أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - خماسيات














المزيد.....

خماسيات


محمد علاء الدين عبد المولى

الحوار المتمدن-العدد: 1494 - 2006 / 3 / 19 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


مجد

يطولُ بمعبدِ الأنثى هجوعي
وأطْوَلُ بين نهديها ركوعي
أجادلُ عريَها بلهيبِ عريي
وأُلبِسها جحيماً من ضُلوعي
أتيتُ إلى ضواحيها غريباً
يسائل عن مزامير الربيعِ
شممتُ هواءها برئاتِ قهرٍ
وجئتُ جميعها بدمي جميعي
رفعتُ بأرضها علَمي وإني
سأحفظ مجده حذر الوقوعِ

1993

في مساء ما


عراءُ الوردِ طافَ على الحضورِ
فأيقظَ فيهمُ شبقَ الذكورِ
لماذا ما انتبهتِ إليّ لمّا
لففتِ النهدَ بالعطر الأميرِ
وقبّلتِ المساءَ بكلّ عمقٍ
وأشعلتِ الخصورَ من الخصورِ ؟
وأطفأتِ الشموع فكلّ ظلّ
تقدّم قاطفاً شجرَ الحريرِ
أأنتِ الآن تحتجبين عني
وأمس أضأتُ كهفكِ في سريري ؟

1993

ضجر


واضحٌ لا يضيئني
غامضٌ أستشفّهُ
وأنا نصفُ عالمٍ
خائفٌ منه نصفهُ
حلمُ القلبِ ميّتٌ
بعرائي ألفّهُ
شجرٌ ملّ ظلّه
حين وافاه صيفهُ
هوذا الوقتُ تافهٌ
والذي جاء أتفهُ

1993


وحدة


جنّيّةُ النارِ تلهو تحت جمجمتي
وكنتُ أسعى على ساقينِ من حجرِ
أستأنفُ الآن ضدّ الكونِ معصيتي
حتّى أوافي يقين الروحِ في سفري
الفقرُ يرفعُ رأسي ثمّ يقذفه
إلى الجحيم كأني جثةُ المطرِ
ولستُ جنّةَ تفّاحٍ ليسكنني
طفلٌ، ولا يشرق الياقوتُ من فِكَري
أنا المغنّي ببحرٍ، أبتني جزراً
من الجنونِ وأخليها من البشرِ

1994

سيرة


نمشي مع الوقت، لا أقدامنا شجرٌ
ولا يداه سحابٌ... كيف نرتحلُ؟
وقتٌ لِما يتداعى من هياكلنا
فيه الفراشات قبل النور تشتعلُ
يقاربُ الكونُ أنهاراً مذهّبةً
ونحنُ بالعَفَنِ الموروث نغتسلُ
يبيعنا الغيبُ في أسواقِ جنّتهِ
يمتصّنا النحلُ، يُرمى خلفنا العسلُ
أيّ الشعوبِ نسمّى؟ تلك سيرتنا
قارورةٌ في حشاها البولُ والوَحلُ

1994

أعراس


الآن يسحبُ من قلبي عطاياه
هذا الإلهُ، وترميني ذراعاهُ
يهوي بيَ الأفقُ ما في قبضتي قمرٌ
حتى ولا البحرُ تدعوني مراياهُ
تظاهرَ القلبُ ضدّ القلبِ واقْتُلِعت
أصابع الحلم، باع الشعر رؤياهُ
الشعرُ طفلٌ شريدٌ أين أُسكِنه
أنا الذي لم يعمّر بعد منفاهُ؟
كلّ المعابد بالأعراسِ عامرةٌ
فأينَ ألقي عويلي أيها اللهُ؟

1994


عبث


(بمَ التعلّلُ لا أهلٌ ولا سكنُ) *
في القلبِ شعبٌ عتيقٌ خانهُ الوطنُ
يأسٌ تدلّى على أكتافه جسدي
وراح يرقصُ في أعصابه الوهنُ
أنا ابنُ أمٍّ رمت للريح منزلنا
وراح ينخرُ فيه الدود والعفنُ
فليتها أنجبتْ أفعى إذا لُمِست
جنّت بإيقاعها السّمّيّ تحتقنُ
ولم تلدْ شاعراً ميراثُه ورقٌ
في سوقِ هذي المآسي ما له ثمنُ

1994

خالق


أطلقتَ أنثاكَ بين الماء والنارِ
يا خالق الله من إنسانِكَ العاري
من مطلقٍ لسواه هجرةٌ بدأتْ
وما انتهت بعدُ، يا قدّيس أسفارِ
كأنّ وجهكَ غيمٌ لا يَقرّ على
أفقٍ، ولا يتداعى فوق أزهارِ
أيّ التوابيت ما حُمِّلتَ جثّتها
وأنتَ تمزجُ إعصاراً بإعصارِ ؟
الحلمُ غربالكَ الباقي فهزّ به
بقيّةَ العمرِ يا حصّادَ أشعارِ

1994



#محمد_علاء_الدين_عبد_المولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مديح النهدين
- رثاء لصهيل االفكرة
- الأرض تمدح نفسها
- قصيدة مهداة إلى مروان البرغوثي وأحمد سعدات وجميع المحاصرين
- قلق صيّاد المجاز
- نثريات أخرى للحب
- نثريات للحب / مقاطع
- حرائق تحت لسان المغني
- الشاعر
- آدم ووقت للردة
- يوم من شعر، أبد من وجود
- ريش الطير قوتنا الأخيرة
- وجهة نظر في واقع اللغة العربية
- مكاشفات في أفق السهروردي
- البيان الإباحي
- إعلامولوجيا سورية
- قصتان قصيرتان
- فئران
- لوركا نموذج منسي للمقاومة : قراءة في مفهوم الروح المبدع
- غموض غير متعمد


المزيد.....




- نساء غانا المنفيات إلى -مخيمات الساحرات-
- شاب من الأنبار يصارع التحديات لإحياء الثقافة والكتاب
- -الشامي- يرد على نوال الزغبي بعد تعليقها على أغانيه
- وثائقي -المنكوبون- التأملي.. سؤال الهروب من المكسيك أم عودة ...
- فيلم -صوت هند رجب-.. حكاية طفلة فلسطينية من غزة يعرض في صالا ...
- الأطفال في غزة يجدون السكينة في دروس الموسيقى
- قرع جدران الخزّان في غزة.. قصيدة حب تقاوم الإبادة الجماعية ا ...
- رعب بلا موسيقى ولا مطاردات.. فيلم -بطش الطبيعة- يبتكر لغة خو ...
- -صوت هند رجب-: فيلم عن جريمة هزت ضمير العالم
- وزارة الثقافة تنظم فعالية


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علاء الدين عبد المولى - خماسيات