أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - لماذا فشل وسيفشل المصلحون الاسلاميون...!!















المزيد.....

لماذا فشل وسيفشل المصلحون الاسلاميون...!!


ماجد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 20:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لماذا فشل وسيفشل المصلحون الإسلاميون ...!!
#ماجد_أمين_العراقي
إن المأزق الذي يقع فيه من يريد تطبيق الشريعة اﻹسلامية هي غالبا ما تتمثل بالتناقض بين النظرية والتطبيق ..
لقد صيغت العقيدة الأسلامية ..بصياغة اصولية لايمكن لأي فقيه او حكومة تتخذ من الأسلام كشريعة
ان يمتلك مجالا للمناورة والتنظير ..فطبقا للنصوص والتي وردت بجبرية يصعب تفكبك بنيوية النص ..وقد فشل الكثيرون ..في ايجاد مرتكزات ..او قبسات تجعل من الأسلام ان بتبع سلوكا مدنيا او حضاريا ..المشكلة تتمثل باوضح صورها بين تطبيق النظرية ومتطلبات الحدود اذ تمثل الشريعة الإسلامية .. قوة تطبيق الحدود حيث تفوق الوجهة العبادية ..لذلك نرى ان محاولة مدرسة التصوف ..هي اتخاذ القبس والجذوة العبادية في قبالة تعذيب الجسد والشهوات ..والذوبان العشقي والروحي في الذات المنفصلة المحلقة في فضاء واسع لاحدود له يتمثل بذات عليا تنفصل كليا عن رغبات الجسد ..لذا فالصوفية تعتبر هروبا للامام امام قسوة وجبرية الحدود . فبدلا من الانقياد لتطبيق الحدود ومعاقبة الجسد بقوة الشريعة والنصوص وبادواتها التي تمثل ثقافة البداوة ..وشراسة التطرف بقطع اليد او الرجم ..او استخدام السيف وهي اللغة الفصحى للبداوة ..لجأ اتباع المدرسة الصوفية الى التوله والتحليق حيث اختزال العالم بالذات المحلقة دوما في السماء ...وانعدام النكوص والتقوقع في عالم الارض . الذات الدنيوية ..ذات اللذة ..والدم ..والطمع والجشع ...فمن الاحرى والانسب والأجدر للفقه الصوفي ..هو استباق الشريعة كتطبيق واختيار تعذيب الجسد ..من خلال الصوم الدائم ..والاعتكاف ..والتوله بحلولية الذات العليا ..فلم لا أكون انا الله والله انا وهذا لايأتي الا بطقوس التحليق في سماء الروح ...
الاسلام عقيدة ودين اقيم بحد السيف..وبثقافة اسلم تسلم ..وبلغة واضحة عنوانها الغزو والسبي وهناك قيم كانت تمارس انفرادا فقام الاسلام بتنظيمها تنظبما جمعيا ..فامتهان المرأة . كان سلوكا تجبره ظروف القساوة والبداوة ..وعلو شأن الذكورية ..فكيف وقد شرعنها الاسلام ..ورسخ ثقافة الذكورية ..فالرجال قوامون على النساء ..
لقد نسف الاسلام بقايا جماعات تدين المرأة في تقلدها منصب القيادة .والغى نهائيا اي دور سوى ان تكون تابعا ..فهي امة ..ووعاء ..
والاسلام كرس فكرة ان المرأة محض سلعة ..كما انه حرر عبيد مكة لكنه اشاع ةلعبودية لباقي الامم التي تفتح براية الاسلام وازدهرت تحارة الرقيق ..وشاعت ثقافة ملك اليمين ..
اما على نطاق الحدود الشرعية الاخرى ..فحدث ولا حرج ..
في بداية عصر الاسلام وبالذات في عهد النبي والخلفاء من بعده ... كانت سطوة العقيدة تقنع اي صوت ينادي بالاصلاح .. لعدة اسباب لعل ابرزها ..
**بروز طبقة العبيد الاحرار ..وهم كثرة وقد تمتعوا بمزايا الاسلام ..
**قوة عزم العقيدة والاندفاع حيث مازالت تمثل حركة حديثه في ظاهرها مباديء تتناغم مع ارادة كثير كن المسحوقين ..والانتهازيين على حد سواء ..
**الكاريزما المميزة للنبي محمد وقوت تاثير عشيرته ..
**التنبؤات التي ياهم اليهود والتبشيريون في اشاعتها كفكرة ظهور نبي جديد ..
**حركة التاريخ فامام ضعف الروم والفرس ..ساهمت حركة التاريخ في ظهور حركة في مكان لم يكن مؤثرا بحيث يجلب انتباه الامم الاخرى ..
فالصحراء ارض طاردة غير جاذبة ..
بالاضافة الى عوامل محلية واخرى محيطة ساعدت في نمو الاسلام في الجزيرة .. واثر المراكز التجارية في نشر حرية العقائد ..ولكن لم يتوقع دهاة قريش او حتى من اليهود ..ان يكون الاسلام ودعوة محمد ستكون بقوة السيف وثقافة البداوة ..اذ توقع ةلكثير ان دعوة حنيفية امتدادا لما قبلها ..وستكون تبشيرية محض لاتصل الى مطامع السلطة ..وهكذا نجحت برافماتية الاسلام باستثمار تلك العوامل ..
ان اول تمرد تمثل بحروب الردة ..ولكنه قوبل بقمع منقكع النظير ..ولكن بدات بوادر الاصلاح ..من خلال الخليفة الرابع علي بن ابي طالب ...ورفيقه ابو ذر الغفاري ...حيث مثلا بوادر النضوج الصوفي والم يتبلور كمنهج ..
فعلي بن ابي طالب وابا ذر .. كانا بتوقعان دينا غير الذي نشأ ..وربما صدما فالاول ترك الجزيرة واتخذ من العراق بديلا .. لكنه فشل امام دهاء معاوية ..ودخل في حروب انهكت اتباعه ...وعلي في بدايته مع ابن عمه غير علي الكوفي ...لذلك من الصعب بروز حركة اصلاحية ..والاسلام في قمة فورانه فكثرة الغنائم والفيء والواردات من الاموال والسبايا والعبيد يسيل لها اللعاب ...
لذلك كانت اراء علي بن ابي طالب لم تتضح صورتها الاصلاحية .. فهو القائل ..:القرآن حمال اوجه ...واحتجاجاته لم تتبلور حيث يقول :
ماكل مايعرف يقال ...
اما وان وهناك شخصية ابو الدرداء حيث بكى وهو يرى جموع المسلمين الغزاة في جزيرة قبرص حرقا ونهبا فكانت صورة الاسلام قد اختلطت فكانت رؤيته للمشهد مرتبكة مما دعاه للبكاء كتعبير عن عدم الرضا ..فيما كان ابو ذر اكثر وضوحا بمنهجية اشتراكية انسانية لذلك كانت نهايته اشد رعبا ...
ومن ثم نستعرض ظهور الفلسفة الصوفية .....وثورات العراق في العهد الاموي ...ربما اعتبرت بعض الثورات كمطالب سلطوية ...ولكن فكريا تجسدت الافكار الاصلاحية بالمنهج والمدارس الصوفية ..ولعل ابرزها ..مدرسة الحلاج وبن عربي .وابن الفارض ..اما المدارس التي تناولت بنيوية الاسلام فهي على غرار المعتزلة ..وحركات اكثر جرأة وصفت بالزندقة ..وهي معروفة ...
ولكن في كل حقبة يظهر اصلاحيون وتخبو نجومهم بعد حين ..والسبب كما قلنا ..ان قالب بناء العقيدة الإسلامية لايمكن تحويرة وتحديثه . لانه يمثل ذات الأسس الاصولية الساكنه حيث لايمكن تفكيكها فالعقيدة التي نشرت بقوة السيف وثقافة البداوة لايمكنها اتخاذ غصن الزيتون او الحمامة كشعار لها ...
وفي عصرنا هذا برز الكثير ممن يدعون الاصﻻح وينادون به لكن مصيرهم كما اسلفنا هو الفشل والانزواء وان محاولاتهم هباء ..فهم كمن يجمل عروسا لاتمتلك مسحة من الجمال ...ولعل الأمثلة كثيرة
والأسباب معروفة ..وهي كما ذكرنا تخص جمود النظرية وسكونها قياسا لمساحة وزمان التطبيق فليس هناك نتاجا للإسلام سوى إعادة تدوير نفايات الماضي باطار لايتناسب مع جوهر النظرية ..
الاسلام كعقيدة اصولية لاتنتج سوى اعادات وتكرارات لذات الافكار وبأزمنة مختلفة تبعا لحاجة تلميع الرموز ..فليس امام رجل الدين سوى استنهاض ذات القيم الصحراوية .اذ لايمكن تجاوز دعوة الجهاد وهنا مكمن استحالة اﻹصلاح لان الركون والرجوع لذات الادوات والوسائل سيعطي ذات المخرجات..
خصائص الدين الاسلامي قد تفضي الى التشظي العقائدي والمذهبي او الطائفي او المنهجي كالسلفية والجهادية والصوفية ..لكنه من الاستحالة تغيير القالب وانتاج اسلام حداثوي طالما يؤمن المسلمون بنظرية المؤامرة ...ولا يستسيغون التعايش المتعدد..حيث ان اهم مبدأين في عقيدة الاسلام .هما الولاء والبراء وهذان المبدءان يمثلان روح الاسلام نظرية وتطبيقا خلاصة القول ان العقيدة التي تقوم على قيم ثابته وراسخة وتستلهم قوتها ومفعولها وتاثيراتها من الماضي هي لاتصلح لكل زمان ومكان ..ولكنها صلحت لزمان ومكان محددين ولن يعودا سوى مجرد تراث لايعيش الا في بطون الكتب الصفراء فقط.......... .



#ماجد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((الحتمية الوجودية ..))
- الدلة الجديدة ...(المتتالية الهندسية ..الصعبة )..ج//2
- الدالة الجديدة...((متتالية هندسية صعبة))
- الحضارة ...والتضاد القيمي
- نص//-فك رقبة -
- نص ///مرحبا بالجحيم
- نص ..طيف أمي
- لماذا ستخلفنا -الربوتات-...
- عذرية الجسد ...أم عذرية العقل..!
- الانسان من الصباح الى المساء ..ومن الحيوان الى الملاك
- نحن ...والطبيعة..من البوهيمية ..الى المثلية
- حتى انت ...يابروتس ....!
- من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الثاني
- من العدم ...والى العدم ..قصة الوجود الجزء /الاول
- نص يقترب الى السماء
- رؤى فلسفية في الكون والكوينات
- نص..من نصوص مجنونة
- لماذا انا شكوكي ..لست ملحدا ولن اكون مؤمنا
- رؤى فلسفية
- كاريزما


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد أمين - لماذا فشل وسيفشل المصلحون الاسلاميون...!!