أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لا . لدستور يمثّل الدّعارة السّياسية














المزيد.....

لا . لدستور يمثّل الدّعارة السّياسية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5893 - 2018 / 6 / 4 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا قيمة لكتابة الدّستور ، فإنكلترا دستورها عرفي وغير مكتوب وتعتمد في دستورها على قواعد تكونت بالعادة، والسوابق الدستورية المتكرّرة ، لكنّها رغم ذلك أوجدت وثائق مكتوبة كوثيقة العهد الأعظم الصادر عام 1215
جميع الدكتاتوريات لديها دساتير مكتوبة وجميلة أيضاً، لكن هل يعمل بها؟ نعم يعمل بها بطريقة الدّكتاتور فيتم تعديل القاعدة الدستورية إن اصطدمت مع مشيئته، وهذا ما فعله حافظ أسد عندما أزال نص الدستور المتعلّق بأن يكون رئيس الجمهورية مسلماً سنياً. ثم أعاده بعد المظاهرات ، ويومها علّقت إسرائيل على الحدث بأنّ الأسد يعلن سنيته.
أهم شيء في الدستور هو خضوع السّلطة التنفيذية للدستور وإلا فقدت شرعيتها، مع الحرص على توزيع السّلطات التي لا تلغي المراقبة والمحاسبة.
الدستور يقيد الصلاحيّات فلا يحق لأحد إعطاء الأوامر، ولا يخضع للإرادة الشّعبية، فقط يمكن للمواطن أن يمارس حقوقه وفق الدّستور، ومن أهم قواع الدستور هو تداول السّلطة سلمياً، والعبث بالدستور يعني انفراط العقد الاجتماعي بين الحاكم والشعب.
للدساتير تعريفات مختلفة عن بعضها البعض حيث يخضع التعريف لمعيارين شكلي وموضوعي، لكنني اخترت التعريف الذي يجمعهما .أن يكون الدّستور هو " مجموعة المبادئ الأساسيّة التي تنظّم سلطات الدّولة ، وتبين حقوق كلّ من الحاكم والشعب ، وتنظّم العلاقة بين مختلف السّلطات العامة.
لا أتحدث اليوم عن الدستور كمحام. بل كسوري أحزنه ذلك العهر السياسي، واسمحوا لي هنا أن أستشهد بمقال قرأته في صحيفة سويدية حول حملة مي تو، وقد قالت الكاتبة السويدية العربية الأصل "أن مي تو لا تنطبق على الفنانات العربيات بل ينطبق عليهن ليس مي تو. الفنانة في الوطن العربي قد تصل إلى النجومية بفخذيها، وأتت بمثال عن سعد لمجرد واتهامه بالاغتصاب، وردود أفعال الفنانات حيث قالت إحداهن إن جميع النساء يتمنين أن يقمن علاقة مع سعد" فالمرأة إذن لا زالت تحمي المجتمع الذكوري.
أرغب أن أقيس على ما قالته الكاتبة في السياسة ، ومن تلك السّياسة كتابة الدستور السّوري، وهنا لن أتطرق إلى شريف وشريفة شحادة بل سوف أعرض سيرة إحداهن ودون ذكر الأسماء، وهي تقيم في أمريكا، وقد كان صوتها على المحطات يلعلع بالمعارضة وهي سافرة، وفيما بعد اختارتها السعودية للحضور في إحدى الهيئات، فكتبت على صفحتها آيات من الذكر الحكيم وقالت دعواتكم يا مؤمنين، وتعني بدعواتكم أن تحصل أكبر قدر من المال.
لا أحتج على اللجنة التي سوف تعد الدستور. أصلاً أنا أحتج على كلّ الثقافة التي وضعتنا تحت رحمة هؤلاء. ثقافة الكراهية، والتّشفي، لكنّني درست الحقوق في جامعة دمشق حيث كان أساتذة الجامعة لا يعينون بالواسطة، وليس بالانتماء الحزبي. كانوا يفهمون بالمواد القانونية والدستورية . ألم يكن بالإمكان اختيار بعضهم مع بعض الخبراء الفرنسيين مثلاً. ولماذا الدستور؟ الموضوع بسيط وواضح. لقد كتب العراقيون الدستور، وقال بريمر يومها أنهم تخلّصوا من الظلم. فهل تخلّصوا فعلاً؟
هل بعد كتابة الدستور سوف يرحل الأسد؟
لا يوجد بين من سوف يكتبون الدستور فرق بين المعارضة والموالاة، ويبدو أن ليست المرأة هي التي تصل إلى النجومية في بفخذيها هو في الفن فقط ، لكنها تصل في السياسة أيضاً في نفس الطريقة، وكذلك الرّجل، وهذه هي الحرية الدستورية الذي سوف يوفرها الوفد المختار من العلويين والمسيحيين والسنة، وهؤلاء ينتمون فقط لطائفة واحدة هي الطائفة الأسدية ممثلة بمعارضة أو موالاة .
لا للدستور طالما ليس فيه أساتذة قانون، ولا يجرم الفترة الأسدية .



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب القسم
- رمضانيات
- إنّها غضب -2-
- اسمها غضب-1-
- اللعبة السياسية لا تهتم سوى باستغلال الحدث والمتاجرة به
- لا اندماج في الغرب إلا للقلّة المجتهدة
- متلازمات سورية
- زواج ملكي متعدّد الثقافات
- قصاقيص
- ترامب يحوّل الخسارة إلى نجاح
- الحبّ يصنع المعجزات
- نتحدّث كي لاننفجر
- ترامب وأنصاره يحاولون التّعجيل بنبؤءة هرمجدون
- يوم البيعة العربية لإسرائيل
- سجن الرّوح-الحلقة الأخيرة-
- الغرب غرب ولن يتحارب
- السّياسيون، ورجال الأعمال مخلوقات مستنقعيّة
- حملة مي تو تلاحق الأموات ، وتعرّف بعبقريّة الرّجال
- حرب تجارية بين ترامب وأوروبا تحت عنوان الملف النّووي ، فمن س ...
- سجن الرّوح-23-


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نادية خلوف - لا . لدستور يمثّل الدّعارة السّياسية