أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي بنساعود - إسلاميو العدالة والتنمية يتمردون على رئيس البلدية















المزيد.....

إسلاميو العدالة والتنمية يتمردون على رئيس البلدية


علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 1390 - 2005 / 12 / 5 - 10:28
المحور: المجتمع المدني
    


طالب مستشارو "العدالة والتنمية" ببلدية الرشيدية وزير الداخلية بالتدخل لتصحيح ما أسموه "اختلالات" تعاني منها جماعتهم، واعتبروا أن تجربة هذا المجلس تعيش أزمة حقيقية حصروا أهم تجلياتها في ما يلي:

*عدم تنفيذ عديد مقررات اتخذها المجلس في دورات سابقة، خصوصا منها برامج التجهيز (أزيد من مليار سنتيم نائمة).
*مخالفة قوانين التعمير والاستثمار وتسليم الرخص النظامية والاحتلال المؤقت للملك العام.
*تسليم رخص بناء في ملك بلدي دون وجود مقرر تفويت من المجلس.
*الغموض الذي يلف ملفات ينفرد الرئيس بمعالجتها، وعدم الالتزام بالميثاق الجماعي والقانون الداخلي في تدبير شؤون الجماعة...

المستشارون كشفوا في مراسلتهم للوزير أن خطوتهم هذه أملتها "الأزمة" التي يعرفها المجلس والتي تهدد ب"انهيار التحالف الذي قام عشية الانتخابات الجماعية الأخيرة"، وأضافوا أنها تأتي أيضا بعدما استنفذوا "المساعي الحميدة مع الرئيس الذي واصل "سوء تدبيره وتعنته" الذي بلغ مداه خلال دورة أكتوبر الماضية، مما دفعهم إلى التصويت ضد مشروع ميزانية 2006...

ووجه هؤلاء المستشارون، وعددهم سبعة من أصل واحد وثلاثين مستشارا، أيضا بلاغا للعموم أعلنوا فيه أنهم "مستمرون في الالتزام بعدم السكوت عن أي مخالفة تستهدف ضرب مصالح المواطنين أو تبذير المال العام" وأنهم سيخوضون "كل المعارك السياسية والقانونية التي يفرضها الموقف..."

هذا، وأفادت مصادر من الإدارة المحلية ومن الأغلبية أن البلدية لم تعرف أي مستجد يستدعي كل هذه الضجة، وأن كل ما هنالك هو:

*أنهم بعمليتهم هذه يدشنون حملة انتخابية سابقة لأوانها مماثلة لما تعرفه جماعات أخرى داخل الإقليم وخارجه...

*أنهم يريدون التغطية على ما اعتبرته الأغلبية "فعلة شنعاء" قام بها أحد مستشاريهم، الذي هو في نفس الآن مقرر المجلس البلدي ومقرر المجلس الإقليمي، والذي، وعوض أن يعمل على ترشيد مداخيل البلدية وتنميتها، سعى، ولغاية انتخابية فجة، إلى "تهربب" مبلغ 100 مليون سنتيم إلى جماعات أخرى، بدعوى أن البلدية مستغنية عنه، وهو مبلغ كان المجلس الإقليمي قد خصصه لتهيئة وإعداد مدخل مدينة الرشيدية، وذلك في إطار اتفاقية شراكة بينه وبين البلدية ومجموعة التهيئة والعمران...، والذي وعوض أن يستنكر زملاؤه فعلته، أيدوه وتضامنوا معه.

*أنهم فشلوا في سعيهم لتجريد الرئيس من مهامه، وفي الاستحواذ عليها، كما يئس أحد مستشاريهم من استعادة السيارة السابقة للرئيس رغم أنها مركونة بالمرآب تتعرض للتآكل، ورغم تدخل العمالة لصالحه، سيما، يضيف نفس المصدر، أن هذا المستشار كان يستخدمها في عمله السياسي الحزبي عوض أن يوظفها في خدمة الشأن المحلي كمستشار بلدي...

وفي معرض رده على هذه الاتهامات، اعتبر منسق مجموعة مستشاري العدالة والتنمية أن موقفهم الحالي ينبني على معطيين أساسيين هما معطى التجربة من بدايتها إلى الآن، ومعطى مشروع ميزانية 2006.

المعطى الأول كان موضوع مذكرة مفصلة وجهوها في البداية إلى رئيس المجلس قبل أن يوجهوها للسلطة والعموم، وفيها، حسبه، تشخيص لاختلالات التجربة، واقتراحات لتجاوزها. وأهم عناوين هذه المذكرة هي:
*ضعف الالتزام بتطبيق النظام الداخلي للمجلس
*غياب الشفافية في توزيع الأراضي المخصصة للاستثمار
*عدم تكافؤ الفرص في تسليم الرخص النظامية
*التقصير في تسوية الوضعية القانونية للأملاك البلدية، وهدر مداخيلها، وضعف مردودية الجبايات المحلية
*غياب الشفافية في التدبير المالي، وسوء تدبير الموارد البشرية
*التقاعس في تنفيذ برامج التجهيز التي قررها المجلس وعدم تطبيق مقتضيات قانون التعمير وتهميش مجموعة من الأحياء...

أما المستوى الثاني، والذي اعتبره نفس المصدر مستجدا أفاض الكأس، فهو دورتا أكتوبر الماضي العادية والاستثنائية، وفيهما تم، حسبه، "خرق القانون بشكل سافر" ومن أشكال هذا الخرق:
*عرض الرئيس مشروع ميزانية 2006 على التصويت دون مناقشة، ضدا على القانون، ورغم ما لديهم من تحفظات عليها من قبيل:
-تراجع الادخار وانخفاضه بنسبة 60%
-النفخ في فصول التسيير ذات الطابع الاستهلاكي، وتخصيص اعتماد ضخم للمهرجان الثاني للرشيدية (95 مليون سنتيم)
-رفع جلسة الدورة دون استنفاذ جدول الأعمال
-تحريف مبلغ الفائض التقديري بعد التصويت عليه...

ورغم أن هؤلاء المستشارين يحتلون مواقع النواب الأول والرابع والسابع لرئيس المجلس ومنصبي مقرر الميزانية ورئيس لجنة التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، فقد أكد منسقهم أن تصويتهم ضد الميزانية ولجوءهم للسلطة وللرأي العام ليس إعلان طلاق مع الرئيس وأغلبيته، وأن الاستقالة من المكتب واللجان غير واردة بالنسبة إليهم، لأن التواجد داخل الأجهزة، حسبه، يتيح فرصا أكبر للفعل والنقد والمواكبة. أما مسألة السيارة، فاعتبرها منتهية لأن زميله تنازل عنها منذ قرر المجلس ذلك.

وعن تقصيرهم في التواصل مع الرأي العام، أوضح نفس المتحدث أن "التواصل الشعبي" موجود باستمرار، وأن ما كان غائبا هو التواصل مع الصحافة وهيئات المجتمع المدني، والسبب، حسبه، هو أنهم كانوا يتحاشون إحراج الرئيس، لأن له حساسية كبرى اتجاهه...

أما بخصوص ما سبق لبعض زملائه أن أدلوا به، في محافل عمومية رسمية، بعضها بحضور وزراء، من تصريحات تمدح الرئيس، وتنوه بالتجربة، وتدعو إلى تعميمها وطنيا، وتنتقد من اعتبرتهم "شعبويين" يسعون إلى التشويش عليها، لمجرد أنهم طالبوا بفتح ملفات الفساد بالبلدية وإشراك المجتمع المدني في تدبير الشأن العام...، فقد اعتبر نفس المصدر أن الأمر يتعلق ب"مواقف شخصية" لا تلزم الحزب، عكس موقف عضو المجموعة وعضو المجلس الإقليمي في نفس الآن، والذي رفض برمجة مبلغ مئة مليون سنتيم من ميزانية المجلس الإقليمي لتهيئة وتوسيع مدخل المدينة، فقد اعتبره موقفا حزبيا يرى أن "الأولوية للجماعات والأحياء الأكثر حاجة وفقرا"...

وأكد فاعلون من خارج المجلس أن "التجربة الهجينة الحالية استمرار لسابقتها، بدليل أن الفساد لازال مستشريا فيها، وأن الجميع ظل متواطئا على السكوت عليه. أما الجعجعة الراهنة فأرجعها نفس المصدر إلى انهيار التسويات السابقة بفعل شروع كل الأطراف في الإعداد للانتخابات المقبلة، وسعي كل طرف إلى استثمار تواجده في المجلس للتوسع والبحث عن الزبناء. نفس الفاعلين أضافوا أن هذا ما جعل الرئيس وأغلبيته يشددون الحصار على مستشاري العدالة والتنمية للحد من حركيتهم ولإثبات أنهم عاجزون عن إضافة أية قيمة للتجربة الجماعية المحلية، وأن الرئيس وأغلبيته هم أصحاب الحل والعقد، وهذا أيضا، حسب نفس المصدر، ما جعل هؤلاء يتمردون بعدما لم ينفعهم الابتزاز والمساومة...



#علي_بنساعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئات تفضح الوضع الحقوقي بالرشيدية
- ساحة بوجلود بفاس: فضاء للترفيه و-التداوي- بعبق التاريخ
- النقابات التعليمية بالرشيدية تنشر غسيلها
- الرشيدية: دخول مدرسي على صفيح الاحتجاج
- ثلاثة آبار وخزان ماء لتنمية تافيلالت ؟؟؟
- عدي ليهي رئيس جمعية -أفريكا-: هدفنا رفع -الحكرة- عن المغاربة ...
- صبايـا ما بعـد منتصـف الليـل
- قطاع الصحة بالرشيدية: خصاص في البنية التحتية والتجهيزات والم ...
- السجن المدني بالرشيدية: اكتظاظ وتجويع ووضعية صحية متردية
- المجلس الإقليمي للرشيدية يؤبد التملص من أداء الديون العمومية
- المجتمع المدني يتدارس -الخطة الوطنية للطفل بالمغرب-
- مؤتمر -الجامعة- يوصي بإعادة بناء الوحدة النقابية وتجاوز واقع ...
- جمعيات تطلق برنامجا للإدماج الاقتصادي
- النساء وجودة التعليم
- نساء تافيلالت تخضن غمار تجربة العرض
- التربية غير النظامية بالرشيدية:المعيقات وسبل التجاوز
- التربية، والحماية من سوء المعاملة، والحق في الرأي والتعبير/أ ...
- ّالساسيّ في تجمع جماهيري بالرشيدية: الوضع السياسي شاذ، واليس ...
- الوضعية البيئية بإقليم الرشيدية/تدهور حد الخطورة ومبادرات عل ...
- ابتدائية الرشيدية تحكم بسجن مراسل صحفي


المزيد.....




- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...
- مسؤول أمريكي: قرار وقف النار وتبادل الأسرى بيد السنوار.. وقد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي بنساعود - إسلاميو العدالة والتنمية يتمردون على رئيس البلدية