أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي بنساعود - نجيب العوفي و-عصابة الأربعة الكبار-














المزيد.....

نجيب العوفي و-عصابة الأربعة الكبار-


علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 22:18
المحور: الادب والفن
    


حكى الباحث المغربي، حسن بحراوي، طرفة وقعت للدكتور نجيب العوفي، أواسط الثمانينات، حين استدعته جمعية العمال المغاربة بهولندا للمساهمة في أسبوع ثقافي نظمته هناك، وحين انتهى من عرضه، جاءه صحافيون يسألونه عن الأوضاع بالمغرب، وكان أن سألته إحدى الإذاعات عن الانتخابات التي كانت على الأبواب، وكان يشرف عليها وزير الداخلية ادريس البصري، فأجاب أن الانتخابات المغربية "لعبة فيها أطراف..." ولما عاد، توصل باستدعاء من رئيس الأواكس (الحرس الجامعي) يطلب منه الحضور إلى مكتبه، لكن العوفي امتنع، بدعوى أنه لا علاقة بينه أستاذ جامعي وبين الأواكس، غير أن الدكتور محمد برادة تدخل ونصحه بالذهاب، وملاقاة هذا المسؤول الأمني... وذلك ما فعله العوفي، وحين ذهب، وضع المسؤول الأمني الملحق بالجامعة، أمام العوفي رزمة من الجرائد الهولندية، وقال له كل هذه الجرائد وافانا بها سفير المغرب بهولندا، وكلها تحمل "مونشيتات" لمواضيع تتطرق للتصريحات التي قدمت أنت هناك بخصوص الانتخابات المغربية!!! ونصيحتي إليك هي أن تكتفي، مستقبلا، بالحديث عن القصة، وتكف عن الخوض في سواها...

جاء حكي هذه الطرفة، خلال شهادة مؤثرة وغنية بالمعلومات، قدمها الباحث حسن بحراوي عن زميله الناقد نجيب العوفي، خلال المهرجان الوطني للقصة القصيرة، في دورته 14، التي نظمتها جمعية النجم الأحمر للتربية والتنمية الاجتماعية، بمدينة مشرع بلقصيري، أيام 4 ــ 5 ــ 6 ماي الحالي، وهي الدورة التي حملت اسم نجيب العوفي، وخصصت بعض فقراتها لتكريمه والاحتفاء بتجربته وتقديم قراءات فيها... علاوة على المحور الأساسي الذي تناولته جلسة نقدية أخرى ساهم فيها العديد من النقاد، الذين أسهبوا في التطرق للعنصر العجائبي في القصة القصيرة المغربية...

من جهته، اعتبر حسن بحراوي، في شهادته، أن "نجيب العوفي" أحد أربعة كبار، شكلوا عصابة، هي التي أسست للثقافة النقدية الحديثة بالمغرب، وقبلهم، كان النقد مجرد انطباعات وثرثرة حول النصوص...
وأوضح بحراوي أن هذه العصابة تشكلت أساسا من: عبد القادر الشاوي وادريس الناقوري وإبراهيم الخطيب، ونجيب العوفي، مضيفا أنهم اعتمدوا في قراءاتهم النقدية "المنهج الواقعي"/ الإيديولوجي، وهو منهج كان محكوما، حسبه، بالشروط السياسية للبلاد، وكان يناقش أساسا هل النص موضوع القراءة "ملتزم" أو "غير ملتزم"؟ ولا مجال فيه للنظر إلى الأدب باعتباره أدبا...
وأوضح بحراوي أن تيار الالتزام هذا ورثته العصابة إياها عن الشرق العربي، وهذا الأخير أخذه عن سارتر ووجوديته، وأن محمد برادة هو من أدخله إلى المغرب...
بعدها تطرق الشاهد/ حسن بحراوي إلى ما أسماه "مآلات عصابة الأربعة"، حيث إن عبد القادر الشاوي، وبعد خروجه من السجن، انصرف إلى الاهتمام بالسيرة والأدب الحميمي، ثم خاض تجربة الكتابة الروائية عن موضوعة الاعتقال، قبل أن ينتهي به المطاف ديبلوماسيا...
أما إبراهيم الخطيب، حسب بحراوي، فكان "أول المارقين" إذ غادر قبة الإيديولوجيا نحو الترجمة، إذ هو من ترجم "الشكلانيين الر وس" و"بروب" و"شتراوس"، وحاول تطبيق هذه الرؤيات على نصوص مغربية، لكنه لم يجمع هذه المقاربات في كتاب، بعد عرج على ترجمة الأدب قبل أن يتوقف بشكل شبه نهائي...
أما ادريس الناقوري، فانتقل، بعد المصطلح المشترك، إلى الاهتمام بالشعر ثم الأدب الإسلامي...
أما نجيب العوفي، الذي حملت الدورة اسمه، فاختار، حسب بحراوي، التعبد في الحرم الجامعي، وقدم مباحث جديدة تتمحور حول تأسيس وتجنيس القصة القصيرة... مضيفا أن القصة كانت محظوظة حين قيض لها باحث من طينة نجيب العوفي... الذي انصرف بعدها إلى رعاية المواهب الشابة في الإبداع عامة، والقصة القصيرة خاصة...
موكدا أن العوفي انتقل، خلال مساره، من قياس درجة الوعي في الكتابة إلى ملامسة جماليات النص، أي أنه انتقل من الولاء للإيديولوجيا إلى الولاء للفني على نحو شبه أرسطي... وكل هذا أملاه، حسب بحراوي، التطور الفكري للعوفي ونضجه الإيديولوجي..



#علي_بنساعود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعاليات سردية تدعو إلى ترسيم الملتقى المغاربي للققج بالجزائر
- في -ملتقى فاس للقصة القصيرة جدا- -مسارات- تحتفي بالأديب حميد ...
- في ملتقاها الوطني الأول بفاس -مسارات- تضع القصة القصيرة جدا ...
- مقهى يعبق بأنفاس عمالقة الفكر والإبداع
- تأسيس -الائتلاف المدني من أجل الجبل- للنهوض بسكان المناطق ال ...
- فاس... محطة عبور المهاجرين نحو -الإلدورادو-
- أطفال الشوارع بفاس... ملائكة وشياطين
- تقرير أسود عن أوضاع القاصرين بسجون فاس ومكناس بالمغرب
- منة سيف: الكتابة ضد التحفظ والصمت
- ثريا نيني: الكاتبة المتمردة
- نينا بوراوي: كاتبة عصية على الترويض
- -كيف كيف غدا-: فتح أدبي جديد
- بوح -صفية- إلى الله
- تفاؤل رغم الخيبات: قراءة في رواية -على الجدار-* لحليمة زين ا ...
- تونفيت... سجن مفتوح على السماء
- االمباءة: -الداء والدواء-
- -الساسي- يرسم خارطة طريق اليسار المغربي
- تلاميذ من الرشيدية يتداولون في شأنهم المحلي
- في يوم دراسي حول: -المدرسة العمومية بالرشيدية وسؤال الجودة- ...
- -في أفقر بلدية بإقليم الرشيدية: جفاف الخطارات ينذر بأفق أسود ...


المزيد.....




- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي بنساعود - نجيب العوفي و-عصابة الأربعة الكبار-