجد والنوى في قصائد بشرى


ياس خضير الشمخاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5910 - 2018 / 6 / 21 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


قبل ان ألج في الموضوع لابد انْ أعرّفَ القارئ بالأديبة الكاتبة الشاعرة بشرى اسماعيل أرنوط .
هي ، سيدة فرعونيّة استمدّتْ ألقها من حضارات وادي النيل ، وضربتْ جذورها في عمق التاريخ ، الذي ملأ الكون عبقا وسحرا وجمالا في علومه ومختلف فنونه وآدابه .
من رحم الإهرامات ولدتْ ، وعلى شواطئ حكمة النيل ترعرعتْ .
ملامح كليوباترا وهيبة نفرتيتي وذكائها ، يجتمعان في بشرى .
انها ملكة حقيقية كأسلافها ، وزادت عليهن بقريحة شِعرِها .
من علوم أجدادها زُقّتْ العلم زقّا ... وبخطاها الثابتة شقّتْ الدرب شقا .
شاعرتنا احدى عالمات مصر ، بروفيسورة اكاديمية ، استاذة علم النفس بجامعة الزقازيق ، عضو الجمعية الأمريكية للإرشاد النفسي ، وعضو رابطة علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية .
ولم تزل تتمتّع بشبابٍ متجددٍ وعطاءٍ علمي ، وأدبٍ ثر يفخرُ به كلّ صديق ومحب .
تناولتْ بعض الصحف جانبا من ابداعاتها واطروحاتها القيّمة .
احاطتِها بعلمِ النفسِ منحها قدرة فائقة لتوظيف المفردة وسبر غور معانيها الدلالية والجمالية سيما في مقاطعها الوجدانية وقصائدها الغزلية .
سلوا قلبي ، لماذا أحبه ؟
وظل الليل منتظرهُ
سلوه ...
لماذا النوم قد ذهبْ !؟
عن عيني والسَهدُ عليها مرتقبْ
مساءلة شفيفة تتضمن معاني الشكوى والألم والوجد الذي يغمر قلب العاشق المكروب .
وعادة ما تكون تلك المساءلة ، كشف عن الشعور الداخلي الذي ينتاب كل منْ قاسى وشعر بألم فراق الحبيب ، لذلك جعلت الأديبة الشاعرة المخاطب هو الركن الرئيس في المحاورة ، كأنها تتحدث بلسانهم لا تشكو إليهم فحسب .
وبتوظيف آخر للسؤال الذي يبدو مباشرا في ظاهرهِ ، متضمنا عتابا غير مباشر مع الحبيب ، تقف الشاعرة على نقطة مهمة من الصراع الداخلي مع لواعج النفس .
سلوه ، كيف أنساه وعنه أنشغل !؟
وقلبي يبكي والبعد يبدو كالقرب !
سلوه كيف لمن أمضى الليالي ؟
في حبّهِ والعشق والصبا والوجد
يتلو آياتٍ من الألم في محراب رفقتهِ
صور جامحة بالخيال غزيرة بالمعاني ، مشحونة بالألم والوجع ، قد يتلمس فيها القارئ ، انّ ثمة حوار جرى بين الحبيب وحبيبته ، تخلله كثير من العتب ، وقد افصحت عنه الأديبة بهذا المقطع المزلزل .
وفي مقاطع وقصائد كثيرة لا يسعنا المجال لتناولها ، أجادتْ الدكتورة بشرى اعطاء وصفٍ دقيق للشعور النفسي والعاطفي الذي يمر به المتيم ، من خلال خبرتها ودراستها لعلم النفس ، وقدرتها على التحليل الذي عادة ما ينطوي على وصف رائع بأسلوب أدبي لتداعيات العلاقات العاطفية والوجدانية .
وتلك المزاوجة الكونية بين علم النفس والشعر كملكة وموهبة امتلكتها السيدة بشرى أرنوط ، قد أثرت النص الأدبي بدلالات ومعانٍ جديدة في الإتساع اللغوي والغرض البلاغي في الشعر .
ياس الشمخاوي/ كاتب عراقي



#ياس_خضير_الشمخاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة نقدية ، في قصيدة موفق ساوا الضوئية
- إنجيل ساوا ...
- صلاح القصب ؛ للتاريخ يشهد
- الأعياد بين داعش والحاخام
- القمل ثروة حيوانيّة !!
- أكو جعجعة ... بس ماكو طحين !
- فاجأ العالم بفوزِهِ فهل يُفاجِئهم بسياستِهِ !؟
- أنتِ مولاتي ... رحلة في ذاكرة مغترب شيوعي
- وهل خلت يثرب من أهلها !؟
- لن يستقيم الظلّ وربّ الكعبة
- الدين بشاربٍ محفوف وثوبٍ قصير
- آخر ورقات المقبور
- أغتصاب فتيات بريطانيات
- محمود الحفيد البندقية الغاضبة
- عشيّة الرحيل
- منْ منّا يقتل أبنه لو زنى !؟
- تركيا ... حرملة العصر
- لأنها تجارة مربحة
- أغصان الزيتون
- بطاقة عيد


المزيد.....




- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياس خضير الشمخاوي - الحزن والوجد والنوى في قصائد بشرى