أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي بنساعود - -الساسي- يرسم خارطة طريق اليسار المغربي














المزيد.....

-الساسي- يرسم خارطة طريق اليسار المغربي


علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 09:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


"الأحزاب التقدمية بالمغرب عاجزة راهنا عن إنجاز أي إصلاح أو تغيير، والسبب هو أن هذه الأحزاب التي بنيت بدماء الشهداء وعرق المناضلين أصبحت رهينة في يد أعيان الانتخابات والفاسدين الذين استقدمتهم من أحزاب الإدارة، ووضعتهم على رأس قوائمها الانتخابية، والذين سيمنعون كل إصلاح أو تغيير".
هذا ما صرح به محمد الساسي، نائب أمين عام الحزب الاشتراكي الموحد، في لقاء تواصلي، نظمه فرع حزبه بقاعة فلسطين بالرشيدية، يوم 25 يوليوز الماضي.

أوضح الساسي أننا في المغرب نتوفر على "هامش ديمقراطي"، ومعركة التغيير الديمقراطي معركة تستهدف توسيع هذا الهامش عبر النضال لتحويله إلى ديمقراطية تعتمد سيادة الشعب، وفصل السلط، والتمثيل النيابي الدوري، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وحمايتها تشريعا وعملا.

والتغيير الديمقراطي بالنسبة إليه:
-معركة شعبية شرعية لا تنازع في شرعية النظام الملكي القائم، ولا في شكله، بل في مضمونه حيث تسعى لدمقرطته.
-نضال سلمي يروم التغيير الجذري البنيوي عبر الصراع التعبوي السياسي الانتخابي والعمل النيابي والجماهيري (إضرابات، إعتصامات، مظاهرات...)
-نضال متدرج يحقق تراكمات كمية ثم كيفية.

وبخصوص موضوع اللقاء (الحزب الاشتراكي الموحد ومهام التغيير الديمقراطي) أشار الساسي إلى أن تناوله يقتضي التطرق لمحورين هما:
*التأهيل الحزبي لإنجاز مهام التغيير الديمقراطي.
*برنامج التأهيل الديمقراطي.

من أجل ذلك، سجل المتدخل أن الشباب المغربي فرضت عليه "الهجرة" إما نحو العزوف عن السياسة أو نحو الأصولية، والسبب هو شيخوخة النخب وتبعية الأحزاب وفساد منتخبيها وسعيها لإغواء الدولة... من ثمة، خلص إلى أن في المغرب خصاصا في الأحزاب القادرة على خوض معركة التغيير الديمقراطي، وأن التغيير يقتضي أحزابا قادرة عليه، وأن المطلوب الآن خوض معركتين متوازيتين هما: معركة التغيير الديمقراطي، ومعركة بناء قوة حزبية ومجتمعية قادرة على قيادة هذه المعركة وإسنادها، وهذه، حسبه، هي المعركة الأولى للحزب الاشتراكي الموحد. ومن أجل ذلك، فهو يقترح ويعمل من أجل:
-بناء حزب من نمط جديد يسمح بالاختلاف وبتعدد التيارات...
-ربط العمل السياسي بمواثيق شرف ومدونات سلوك وأخلاق (التصريح بالممتلكات...)
-تفعيل المسار الوحدوي في أفق بناء الحزب الاشتراكي الكبير، وإنجاز مهام التغيير الديمقراطي...
-تأطير المجتمع بعيدا عن كل أبوية، وبإيمان بقدرة الناس على الدفاع عن مصالحهم (تنسيقيات مناهضة ارتفاع الأسعار...)
-إطلاق مبادرات في الساحة لخوض المعارك والانتصار فيها، حتى تصبح الديمقراطية حاجة مجتمعية...

وبخصوص برنامج التغيير الديمقراطي، أكد الساسي أن حزبه يطالب ويعمل من أجل تحقيق مجموعة إصلاحات دستورية (الملكية البرلمانية) وانتخابية (هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، انتخابات مفتوحة أمام الجميع...) وحقوقية (إلغاء قانون الإرهاب والفصل 57 من قانون الأحزاب الذي يسمح للحكومة بحل الأحزاب عن طريق مرسوم، القضاء على الخطوط الحمراء) وإدارية وقضائية (جمعية أو نقابة للقضاة، إصدار الأحكام وفق القانون وباسم الملك...) وإعلامية (انفتاح الإعلام العمومي على مختلف التيارات الفكرية والسياسية...) وهي إصلاحات يعمل الحزب من أجل الوصول إليها من داخل المؤسسات ومن خارجها...
الساسي أضاف أن حزبه (الاشتراكي الموحد) هو الوحيد الذي يربط بين البرنامج وسلطة تطبيق هذا البرنامج، والسبب هو أنه لا يريد أن يستنسخ تجربة الأحزاب التقدمية المشاركة في الحكومة التي سبق لها أن تقدمت أمام الناخبين ببرامج انتخابية، وتعاقدت معهم بشأنها، لكنها لم تنفذ منها شيئا، بل إن الاتحاد الاشتراكي، حسبه، صوت وعمل ضد بعض ما تضمنه برنامجه المرجعي!!! (التصويت في سن 18 سنة، تخفيض الأجور العليا، الخوصصة...) وحينما سئل عن السبب، أجاب بأنه لم يكن وحده في الحكومة (كانت معه الحركة الشعبية والأحرار...) وكأن هناك من أجبره على ذلك، وها هو اليوم يعيد الكرة دون أن يفصح عن حلفائه، أو يقدم ضمانات بأنه لن يكرر نفس الأسطوانة نهاية الولاية المقبلة، ويجتر أن "الحكومة لم تكن لها الوسائل لتطبيق برنامجها" من ثمة، حسب الساسي، ف"كل من لا يربط بين "البرنامج" و"سلطة تطبيق هذا البرنامج كاذب"، لأن هذه الأخيرة هي أم المشاكل في المغرب.

الساسي ختم عرضه بدعوة "العدالة والتنمية" و"العدل والإحسان"، إلى رفع تحفظاتهما عن الديمقراطية، مؤكدا أنه لا يرى تعارضا بين الشريعة الإسلامية والديمقراطية، وأن هويتنا ليست هي ما كنا عليه فقط، بل هي ما كنا عليه في الماضي، وما نحن عليه في الحاضر، وما نريد أن نكونه في المستقبل، والمطلوب هو الربط بين الهوية والحداثة مثلما فعل "حزب الله" الذي استطاع، حسبه، بفضل هذا الربط هزم إسرائيل...، كما دعا أعضاء "العدل والإحسان" إلى الكف عن شحن الجماهير المضطهدة والمظلومة بالأوهام، وإلى المساهمة في القضاء على المقدسات عوض خلق مقدسات أخرى (بركة الشيخ)... كما دعا "العدالة" و"العدل" إلى التمسك بمقاصد النص القرآني عوض التشبث الأعمى بحرفيته، وإلى الاجتهاد في تأويل النصوص مع مراعاة الزمكان ومواصلة المشوار الذي دشنه الكواكبي ومحمد عبده وعلال الفاسي... عوض النكوص إلى الوراء...
الساسي أوضح أيضا أنه ينتقد الاتحاد الاشتراكي وكله أمل أن يتخلص هذا الحزب من الوافدين عليه من أحزاب الإدارة، ويستعيد وهجه، وأن هدفه من هذا النقد هو استفزاز مناضلي الحزب ليخوضوا هذه الثورة داخل الاتحاد وخارجه، لإنقاذه وباقي الأحزاب، في أفق أن يحدث تلاق موضوعي بين هذه الحركات التجديدية في كل الأحزاب، وهذا ما سيصنع مستقبل البلاد... كما دعا شبيبات الأحزاب إلى الانتفاض والثورة لتصبح أحزابها في مستوى مغرب ومغاربة القرن 21.



#علي_بنساعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلاميذ من الرشيدية يتداولون في شأنهم المحلي
- في يوم دراسي حول: -المدرسة العمومية بالرشيدية وسؤال الجودة- ...
- -في أفقر بلدية بإقليم الرشيدية: جفاف الخطارات ينذر بأفق أسود ...
- في تقرير لفعاليات صحية أوربية: أطفال متخلى عنهم يموتون بالتق ...
- فاعلون يستاؤون من زيارة وفد وزاري للرشيدية
- تسونامي المغرب الشرقي
- كارثة الجنوب الشرقي المغربي
- المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومطبات التفعيل بالرشيدية
- في يوم دراسي حقوقي: ثلاميذ الرشيدية يشرحون الوضعية بمنطقتهم
- جمعيات تدعو إلى توسيع الحريات العامة في الجنوب الشرقي المغرب ...
- بلدية مولاي علي الشريف/ الريصاني: أوضاع من سيئ إلى أسوأ
- المؤتمر الإقليمي للتقدم والاشتراكية بالرشيدية يدعوإلى محاسبة ...
- الصحة الإنجابية بالرشيدية: أرقام مفزعة تكشف معاناة الساكنة
- أرفود: هشاشة البنيات وتواضع الخدمات
- كلميمة واحة يحكمها من لا -كبدة- له عليها
- الريش: دائرة خارج التاريج المغربي المعاصر
- -الوجه البئيس لبودنيب -مدفن أوفقير
- إسلاميو العدالة والتنمية يتمردون على رئيس البلدية
- هيئات تفضح الوضع الحقوقي بالرشيدية
- ساحة بوجلود بفاس: فضاء للترفيه و-التداوي- بعبق التاريخ


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي بنساعود - -الساسي- يرسم خارطة طريق اليسار المغربي