سمير عبد الرحيم اغا
الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 15:29
المحور:
الادب والفن
أنا ونبيل وسؤدد.... نتمشى في ساحة الكلية مثل جميع الطلاب ساعة الاستراحة, ننظر الى اشجار السدر العالية, الى اوراقها الخضراء على مدار السنة ، ثمارها اللذيذة, مثار عشقنا, الكلية مثل قلعة صغيرة, بوابتها الكبيرة مغلقة النوافذ, تطل على الشارع الكبير, والمبنى غارق في الخضرة والزهور الجميلة, يلوح في الحديقة هدوء مرسل, تمتد ايدينا الى سور الحديقة الخشبي نهتف :
أهلا حجي
.. ولكنه يمضي متأملا الارض ثم لا يلبث ان يختفي بعيدا,
قال نبيل : من هذا ..؟
انه الحجي
رد احمد : لا يحب احد ان يكدر صفو تفكيره,
قلوبنا مولعة بأخلاقه, باجتهاده في الدراسة, يفوقنا نبلا ، نتحسس وده, نراه من بعيد, ويرانا من قريب, نحب السدر وثمارها, يخيل الي انه رمى الي بثمرة, انحني على الارض لالتقطها ,, ارفع راسي بسرعة فأجده امامي, اقص القصة على بسام, فيرمقني بنظرة خاطفة, أترقب السر وراء لقب "الحجي" فلا اعرف, اعرف انه اشطر طالب في الثانوية , وتلك الاوصاف لا تنطبق الا عليه, وجهه يشع احمرارا, ومن شدة حبي له اثمل بنوره وخاطر طيب يقول لي:
انه صاحب المكان وولي امرنا,
ودود بخلاف الاخرين, اقتربت منه ثم اقول :
اني احب السدر
لم يتحرك .. فأتوهم انه يسمعني أكرر الصوت, صوته الرخيم يقول :
يا سلام يا سمير ..! سالته عن لقبه (الحجي) فلم يجب,, اعاني بلاء التعرف والسر وراء اللقب, هل حج بيت الله حقا ...? هكذا افكر فلماذا لا يجيب ، درجاته لا تقل عن المائة ابدا, رجعت الى زميلي "سؤدد " سالته عن السر وراء اسم الحجي, فسرد القصة قال : انه لعب ذات يوم مع مجموعة من الطلبة .. كرة السلة ولعبه كان جيد معهم .. ولعدم معرفتهم باسمه, اطلقوا عليه اسم الحجي, واصبح الاسم "رؤية " استقرب في قلوب محبيه .
#سمير_عبد_الرحيم_اغا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟