لأنها تجارة مربحة

ياس خضير الشمخاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 02:00
المحور: المجتمع المدني
    

لأنها تجارة مربحة
سمير أسطيفو شبلا ، أيها السالك في طريق الحق لاتستوحش ولا تستغرب من قلة سالكيه ، فأنه الزمن الصعب الذي ماتت فيه الضمائر وأندثرت فيه القيم وغيبت فيه الأصوات الحرة والشريفة وسط ضوضاء المنتفعين وضجيج المتكالبين على أجساد الضحايا .
وبأسم الدين وبكل العناوين يقتسمون جسد الشعب ويلقون على قميصه قرعة ، فما العجب أن يتاجرون ويستجدون ويزايدون كذبا ونفاقا على حقوق الأنسان !؟
السياسي والخطيب والمسؤول الذي يربي أتباعه وحلفاءه على ثقافة العنف والأضطهاد العرقي والطائفي ، فهل تنتظر منه سوى الخراب والدمار والكذب والمتاجرة في حقوق البشر !؟
أقولها لك وبكل صراحة ، قليلة تلك المنظمات العاملة في العراق سواء حكومية أو غير حكومية تنطلق من مفهوم أنساني لاتستهدف الربح المادي أو الكسب السياسي ، ومعظم منظمات المجتمع المدني اليوم تعمل تحت مظلة حزبية أو فئوية دينية ، تدافع عن مصالحها وتلقي النار في أحضان غيرها وبنفس الوقت تجدها تتباكى على حقوق الأنسان .
ولماذا لايتباكون ويكذبون أذا كان الكذب أصبح من التجارات الرائجة والمربحة ، أذ أن الأمر لايكلفهم شيء سوى بيع الضمير ، والضمير ليس بالشيء المهم بالنسبة لهم كي يحتفظوا به أو يحافظوا عليه ، لأنه مصدر أزعاج لهم .
أما بالنسبة لمنظمتكم الرائعة وصوتكم الشريف الرائد في حقوق الأنسان ، فأحمد الله على أنك لم تتهم بالكفر والأرتداد من أبناء جلدتك لأنك تدافع عن حقوق كل البشر سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين عربا أو أكرادا أو مهما كانت دياناتهم وقومياتهم .
قبل أيام قلائل وصلني تهديد ووعيد وأتهام بالأرتداد عن الديانة الأسلامية ، لأن منظمتي تشجب تفجير الكنائس وتدين العنف ضد المسيحيين والأقليات الأخرى .
ولأن منظمتي ليست مليشية ولاتمتلك سلاح أو طلقة واحدة وليس بين افرادها من يعرف يستخدم السلاح أصلا وليس لها من يسندها من الأحزاب ، لذا فأن منطق الأستقواء والأفتراء عليها بديهي جدا .
نحن لانملك سوى أصوات الشرفاء مثل أستاذ سمير أسطيفو والأستاذ سلام خماط والأستاذ فلاح الياسين والأستاذ صلاح مطرود والأستاذ فراس وغيرهم من الكتاب والصحفيين ورؤساء المنظمات الذين يدافعون عنا وعن رسالتنا الأنسانية ويدينون الأعتداءات علينا .
ياس خضير الشمخاوي
رئيس منظمة حوار الديانات
[email protected]

#ياس_خضير_الشمخاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل