أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - عادل مراد














المزيد.....

عادل مراد


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( تذكروا محاسن موتاكم )

عن طريق الصدفة ، عرفت أمس في القاهرة ، من استاذ كيمياء متقاعد من أربيل : ان عادل مراد قد غادر الحياة قبل شهرين ..

كان ثمة خيط رفيع يربطني بهذا المناضل الكردي الذي كان واحداً من موءسسي الاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني عام 1975 ، وكان قبل هذا التاريخ قاءداً للطلبة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، يوم كان الحزب بزعامة الأب ملا مصطفى البارزاني يقود ثورة ضد نظام البعث في العراق بمساعدة شاه ايران ..

تخرج من الحزب الديمقراطي الكردستاني غالبية قواد الاحزاب الكردية اللاحقة ومنهم جلال الطالباني الذي أعلن عن رفضه لهزيمة الثورة الكردية امام تحالف صدام - الشاه ، في صفقة غريبة من نوعها : ان يكف شاه ايران عن دعمه للثورة الكردية مقابل ان يمنحه صدام حسين نصف شط العرب ، في اتفاقية الجزاءر عام 1975..

الغرابة هنا تتمثل بان العرب من بعد سقوط صدام وحكمه ، تناسوا اتفاقية الجزاءر ، ولم يعد احد منهم يتذكرها ، ويتذكر الهدية الضخمة التي منح صدام حسين بموجبها لشاه ايران نصف المياه الوطنية لشط العرب ، والتي ثلمت سيادة العراق الى الأبد : ان لم يسترجعها العراقيون ، ولكن العرب ظلوا يتذكرون الى اليوم وصفه اللادقيق للايرانيين ( بالفرس االمجوس ) ويستشهدون به في هجائهم للإيرانيين ، رغم كثرة القوميات التي تسكن ايران الدولة ، وتفوق الفرس عدداً ..

الشيء الغريب الاخر يتمثل بان جلال الطالباني وهو يوءسس تنظيم الاتحاد الوطني : لم يدمج في أهداف نضاله : استرجاع نصف شط العرب كمهمة وطنية عاجلة ، فيشد عضد القوى الديمقراطية الاخرى في العراق ، مما منح التنظيمات الاسلامية الشيعية كالمجلس الاعلى وحزب الدعوة تبريراً للسكوت عن الدفاع عن هذه المياه الوطنية ، وهو الخطا الذي وقعت فيه جميع الاحزاب الكردية حين عزلت نضالها ضد الاستبداد ، عن نضال القوى الديمقراطية العربية : كان نضال الاحزاب الكردية من اجل حقوقها القومية المشروعة وما يزال ، منفصلاً عن النضال العام من اجل الأهداف العراقية الكبرى في الحرية والديمقراطية ، وانا اقولها بوضوح ان : الكرد لن يحققوا اي هدف من أهداف نضالهم التحرري ، ان لم يسيجوا هذا النضال ويحموه بقوة النضال الديمقراطي للقوى القومية الاخرى ومنهم العرب . لا مستقبل سياسي واضح للكرد في عزل نضالهم عن نضال القوى الديمقراطية ، وسوف لن يحققوا اي هدف من أهداف نضالهم المشروع ، ان لم يسهموا بجد في الوقوف الى جانب نضال العراقيين من اجل الديمقراطية ، فهم القوى الوحيدة التي تحمل الهم الكردي كجزء من همومها الوطنية . ولقد اثبتت احداث سنوات ما بعد 2003 ، مدى تأثير الانفصال النضالي العربي الكردي ، على مسالة بناء دولة ديمقراطية في العراق : وكانت مسالة الاستفتاء في ظل شروط غير ناضجة نتيجة هذه السياسة الانعزالية التي دفعت القادة او بالأحرى القاءد الوحيد الى التفرد بالراي ...

اذكر هذا الان لان جلال الطالباني يمثل بالنسبة لمجموعة كبيرة من المثقفين الكرد أباً روحياً لهم ، وتعبير الأب الروحي ليس من اختراعي ، فانا سمعته من المناضل عادل مراد في تسعينيات القرن المنصرم ، يوم كنت اعمل محرراً في جريدة الاتحاد ، وكان هو مسوءول الاعلام المركزي لحزب الاتحاد الوطني ورءيساً لتحريرها .. في الأوقات القليلة التي كنت التقيه فيها ، وخاصة في اجتماعنا الاسبوعي لمناقشة اوضاع الجريدة ، وقد سمعته من أدباء كرد معروفين ، كما سمعته في السنين الاخيرة من عضو مكتب سياسي ، وسمعته من اخر رءيس تحرير للجريدة في بغداد : الاستاذ فرياد رواندزي : وزير الثقافة حالياً ، حين عدت الى العمل فيها محرراً ومترجماً وكاتب عمود عام 2012 الى توقفها عن الصدور ...

هل شكل جلال الطالباني حاجزاً امام تطور الوعي السياسي لطلاب مدرسته السياسية ، خاصة وان الاتحاد الوطني بزعامة مام جلال تحول الى ما تحول اليه الحزب الديمقراطي الكردستاني من الاستمرار في
القيادة العاءلية له ...

من نتف المعلومات الشفاهية التي تصلني صدفة ، ومن المقالات الاخيرة التي نشرها المناضل عادل امام في جريدة الاتحاد ، أستطيع القول بانه كان ضد التوريث : الافة السياسية التي أهداها الفكر السياسي : الاسلاعربي الى الشعوب والقوميات لكي تنتحر في ظله بالاستبداد والتوريث ، الا ان عادلاً كان ديمقراطياً وكان ليبرالياً ، واذكر انه في التسعينيات كان هناك اجتماع تداولي للمعارضة في دمشق دعي اليه الحزب الشيوعي ، ثم تم الاجتماع من غير الشيوعيين : فنشرت صفحة رأي في جريدة الاتحاد اربع مقالات ضد هذه العزلة الدينية : الباحثة عن الطهارة والهاربة من الضلالة والرجس .. كانت احدى المقالات الأربع لي رددت فيها على الدكتور عادل عبد المهدي الذي نشر في جريدة : نداء الرافدين ، مقالاً تهديدياً موجهاً الى الشيوعيين طالباً منهم السكوت ، وإلا ستكنسهم عن سطح الارض فتوى واحدة ...

في الاجتماع القادم لمحرري الجريدة مع رءيس التحرير : عادل مراد ، ذكر لنا بان مام جلال يقول بان هذه الجريدة تمثل اطلالة الكرد على العرب ، وليس اطلالة العرب على الكرد ، ولم يطلب مني ( لانني كنت الوحيد من كتاب المقالات الأربع عاملاً في الجريدة ) ان اكف عن هذا النفس النقدي في الكتابة ...

لا يتربع على عرش وعيي منطق الذاءقة البدوية التي تغرق في الكذب وهي تعدد محاسن المتوفى ، فمنطق الرثاء في هذه الذاءقة يركز على اسباغ صفات لا بشرية على كاءن بشري تماماً ، كان يكره ان تخرجه مثل هذه الصفات عن شرط وجوده الإنساني وتمنحه اجنحة يطير بها ، بعيداً بعيداً عن شرط وجوده الإنساني ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا عودة الى - جمهورية الخوف -
- التيار الصدري : كما فهمت بعضاً من استراتيجيته السياسية
- نعم ذهبت للتصويت
- هل سأذهب للتصويت في هذه الدورة الانتخابية
- هل سأذهب للتصويت في هذه الدورة الانتخابية ؟ الجزءالثالث والأ ...
- هل سأذهب الى للتصويت في هذه الدورة من الانتخابات
- هل سأذهب للتصويت في هذه الدورة الانتخابية ؟
- مومياء
- الجزء الثاني من ذكرى الاحتلال والسقوط
- هاذا الكتاب.. في السيرة النبويه لهشام جعيط
- في ذكرى الاحتلال والسقوط
- قسوة الجمهوري : ترمب و( قسوة ) عامر بدر حسون
- عبد الباري عطوان وفضيحة ادانة السلوك الفردي
- تآكل هيبة الخضراء كسلطة
- تسليع (النضال)
- الفلوجة .... الى -عامر بدر حسون
- احتجاجات في بغداد ترجمة اسماعيل شاكر الرفاعي
- بين الثورة والأصلاح
- جورج طرابيشي
- عن السيرة الذاتية للدكتور صلاح نيازي


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - عادل مراد