أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر














المزيد.....

أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 18:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جعفر المظفر
و(بَيْدَ أن) تأتي بمعنى (غير) الإستثنائية, ومثال على إستعمالها (كثير المال غير انه بخيل) أما فرصة الحديث فتأتي هنا بدلالة الفتوى التي أصدرها أخيرا السيد مقتدى الصدر لأحد أتباع تياره بعد شكوى الأخيرمن إنقطاع (التيار) الكهربائي وبعد أن إضطره الحر الشديد لأن يشكو ذلك إلى ربه طالبا الرأي فيما إذا كان من الحق الخروج بتظاهرة للإحتجاج على إنقطاع الكهرباء في مدينة (الصدر = صدام سابقا = الثورة سابقا = ؟ لاحقا).
أما السيد الصدر فكان قد أجابه بـ (نعم) غير أنه ألحقها بـجملة (بيد أن الأمر يحتمل التأجيل) وذلك لكي يتسنى له البحث مع الحكومة لغرض إيجاد حل للمعضلة.
ولأن الحر في بغداد لن ينتظر ما عجزت الخمسة عشر سنة عن حله, ولآن أزمة الكهرباء هي نتيجة خلل أخلاقي قبل ان تكون نتيجة خلل فني, فإن القدرة على حلها تتطلب معجزة بدلا من إتصال حكومي, أو أنها ستتأخر لحين زوال النظام السياسي نفسه.
إن عودة من هذا التنظير إلى الموضوعة ذات الصلة, وهي العلاقة بين التيارين الصدري والكهربائي فإني أرى ان أزمة الأول البنيوية ستبدأ بالتصاعد من خلال عجزه عن حل الأزمة الثانية, أو غيرها من الأزمات التي يحتاج حلها إلى مبدا الشع قلع الذي كان قد جاء به السيد الصدر نفسه.
وفي ظني ان الصدر كان حافظ على ولاء الكثيرين من أنصاره بفعل إتقانه إدارة لعبة الخصومة والحكومة, يوم كان مع الحكومة وضدها في آن واحد.
وفي البداية كان كثير من (الشيعة) المخدوعين قد حسموا أمرهم وظنوا أن المالكي هو مهدي عصرهم, لكن قسما منهم رأيناهم بعد يرددون (كذاب نوري المالكي كذاب). وحتى أن هتافاتهم قد إتسعت لتشمل رجال طائفتهم المعممين حيث رددوا (بإسم الدين باكونا الحرامية) ثم إجتاز بعضهم جدار المقدسات الشيعية لينالوا من دور مرجعيتهم الدينية أيضا.
وأظن (وبعض الظن إثم وليس كله) أن السيد الصدر قد بات على مرمى حجر إلى أن يفقد أحد أهم أسلحته ومصادر قوته, اي تلك التي لها صلة بإتقانه إدارة لعبة الحكومة والخصومة في آن واحد.
كما وإني أرى إن بإمكان ألـ (بَيْدَ أن) أن تؤجل الحل لبعض الوقت ولكن ليس طوال الوقت. ولأن لعبة الحكومة والخصومة قد باتت على أبواب أن تنتهي, على إفتراض أن تبدأ لعبة الحكومة وحدها, ولأن حر العراق لا تنفع معه هذه الـ (بيد أن) طويلا, وكذلك فهي لن تنفع لحل أزماته الأخرى, لذا أعتقد أن الصدر لن يكون بنفس الحظ الذي كان له يوم ان كان يتبع سياسة النص ونص.
إن أزمة الكهرباء يا سيدنا الصدر, وكذلك بقية أزمات النظام الأساسية, ليست أزمات فنية بل هي أزمات أخلاقية, ومع أزمات من النوع الثاني فإن هذه ال (بيد أن) لن تفيد ولن تنفع, فالأزمات الأخلاقية لن يحلها سوى مبدأ الشلع قلع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نسخة منه إلى السيد رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المحترم, للعلم والإطلاع



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تزوير التزوير
- نهاية عصر القمامة
- الإنتحابات العراقية .. النقطة الغائبة.
- عن إسرائيل وعن إيران وعن : عنا
- المالكي .. موناليزا العراق
- المجرب لا يجرب .. حَمَّال أوْجه
- القابضون على الجمر
- ثلاثة إسلامات ... الإسلام السياسي العربي السني
- خذوا كل ما تريدون وغادروا
- التاسع من نيسان .. حتى كأن الحرب لم تضع أوزارها بعد.
- العراق وإشكالية الديمقراطية
- العلمانية ضمانة بقاء العراق الواحد
- الحسناء والوحش .. جارتي الجميلة روبن* ورئيس جامعة ليبرتي
- وبمقياس الجمال
- النظام العابر للطائفية والكتلة العابرة للطائفية.
- كيف نراجع وكيف نتراجع
- خيط بيط, يا محلى صوت التعفيط : بالوثيقة... مجلس الوزراء يواف ...
- مزرعة الخنازير
- ثنائية البدائل المجحفة
- ثلاثة قرود


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - أول الغيث .. (بَيْدَ أن) .. ثم ينهمر