أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - قسوة الجمهوري : ترمب و( قسوة ) عامر بدر حسون














المزيد.....

قسوة الجمهوري : ترمب و( قسوة ) عامر بدر حسون


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قسوة الجمهوري : ترمب
و ( قسوة ) عامر بدر حسون

اسماعيل شاكر الرفاعي

بين قسوة الضربة الخارجية التي أمر بها االبيت الأبيض وبين كتاب القسوة لعامر بدر علاقة وثيقة جداً
الأولى تعتمد على استمرار وجود الثانية
كتاب القسوة للكاتب العراقي عامر بدر : كتاب ادانة للقسوة بكل أشكالها وصنوفها ، وهذا الكتاب الحواري الذي ابدع كاتبه في حوار ضحية قسوة الأنظمة الداخلية ، ليس كتاباً في ارشفة حالة فردية خاصة ، انه كتاب لا يقل خطورة عن رواية : شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف من حيث ترميز الضحية وتمجيد مقاومة جسدها وصموده أمام مختلف الوان التعذيب ومنها : التعذيب بالأغتصاب . لا انجاز لدى دول الشرق الاوسط يفوق ابداعها بالتسلي بتعذيب ضحاياها وابتكار الوان من التعذيب غير مسبوقة دولياً ، فما ان يحاول مواطن هذه الدول
امتلاك ذاته والأفصاح عن مكنوناتها واحلامها حتى تأتيه الصفعة بقساوة تعمي بصره وبصيرته ، وهي قسوة عامة وشاملة يتساوى في محنتها : العربي والكردي ، والسني والشيعي ، والمسلم وغير المسلم ، ولهذا وجب مقاومتها من الجميع ببرنامج عمل طويل المدى
تتضافر فيه جهود علماء الاجتماع والنفس والأقتصاد والأناسة أضافة الى جهد الصحافيين والادباء . تقوم مثل هذه الكتابات بتعميق الحس الانساني الذي نفتقد حضوره في الأوان الذي نعيش ، يتعالى على السائد الثقافي بألوانه الطائفية والقبلية والشوفينية ، ويركز على نقد
غلوها في احتكار السلطة وانزال القسوة بالمعترضين على هذا الأحتكار .
اذكر انني قرأت كتاب القسوة بمتعة ، زادتها متعة كتاباته قبل أشهر على صفحته الفيسبوكية التي فاضت بحس انساني عميق ، وهي تتطرق الى ذكر معاناته يوم قرر مغادرة العراق احتجاجاً على قسوة النظام في تعامله الداخلي مع محكوميه ، وعن فيض الحب في ذكر زواجه والمتوفين من اصدقائه ، يومها نوهت بهذا الحس الأنساني العظيم الذي يبتعد بمسافات ضوئية عن ثقافة الهجو والفخر : ثقافة القسوة .
والى الحين الذي ترتفع فيه هذه القسوة الداخلية ، ستستمر القسوة الخارجية على شكل ضربات عسكرية خاطفة .
كتبنا مئات القصائد في هجاء الرئيس الديمقراطي اوباما لتردده في توجيه ضربة عسكرية الى نظام آل الأسد في سورية من غير ان نلاحظ ان هذا الرئيس حقق سلمياً أكبر انجاز لمصلحة امريكا من غير أزيز طلقة واحدة أو دوي مدفع : سحب الكيمياوي من سورية ، وعطل المشروع النووي الأيراني لعشرة سنين قادمة . للجمهوريين حسابات أخرى من وراء استخدام قسوة الضربة الخارجية تشبه في آلية عملها فعل السوط وما يرمز اليه من اهانة ، وهذه الأهانة المباشرة ستمارس ذات يوم ضد من يفرك راحتيه فرحاً .
ستتكرر الضربات الخارجية بقسوتها المعروفة طالما نحن مصرين على اهانة بعضنا بممارسة القسوة ضد بعضنا البعض .. القسوة التي تصل حد تعيين مغتصبين كموظفين في التحقيق في دولة الأيمان والتقوى الصدامية ( راجع كتاب المفكر العراقي كنعان مكية : القسوة والصمت لكي تشاهد صوراً لهويات هؤلاء الموظفين ....







#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري عطوان وفضيحة ادانة السلوك الفردي
- تآكل هيبة الخضراء كسلطة
- تسليع (النضال)
- الفلوجة .... الى -عامر بدر حسون
- احتجاجات في بغداد ترجمة اسماعيل شاكر الرفاعي
- بين الثورة والأصلاح
- جورج طرابيشي
- عن السيرة الذاتية للدكتور صلاح نيازي
- ليس رثاء / الى محسن الخفاجي
- المالكي والتحدي الطائفي
- المالكي وحكم التاريخ / 1
- مدن عراقية أم سناجق عثمانية
- تحت قبة البرلمان العراقي
- عن المعارضة
- لغط جديد وتشرذم جديد
- عن الخلق والدهشة في رواية - فرانكشتاين في بغداد -
- الدعاية الانتخابية / 6 ... العبور من الديني الى الدنيوي
- الدعاية الانتخابية / 5 ... التغيير
- السارد والعالم
- الدعاية الانتخابية / 4 ... في خطاب الدعاية الانتخابية


المزيد.....




- إسرائيل.. فيديو ما حدث على الهواء خلال تغطية CNN لأضرار ضربا ...
- هجوم إيراني جديد الآن.. سقوط صاروخ بشكل مباشر على موقع في جن ...
- أبرز مواصفات هاتف آيفون المنتظر
- الولايات المتحدة تغامر كثيرًا بمهاجمة إيران
- مسألة قصف إيران تقسم البيت الأبيض
- إيران تتسبب في خلاف بين ألمانيا وفرنسا
- حشد كبير للقوة الجوية الأمريكية – هل ستدخل أمريكا في أتون ال ...
- الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمنح حماس أملًا بالسلام في غزة
- الولايات المتحدة يمكن أن تدخل الحرب ضد إيران وتدير ظهرها لأو ...
- إسرائيل تمهّد الطريق لتغيير القيادة الإيرانية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - قسوة الجمهوري : ترمب و( قسوة ) عامر بدر حسون