أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- الجزء الثاني.















المزيد.....

الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- الجزء الثاني.


أشواق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسباب إخفاق المشروع النهضوي العربي
انقسم المفكرون العرب في تفسيرهم لفشل المشروع النهضوي العربي إلى ثلاثة تيارات أساسية ، اتفقت جميعها على الأسباب لكنها اختلفت فيما بينها في درجة تأثير كل منها ، تأتي في مقدمة هذه الأسباب :
1 – عامل الزمن : فنضوج الحركات التغييرية السلمية و السليمة يتوقف على طبيعتها أولا ،و على حالة المجتمع موضع التغيير ثانيا ، و على الظروف المحيطة ثالثا . و بما إن مشكلات المجتمع العربي ذات طبيعة خاصة (مركبة ) الأمر الذي يضع صعوبات أكثر في وجه التغيير .
2 – العوامل الداخلية : بالرغم من إجماع المفكرين على الدور الذي لعبته الأوضاع الداخلية في إفشال المشروع النهضوي العربي ، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم على تحديد هذه العوامل ، و هو ما كان يبرز حتى ضمن التيار الواحد . أما أهم هذه العوامل فهي :
*- سوء النموذج الذي تمثله العرب من أجل تحقيق نهضتهم ( إن النهضة لم تأت من الطريق الصحيح ، بل حاولت أن تتمثل تجربة الغرب في النهضة) ومن هنا يحدد دعاة هذا السبب الشروط الأساسية للتطور بضرورة التخلص من حالة التبعية للغرب لضرورة لبدء النهضة، وبضرورة الارتقاء بالنقد إلى المستوى الذي يسمح لنا بالتخلص من تبعية الأخر فكريا و حضاريا كشرط رئيسي لبدء النهضة (33) .
*- وجود جملة من العوامل نقلت إطار حداثة المشروع النهضوي العربي إلى حالة حداثوية ، فزادت بذلك ركام التناقضات ، و ساهمت في إجهاض بعض تطوراته بفصم علاقاته واستلاب بعض مضامينه . ومنها :
- الظروف السياسية المعقدة ، وطبيعة علاقات النظم السياسية مع الغرب الشرق ، فضلا عن التجزئة السياسية العربية والصراع العربي الصهيوني .
- الإقليمية والقطرية والرؤية الضيقة في اتخاذ إقليم أو قطر عربي معين نموذجا أحاديا في عملية صنع النهضة العربية .
- الاستلاب المنظم للمفاهيم النهضوية اصطلاحا من قبل الفئات التقليدية .
- استشراء الثقافة الخيالية والتفكير الطوباوي الذي لا يعبر عن واقع حقيقي ، وابتذال بعض المفاهيم و المصطلحات التي لا تستقيم وحقائق الأمور(34) .
*- أسباب تتعلق بالنخبة التي اختصرت فكرة النهضة إلى مجرد أفكار وبرامج (35) .
*- الإشكاليات التي يعاني منها الإنسان العربي ، والتي تتركز حول الإشكاليات المجتمعية (كعدم التعاون و التفكك الاجتماعي و العمل غير الجماعي ) .
3 – العوامل الخارجية : تمثل بالفضاء الفكري الدولي العام الذي ظهر فيه المشروع النهضوي العربي ، وهو فضاء أوروبي أساسا .عرف ثلاثة مشاريع متنافسة رافضة ومضايقة للمشروع النهضوي العربي بشكل مباشر من جهة أولى ، ومترابطة في ما بينها بعلاقات عضوية ووشائج متينة من جهة ثانية ، الأمر الذي جعل المشروع النهضوي العربي محاربا منذ لحظات ولادته الأولى (36) .
كل تيار من التيارات ثلاث قيم أولوية هذه الأسباب بشكل مختلف عن الأخر.
- الأول : اتفق هذا التيار مع بقية التيارات في رد أسباب فشل المشروع النهضوي إلى عوامل داخلية و خارجية،لكن العوامل الخارجية تأتي عنده في الدرجة الأولى (37) ، ففشل النهضة العربية في تحقيق أهدافها الرئيسية المتمثل في الوحدة و التقدم لا تعود إلى مقاومة داخلية في المجتمع ،وإنما في إلى الدور التخريبي الذي مارسه الوجه الأخر للحداثة الأوروبية من خلال بعديه اللذين يحكمانه وهما (التوسع الاستعماري- و التنافس الأوروبي )،بالإضافة إلى دور المشروع الصهيوني بوصفه مشروعا نشأ وتبلور داخل الحداثة الغربية كواحد من عناصر وجهها الأخر (38) .
و يرى هذا التيار أنه ورغم التزامن بين المشروع النهضوي العربي من جهة ، والحداثة الأوروبية من جهة ثانية إلا أن وجود مسافة تاريخية وحضارية بينهما،وتعامل المشروع الأول مع حداثة تجاوزت الأنوار أثر في قدرته على تقبل واستيعاب المضامين الحقيقية لشعارات الحداثة الأوروبية . فلم تؤدي عمليات التحديث التي شهدها الوطن العربي في المرحلة التي غرس فيها الاستعمار الأوروبي بنى حداثته فيه إلى تحقيق النهضة العربية . بل أدت إلى بروز انشطار ثقافي بين نخبة تتخذ الثقافة الأوروبية المعاصرة مرجعية لها،و نخبة تتمسك بالمرجعية الثقافية العربية الإسلامية. وعندما جاءت دولة الاستقلال (التي ورثت هذا النموذج التحديثي ) لم تستطيع إزالة هذا الانشطار بل على العكس نمته بشكل غير مقصود،و كرست وجود هذان الاتجاهان (التقليدي والعصري ) ، اللذين أخذا يعيدان إنتاج نفس المواقف من قضية النهضة بشكل أسوا وأكثر خطورة مما كان عليه الأمر في القرن الماضي (39) . و في السنوات الأخيرة تزايدت خطورة هذا الانشطار الثقافي مع بروز نظام الاندماج والعولمة التي صار يشد إليه الاتجاه العصري مكرسا تبعيته النهائية لنظام الهيمنة العالمي،بينما يبقى القطاع التقليدي والنخب المرتبطة به محاصرين مقموعين ليأتي رد الفعل منهما في اعنف الصور اللاعقلانية و هي صورة التكفير و الهجرة .
-الثاني : يضع هذا التيار الأسباب الداخلية في المقام الأول فهي المسئول الأول و الأخير عما وصل إليه المشروع النهضوي العربي .انطلاقا من أن العوامل الخارجية ما كانت ستحقق ما حققته ، وما كان لها أن تظفر ببلوغ مقاصدها مهما عظمت و اشتدت وطأتها لولا وجود أسباب ومقدمات داخلية داخل المشروع النهضوي نفسه (40) . فهو يقر أولا بأن أية قراءة لأسباب نكسة المشروع النهضوي القومي العربي لن تكون صحيحة ، ولن تستكمل نصاب الموضوعية إلا إذا أخذت بفرضية الدور المؤثر للعامل الخارجي (الاستعماري – الامبريالي – الصهيوني ) في وأد اندفاع هذا المشروع ،وإلحاق الهزيمة به (بل انه يذهب إلى القول أن مثل هذا التفسير لا ينتمي إلى عقيدة المؤامرة و ما يفرضه التوسل بها عادة من تعليق إخفاقاتنا على شماعة العدو الخارجي حيث يكفي المرء تاريخيا أن يتذكر أن مشروع محمد علي لم يسقط من الداخل ).إلا انه ورغم تأكيده على ما للعامل الخارجي من عظيم الأثر في إدامة مشروع النهضة معلقا،لكنه يؤكد بالمقابل على دور العوامل الداخلية في هذا الإخفاق ،والتي تتركز عنده بشكل أساسي بفشل النهضويين العرب في إنجاح الفكرة القومية التي تشكل (كما يذهب أصحاب هذا الاتجاه) قلب هذا المشروع و أسه،والذي لا يمكنه الاستمرار في حال فشل هذه الفكرة القومية ) . وتأسيسا على هذه الفكرة فان هذه العوامل الداخلية تنقسم عنده إلى مدخلين " الأول نظري و الثاني سياسي " (41) .
في الجانب النظري ينطلق هذا التيار من أن المقولة اللينينية المعروفة ( بأنه لا ممارسة ثورية بدون نظرية ثورية ) تصدق تماما على المشروع النهضوي العربي . فلا سبيل إلى تحقيق مشروع نهضوي قومي دون نظرية في القومية . و يقر بأن النهضويون قد أنجزوا الكثير من المكتسبات النظرية التي تغذت بها الممارسة ،واسترشدت بها على امتداد عدة أجيال ، لكنهم لم يقدموا كثيرا في صوغ إجابات نظرية متماسكة عن أسئلة فرضها السير في مشروع سياسي ( النهضوي القومي ) . و في مقدمة تلك الأسئلة سؤال الكيان القومي ذاته ، فمعظم ما أنتجه هؤلاء وغيرهم انصرف نظريا إلي مجال النظرية الاجتماعية-الثقافية ، و إلى التاريخ و التاريخ المقارن ،ولم يحفل كثيرا في ميدان النظرية السياسية على الرغم من أنها هي مدماك أي مشروع نهضوي قومي . فهو يرى بأنهم أنتجوا نظرية الأمة ، لكنهم لم ينتجوا نظرية في الدولة القومية . انشغلوا طويلا في التفكير في أسس قيام الأمة ومصادرها ، دون أن يقدموا تصورا متكاملا عنها . و لا يمكننا أن نعتد هنا بدفاعهم عن فكرة الدولة القومية الموحدة لأن الدفاع عن مبدأ لا يعادل – في حساب الأشياء- بناء معرفة نظرية رصينة عنه . لقد أراد المشروع النهضوي دولة قوية وقومية عربية ، لكنه لم يوضح موقفه من طبيعة النظام السياسي فيها ومن الديمقراطية ، ومن المجتمع المدني ، وما القوى التي يرشحها مركزها الاجتماعي ،وما العلاقة بين هذه الدولة ، وبين المؤسسة الدينية ، و ما الموقف من الثروة القومية .. الخ هذه الأسئلة التي غابت عن المشروع النهضوي القومي العربي (42) .
أما في الجانب السياسي : فان هذا التيار يرى بأن التسييس المبكر للفكرة القومية قبل أن تسـتكمل بناءها النظري ، أي قبل أن تتحول إلى إيديولوجيا سياسية للأمة كما هو الحال في سائر التجارب القومية الإنسانية ( أي قبل أن تتحول إلى فكرة اجتماعية و ثقافية عامة لدى الجمهور و بالتالي ينشأ و يرتقي بها الرأي العام ) أدى إلى نتائج مناقضة تماما للأهداف التي كان يطمح إليها . و يذهب هذا التيار إلى طرح مثال على ذلك وهو الوحدة العربية ، فيرى أنه لا يجب أن يعتد بشعبيتها في أوساط الشعب ، فهي لا تعدو أن تكون ثمرة وجدان وطني عام أكثر مما هي مؤشر على ثقافة سياسية قومية . و هو ما يعني بقاء الفكرة النهضوية القومية أسيرة فئة نخبوية محدودة الانتشار .
بل إن هذا التيار يذهب إلى القول بأنه المشروع النهضوي نفسه أنتج عوائق جديدة وقفت في وجه تنمية الوعي العربي النظري بالمسألة النهضوية القومية ، وأحالت خطابه القومي من مواقع فكره الإبداعي إلى مواقع الخطاب الإيديولوجي التبريري ، الذي لا تتعدى وظيفته دور الموجه للممارسة ،ورفدها بموضوعات جديدة يتولى هو نفسه إسباغ الشرعية عليها .
أي أن التسييس المبكر لهذه لفكرة حولها إلى خطاب مؤسسي (خطاب مؤسسات )،مهمته التفكير بالحركة القومية وليس التفكير بالمسألة القومية،و هو ما أدى إلى تعطيل حاسة الإبداع فيه وإعادة إنتاج بديهيات أنتجها هو مسبقا ، بل إن هذا التسييس (والذي نقلها كما اشرنا من محيط الشعب والمجتمع المدني إلى صفة الحزب القومي ) نقلها لاحقا من الحزب ذاته إلى المؤسسة العسكرية التي ستصبح الناطق الرسمي باسمها بعد حيازتها السلطة (43) .
إذا فهذا التيار يؤسس مقولته السياسية على أن الانتهاء بالفكرة القومية من فكرة شعبية إلى موضوعة حزبية (والتي سيترجم عنها في مرحلة لاحقة بشكل استعجالي بالفكرة الانقلابية أي الفكرة التي تختصر طريق الإصلاح و النهضة و الثورة بإيكال هذه إلى العسكر "الذين انتزعوا لنفسهم حق التعبير عن الفكرة القومية " بدل المجتمع المدني)، لعب الدور الأساسي في إجهاض الفكرة القومية التي أدى فشلها بدوره إلى إفشال المشروع النهضوي العربي .
- الثالث : يرفض هذا التيار تفسير أزمة المجتمع العربي وفق المنظور الثقافوي ، الذي يقوم على أساس تكثيف الأزمة في العقل العربي ،وبعده عن العقلانية و العلمية و غير ذلك . و يعتبر أن الأزمة هي أزمة في العمق السياسي و الاجتماعي لتطور المجتمعات العربية (44) ، أي في التكوين الجيو سياسي و الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي و الثقافي و العلمي و التقني للنظم المجتمعية ، التي تحكمت بمصير هذه المجتمعات و تراثها وعقليتها . فالثقافة ورغم أنها احد تعبيرات المجتمع و النظام المجتمعي ، لكنها ليست العامل الذي يتحكم بمجموع النظام و يشرط عمله و حياته .ويركز هذا التيار على السياقات الجيو سياسية و السياسية و الاجتماعية ..، وما تنتجه من قوى وفاعلين تاريخيين محليين وإقليميين وعالميين ، وعلى صراعات هذه القوى وديناميات نشاطها،و بالتالي على ظروف تكونها داخل النظام المجتمعي ، و تكون ثقافتها الخاصة ومنظومات قيمها و أسس إنتاجها المادي و الشروط التاريخية و الجيو سياسية التي توجد فيها و التحديات التي تواجهها (45) . و هو منهج أصعب بالتأكيد و يتضمن التعامل مع عناصر أكثر تعقيدا بكثير من تأويل النصوص الدينية أو الأدبية .

إن حصيلة دراسة أسباب و مقدمات ظهور النهضة العربية الحديثة و إشكالياتها تشير إلى إن مفهوم النهضة قد تعرض إلى تأويل متنوع من مختلف الاتجاهات ، لكنه كان يرمي عموما إلى محاكاة التجربة الأوروبية من خلال التأكيد على مفاهيم مثل الرقي و التمدن و الحرية و الديمقراطية . الخ . هذه المحاكاة كانت تعكس أهم الإشكاليات المميزة للنهضة و تياراتها في العالم العربي ، و هي إشكاليات متنوعة المستويات . لعل أكثرها أهمية وحساسية بالنسبة لتاريخ الفكرة الإصلاحية تلك التي تقوم في الجوانب الفكرية و الثقافية و السياسية . فالنهضة كانت تعني في أن واحد استنهاض للنفس من السبات الطويل في ظل السيطرة العثمانية ، و لكن هذا الاستنهاض سيكون بمرآة الثقافة الأوروبية .
هذه الحالة ورغم أنها أدت إلى تفاعل إشكاليات ميزت الفكرة الإصلاحية ، وهي محاولة التأسيس لبيئة ذاتية تتعلق بالفكر و المجتمع و السياسية و الثقافة ، لكنها كانت في الوقت نفسه تحاكي من حيث الأهمية نتائج الثقافة الأوروبية في هذه الميادين . من هنا ستأتي إشكالية الأنا و الأخر ، والتي ستصب عموما باتجاه تعميق و تكثيف الرؤية الإصلاحية . فانجازات الثقافة الأوروبية في مختلف الميادين التي تأثر بها رجال النهضة العربية ، كانت تشكل من حيث الشكل و المضمون ردا ونفيا عقلانيا على حالة الانحطاط التي كانت تميز العالم العربي آنذاك .
من هنا تراكم المعرفة الايجابية فيما يتعلق بالإصلاح في فكر النهضة ، لاسيما و أنها كانت تتصادم من جهة أخرى مع الواقع المزري و تخلف العلاقات الاجتماعية و الثقافية . و رغم انه سيبدو من جهة و كأنه نتاجا غريبا عن الواقع العربي ، إلا أن مساهمات مفكري عصر النهضة في إيجاد القرائن و التشابه مع انجازات الفكر العربي القديم ، وفر الحد الأدنى والضروري لجعل الكثير من القيم الأوروبية (أي قيم الحداثة الأوروبية) مقبولة و معقولة بالنسبة للوعي الاجتماعي العربي العام . و في هذا دون شك تكمن المأثرة التاريخية الكبرى لتيارات عصر النهضة و أثرها في تعميق الفكرة الإصلاحية .
إلا انه وشأن كل مرحلة تأسيسية كبرى في مراحل الانعطاف التاريخية ، لم يكن بإمكانها التجسد في نظام اجتماعي سياسي واضح المعالم . بمعنى أن الانجازات الفكرية كانت بحاجة إلى مرحلة مخاض و تجارب عملية لكي تتضح معالمها الدقيقة ، و معقوليتها بالنسبة للوعي الاجتماعي السياسي .
و هو ما لم تفلح به حركة النهضة العربية بصورة حاسمة ، إلا أنها بالرغم من ذلك استطاعت أن ترسخ في الوعي التاريخي العربي المعاصر جملة من المفاهيم والقيم مثل الحرية والتقدم و التطور و التسامح و الانفتاح و الاهتمام بالعلم و العدالة الارتباط بالتراث ، وغيرها من هذه القيم و المفاهيم التي وضعت بأساس البدائل المقترحة لتطور الدولة و المجتمع .
من هنا تأتي أهمية مرحلة عصر النهضة و تياراتها في الفكر المعاصر ، و ذلك بالرغم من بقاء اغلب ما عانته في مجال العلم و العمل (النظرية و التطبيق) باقيا كجزء من إشكاليات وجودنا النظري و السياسي .
و هو الأمر الذي سيوفر للحركات الإصلاحية الحديثة فرص تحقيق أهدافها فيما لو عملت على الاستفادة من طروحات و أفكار تلك المرحلة بالشكل الذي يعني تجاوزها و نفيها للجوانب السلبية التي شابتها ، و استفادتها و تطويرها للأفكار المطروحة آنذاك ، والتي لا تزال جوهرية وتفعل فعلها حتى يومنا هذا ، أي تلك التي لم تفقد قيمتها بعد .



#أشواق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- ا ...
- الاصلاح الاقتصادي في سوريا - الجزء الثالث
- الاصلاح الاقتصادي في سوريا - الجزء الثاني
- الإصلاح الاقتصادي في سوريا
- إلى صديق راحل ، إلى روحه الباقية .
- المنعكسات المجتمعية المباشرة لسياسات المؤسسات المالية الدولي ...
- آراء في آلية عمل المؤسسات المالية الدولية .
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...
- وجهة نظر الخبراء و المختصون في الدول الرأسمالية من أزمة المد ...
- المعهد الوطني للإدارة العامة
- المعهد الوطني للإدارة العامة و الإصلاح المنتظر
- مواقف المؤسسات المالية الدولية من ازمة المديونية
- مواقف المؤسسات المالية من أزمة المديونية
- مواقف المؤسسات المالية الدولية من أزمة المديونية الخارجية لل ...
- السياسة الخارجية
- مفهوم القيادة و نظرياتها
- الإصلاح في العالم العربي
- مستقبل العلاقات الأميركية السورية
- العلاقات السورية الفرنسية اسباب التأزم واقتراحات الإنفراج
- خدمة الديون بين الاندماج و الخصوصية - الجزء السابع


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أشواق عباس - الفكرة الإصلاحية وإشكالية النهضة في التاريخ العربي الحديث- الجزء الثاني.