أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أساطين الفلسفة اليونانية(3)-أرسطو















المزيد.....



أساطين الفلسفة اليونانية(3)-أرسطو


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 13:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المبحث الثالث:
أرسطو Aristotle
مقدمة:
أرسطو (384 ق.م - 322 ق.م) فيلسوف يوناني ترك أثراً عميقاً في الفكر اليوناني ومن بعده في الفكر المسيحي والفكر العربي الإِسلامي وحتى الفكر الحديث، وهو أحد أعظم الموسوعيين في عصره، تتلمذَ على يد أفلاطون، وتعلّم الكثيرَ من التراث الفلسفي العظيم لسقراط. لكنه كان أكثر من مجرد تلميذ؛ فكان لديه عقلية مستقلة، وفكر ثاقب وقدرة على التساؤل عن أشياء مختلفة وسعى لحل المسائل الصعبة والمعضلات التي لم يتوصل أحد لحلها من قبل، فأصبح المعلم الاول. وقدم دراسات في مجالات عدة، منها الفيزياء والميتافيزيقيا والشعر والمسرح والموسيقى والمنطق والبلاغة واللغويات والسياسة والحكومة والأخلاقيات وعلم الأحياء وعلم الحيوان وعلم النفس.
عاصر أرسطو كلًا من أفلاطون والِاسكندر الأكبر، وكان تلميذ الأول، ومُعلمَ الثاني، وأحدُ مؤسسي الفلسفة الغربية، بما ساهم به من مجموعة واسعة من الدراسات العلمية والفكرية. وقد عرف اتباعه بالمشائين لان أرسطو كان من عادته ان يمشي بين تلامذته وهو يلقي عليهم الدروس.
وقد تميز أرسطو عن استاذه أفلاطون في تفكيره المنطقي القائم على التحليل، وانطلاقه من الواقع المادي الملموس. هذا التفكير المنطقي التحليلي ظاهر جداً في منهجه، بل طبع بطابعه الخاص مجمل أفكاره، وفيها المسائل اللغوية، مع أن نزعته العلمية حاولت قدر الإِمكان، أن تخفف من حدته، بإِضافة التجربة والملاحظة إِلى التحليل. أما نزعته الواقعية، فيمكن ملاحظتها حتى في الفلسفة الأولى، إِذ انطلق من العالم الطبيعي، مميزاً علله التي تتحكم فيه، ومن ثم ارتقى نحو العالم غير المادي لدراسة المبادئ المطلقة للوجود، وحملت فلسفته جوانب أرتقت قمة الانسانية والتطلع الى النهوض بالإنسان الى المعرفة المطلقة والغوص في مدياتها.
وسنسلط الضوء على حياة وفلسفة أرسطو من خلال.
أولاً: ولده ونشأته
ولد أرسطو عام 385 أو 384ق.م بمدينة اسطاغيرا في مقدونية، كان والده طبيباً في بلاط الملك أمينتاس المقدوني ومن هنا جاء ارتباطه الشديد ببلاط مقدونيا.(1)
بعد وفاة والد أرسطو، أصبح بروكسينس المقيم في أتارينوس، والذي كان متزوجاً من الأخت الكبرى لأرسطو أريمنيستي ولي أمر أرسطو حتى وصل لسن البلوغ. عندما بلغ أرسطو 17 عامًا، أرسله بروكسينس إلى أثينا لمتابعة تعليمه العالي. في ذلك الوقت كانت أثينا تعتبر المركز الأكاديمي والتعليمي للعالم كله. في أثينا، التحق أرسطو بالمؤسسة التعليمية الخاصة بأفلاطون، والتي كانت تعد المؤسسة التعليمية اليونانية الأولى، وأثبت أرسطو نفسه كعالم نموذجي. لقد أبقى أرسطو على علاقته مع الفيلسوف اليوناني أفلاطون، والذي كان بدوره تلميذًا لسقراط، فاستمرت علاقة أرسطو بأفلاطون ومؤسسته التعليمية طوال عقدين من الزمن. وتوفي أفلاطون في عام 347 قبل الميلاد، ولأن أرسطو كان قد اختلف مع بعض الأطروحات الفلسفية لأفلاطون، فلم يورثه منصب مدير المؤسسة التعليمية بعد وفاته، عكس ما كان موقعاً من قبل العديد.(2)
حين بلغ السابعة عشرة من عمره ذهب إلى أثينا لتلقي العلم على يد أفلاطون، وقد ظل في الأكاديمية ما يقرب من عشرين عاما، إلى أن توفي أفلاطون. حين خلف سبسيبوس أفلاطون رئيساً للأكاديمية، وكان افلاطون قد جمع حوله مجموعة من الرجال المتفوقين في مختلف المجالات العلمية من طب وبيولوجيا ورياضيات وفلك. ولم يكن يجمع بينهم رابط عقائدي سوى رغبتهم في إثرا وتنظيم المعارف الإنسانية، وإقامتها على قواعد نظرية راسخة، ثم نشرها في مختلف الاتجاهات، وكان هذا هو التوجه المعلن لتعاليم وأعمال أرسطو.(3)
وقد ترك أرسطو مقدونيا إلى أثينا في السابعة عشرة من عمره لينال تعليمه والتحق فيها بأكاديمية أفلاطون، وقد استمر في الأكاديمية نحواً من عشرين سنة قبل أن يغادر أثينا في 348 ق.م.(4)

صفتــه
كان أرسطوطاليس أبيض أجلح قليلاً، حسن القامة، عظيم العظام، صغير العينين، كث اللحية، أشهل العينين اقنى الأنف صغير الفم، عريض الصدر، يسرع في مشيته إذا خلا ويبطئ إذا كان مع أصحابه، ناظرًا في الكتب دائمًا لا يهذي، ويقف عند كل كلمة، ويطيل الإطراق عند السؤال، قليل الجواب يتنقل في أوقات النهار في الفيافي ونحو الأنهار؛ محبًا لاستماع الألحان والاجتماع بأهل الرياضات وأصحاب الجدل، منصفًا من نفسه إذا خصم، معترفًا بموضع الإصابة والخطأ، معتدلًا في الملابس والمآكل والمشارب والمناكح والحركات، بيده آلة النجوم والساعات".(5)
ثانياً: فلسفتـــــــــه
ذكرنا في المقدمة أن فلسفة أرسطو كانت معمقة وموغلة في الجانب الانساني الذي يروم النهوض بالإنسان الى مستوى القمة. لكن بعد الباحثين والمختصين في الفلسفة يعتقدون أن فلسفة أرسطو خصوصاً، ومن سار على دربه، وهم المشائية، ومنهم ابن سينا وابن رشد، كانت مرفوضة خاصة في جانبها الإلهي، من طرف الدين سواء الإسلامي أو المسيحي، لأن النظرة إليها جرت على أنها فلسفة وثنية من جهة، ومن جهة أخرى هي فلسفة مادية تعتمد المنطق الإنساني فقط، من دون تسديد من الوحي. وهو ما دفعها إلى القول بقدم العالم، إذ لا شيء من لا شيء. كما أنها كانت تقول بالنفس الكلية وليست الفردية. وهو الأمر الذي يتنافى كليا مع فكرة خلق العالم من عدم الدينية، والنفس الجزئية التي تعطي الشخصية الفردية للإنسان، ومن ثم المبرر لتحمل مسؤولية العقاب الأخروي.(6)
ولقد ميز أرسطو في الفلسفة بين:
1- الجانب النظري الذي يتناول الوجود ومكوناته وعلله وأصوله.
2- والجانب العملي الذي يتناول النشاط الانساني.
3- والجانب الشعري الذي يتناول الابداع.
وموضوع العلم عنده هو العام، الذي يمكن التوصل إليه عن طريق العقل. ومع ذلك فإن العام لا يوجد إلا في الجزئي الذي يُدرك بطريقة حسية ولا يُعرف إلا عن طريق الجزئي، وشرط المعرفة بالعام هو التعميم الاستقرائي الذي يكون مستحيلا بدون الادراك الحسي.
و ميز أرسطو كذلك بين علل أولية أربع هي:
1- المادة أي الامكانية السلبية للصيرورة.
2- الصورة (الماهية، ماهية الوجود) وهي تحقق ما ليس إلا إمكانية في المادة.
3- بدء الحركة.
4- الغاية.
"وقال القاضي أبو القاسم صاعد بن أحمد بن صاعد في كتاب التعريف بطبقات الأمم أن أرسطوطاليس انتهت إليه فلسفة اليونانيين، وهو خاتم حكمائه وسيد علمائهم، وهو أول من خلص صناعة البرهان من سائر الصناعات المنطقية، وصورها بالأشكال الثلاثة، وجعلها آلة للعلوم النظرية حتى لقب بصاحب المنطق، وله في جميع العلوم الفلسفية كتب شريفة كلية وجزئية، فالجزئية رسائله التي يتعلم منها معنى واحد فقط، والكلية بعضها تذاكير يتذكر بقراءتها ما قد علم من علمه، وهي السبعون كتاباً التي وضعها لاوفارس، وبعضها تعاليم يتعلم منها ثلاثة أشياء، أحدها علوم الفلسفة، والثاني أعمال الفلسفة، والثالثة الآلة المستعملة في علم الفلسفة وغيره من العلوم"

ثالثاً: المنطق
المنطق يدرس صور الفكر البشري بغض النظر عن مضامينها الواقعية. وهو يوجه العقل نحو الحقيقة، ويسمح له، من خلال عملياته المختلفة (التصور البسيط، والحكم والتصديق، والمحاكمة والاستدلال)، بإِدراكها، من دون أن يقع في الخطأ أو في الضلال. فالمنطق يدرس، إِذن، عمليات العقل الثلاث، من حيث الصحة والفساد.
ولهذا أتت كتب أرسطو المنطقية موزعة إِلى ثلاثة أقسام: كتاب المقولات، الذي يدرس الأمور المتصورة تصوراً ساذجاً، وكتاب العبارة، الذي يدرس القضايا المركبة، وكتاب التحليلات الأولى، الذي يدرس الاستدلال من حيث صورته. أما الاستدلال، من حيث مادته، فإِنه إِما استدلال برهاني قائم على مقدمات كلية يقينية، وإِما استدلال جدلي مركب من مقدمات ظنية احتمالية، وإِما استدلال سفسطائي مؤلف من مقدمات كاذبة تحتوي على النتيجة احتواء ظاهرياً لا حقيقياً.(9)
قال أبو نصر الفارابي أن أرسطو جعل أجزاء المنطق ثمانية كل جزء منها في كتاب:
الأول: في قوانين المفردات من العقولات والألفاظ الدالة عليها، وهي في الكتاب الملقب في العربية بالمقولات وباليونانية القاطاغورياس.
والثاني: في قوانين الألفاظ المركبة التي هي المعقولات المركبة من معقولين مفردين، والألفاظ الدالة عليها المركبة من لفظين، وهي في الكتاب الملقب في العربية بالعبارة وباليونانية باريمينياس.
والثالث: في الأقاويل التي تميز بها القياسات المشتركة للصنائع الخمس، وهي في الكتاب الملقب في العربية بالقياس وباليونانية أنالوطيقيا الأولى.
والرابع: في القوانين التي تمتحن بها الأقاويل البرهانية، وقوانين الأمور التي تلتئم بها الفلسفة، وكل ما يصير بها أفعالها أتم وأفضل وأكمل، وهو بالعربية كتاب البرهان وباليونانية أنالوطيقيا الثانية.
والخامس في القوانين التي تمتحن بها الأقاويل، وكيفية السؤال الجدلي والجواب الجدلي. وبالجملة، قوانين الأمور التي تلتئم بها صناعة الجدل؛ وتصير بها أفعالها أكمل وأفضل وأنفذ وهو بالعربية كتاب المواضيع الجدلية وباليونانية طوبيقا.
والسادس في قوانين الأشياء التي شأنها أن تغلط عن الحق وتحيد، وأحصى جميع الأمور التي يستعملها مَن قصده التمويه والمخرقة في العلوم والأقاويل، ثم من بعدها أحصى ما ينبغي أن تنتفي به الأقاويل المغلطة التي يستعملها المستمع والمموه، وكيف يفتتح وبأي الأشياء يوقع، وكيف يتحرز الإنسان ومن أين يغلط في مطلوباته، وهذا الكتاب يسمى باليونانية سوفسطيقا ومعناه الحكمة المموهة.
والسابع في القوانين التي يمتحن بها الأقاويل الخطبية، وأصناف الخطب وأقاويل البلغاء والخطباء، هل هي على مذهب الخطابة أم لا؟ ويحصى فيها جميع الأمور التي بها تلتئم صناعة الخطابة، ويعرف كيف صنعة الأقاويل الخطبية والخطب في فن من الأمور، وبأي الأشياء تصير أجود وأكمل وتكون أفعالها أنفع وأبلغ، وهذا الكتاب يسمى باليونانية الريطورية وهي الخطابة.
والثامن في القوانين التي يشير بها الأشعار وأصناف الأقاويل الشعرية المعمولة والتي تعمل من فن فن من الأمور، ويحصي أيضًا جميع الأمور التي بها تلتئم صناعة الشعر، وكم أصنافها؟ وكم أصناف الأشعار والأقاويل الشعرية؟ وكيف صنعة كل صنف منها، ومن أي الأشياء تلتئم وتصير أجود وأفهم، وأبهى آلة؟ وبأي الأحوال ينبغي أن تكون حتى تصير أبلغ وأبعد؟ وهذا الكتاب يسمي باليونانية فويطيقا، وهو كتاب الشعر.(10)

رابعاً: نظرية المعرفة
يميز أرسطو في نظرية المعرفة بين الظن واليقين. فالمعرفة التي مصدرها الحس إنما هي ظن فحسب، أما تلك المعرفة التي ترقى لمرتبة اليقين فهي المعرفة الحقيقية، والمعرفة لا تكون يقينية إلا إذا كانت مترتبة بشكل ضروري عن مقدمات تكون هي الأخرى قد بلغت مرتبة اليقين، وهي نفسها تحتاج إلى أن تكون مستخلصة من مقدمات بلغت مرتبة اليقين وهكذا دواليك حتى نصل إلى ما يسميه أرسطو بالمبادئ الأولى. وهي مبادئ واضحة بينة بذاتها تعرف بالحدس أو الأدراك المباشر.(11)
هذا ويرى أرسطو أن مبدأ المعرفة وأصلها هو الاحساس المباشر بشيء حاضر في الحال يوصف بأنه جزئي، أي أن المعرفة عنده تبدأ دائمًا من التجربة الحسية المباشرة. فالتجربة هي مصدر كل معرفة. وهذه التجربة توفر لنا معلومات مفككة يتدخل العقل لتنظيمها والربط بينها، واستخلاص ما يمكن استخلاصه منها، باتباع قواعد معينة لابد من معرفتها ولا يمكن الوقوف عليها إلا بدراسة المنطق.(12)
ولابد من الإشارة إلى أن أرسطو لا يقول بأفكار سابقة على التجربة، بل إنه لينكر حتى الأفكار الفطرية التي قال بها ديكارت فيما بعد.، ومع ذلك فقد كان مضطرا إلى القول بمبادئ أولية وإلا تسلسلت المعرفة إلى غير نهاية. فالذهن ليس صفحة بيضاء بكل معنى الكلمة، ففيه استعداد ما للمعرفة يرتبط بطبيعة الذهن نفسها، ويظهر هذا الاستعداد في صورة البديهيات الأولى.(13)
اعتقد أرسطو، بادئ ذي بدء، أن الحقيقة يمكن تحديدها بالعلاقة البسيطة بين الأفكار. بيد أنه لم يتأخر، بعد استقلاله عن أفلاطون، في العدول عن هذه المفهوم المثالي، إِذ لم تبق الحقيقة، في نظره، قائمة على مجرد توافق الفكر مع نفسه، بل على توافقه مع الأشياء والموجودات الخارجية، أي مع العالم الحسي. وبهذا أخرج أرسطو الحقيقة من إِطار المنطق وأدخلها في إِطار الميتافيزيقة. فالوجود العقلي يفترض، إِذن، وجوداً واقعياً.(13)


خامساً: الأخلاق
إن الهدف الأسمى من حياة الإنسان ليس الحياة وحدها، وإنما ما يصاحبها من افعال حسنة تساعد الانسان على العيش الكريم، وأن البحث عن السعادة هو البحث عن الحياة الكريمة التي تسودها الفضائل والأفعال الحميدة. والفضيلة عند ارسطو هي الأمر الوسط بين طرفي نقيض. فالكرم إذا لم يكن قليلاً، ولم يكن كثيراً كان من الفضائل.
كما وصف أرسطو أيضاً الفضيلة العقلية وهي الوسط بين الجزء العاقل والجزء الغير عاقل من الروح، وإن أهم الفضائل العقلية هي الحكمة النظرية والحكمة العملية. وإن الاجتهاد لأداء الفضائل يخلق الرغبة لفعل كل ما هو صواب في حد ذاته، ويخلق الرغبة لجني الحكمة العملية، وإن أرقى مراتب الوجود العقلي هو التأمل، وهو الممارسة الفعلية للحكمة النظرية. ولأن الانسان كائن غير كامل العقلانية، فإن عليه أن يمارس الفضائل العقلية والأخلاقية بشكل متزن لتحقيق الحياة الكريمة السعيدة.(14)
تنطلق فلسفة أرسطو الأخلاقية من قاعدة عرف فيها الإنسان أنّه مدني اجتماعي بطبعه، فهذه الفطرة تجعل الإنسان متشوّقاً للاجتماع مع غيره، وهذا الشوق يدفع إليه السعي لتكامل القدرات وتأمين الحاجات اللازمة من أجل تحقيق سعادة المجتمع، وسعادة الفرد. فالسعادة التي تحصل استناداً إلى السيرة الحسنة والعمل المنضبط، والأفعال الطيّبة هي غاية الاجتماع البشري.(15)
ويرى أرسطو أن أهم عنصر في الحياة الخيرة عند عامة الناس يقوم في فعل الخير كما يحدده تصور الكمالات الخلقية المختلفة. وعندما فصل أرسطو في عرض هذه الكمالات قدم خلال عرضه ملاحظته التحليلية الخالصة للشعور الخلقي الشائع في عصره وهو يري أن الحقيقة الفيزيقية تدرك باستقراء مشاهدات فيزيقية معينة ولما كانت أحكام الناس بصدد الخير والشر تختلف ويتعارض بعضها مع البعض تلاشى الأمل في إدراك الموضوعات الأخلاقية في وضوح تام ويقين مؤكد ومع هذا فإن التأمل ينتهي بنا إلي إغفال وجهات النظر المتعارضة والتوفيق بين سائرها. ومعرفة الخير الأعظم هي الغاية القصوى للإنسان، الذي يتوقف عليه توجيه الحياة، ويذهب كافة الناس إلي إن الخير الإنساني الأعظم والأقصى هو السعادة.(16)
يقول أرسطو في مقدمة كتابه "الأخلاق النيقوماخية": "إن كل فن وكل فحص، وكذلك كل فعل واستقصاء لا يقصد به أن يستهدف خيرًا ما، ولهذا السبب فقد قيل بحق إن الخير هو ما يهدف إليه الجميع". ويفصل الغايات من الأفعال واختلافها، فيتساءل "فما هو إذن الخير في كل واحد منها؟" أليس هو الشيء الذي من أجله يصنع كل الباقي؟ " ويعدد الأمثلة التي يشرح بها رأيه فيقول "في الطب مثلًا هو الصحة، وفي فن الحركات العسكرية هو الظفر، وهو البيت في فن العمارة، وهو غرض آخر في فن آخر. لكن في كل فعل، وفي كل تصميم أدبي، الخير هو الغاية نفسها التي تبتغي"
تتصف الأخلاق الأرسطية بأنها أخلاق سعادة، لا أخلاق واجب، على العكس تماماً ممّا عليه الأخلاق المحدثة، ولاسيما ابتداءً من كَنت. فالإِنسان، في الأخلاق الأرسطية، ينزع بطبيعته إِلى امتلاك الخير الأسمى والسعادة القصوى، على طريق الفضيلة.
ويعتقد أرسطو أن الأخلاق، بصفتها علماً عملياً، علم تجريبي يستند إِلى الاستقراء والخبرة والملاحظة والأخذ بآراء الشيوخ والعقلاء وأصحاب الفضل. بيد أنها ليست علماً تجريبياً بحتاً، وإِنّما تتصل كذلك بصلات عميقة بعلم النفس والميتافيزيقة.

سادساً: الرق نظام طبيعي
هذا العبارة نقلها عن ارسطو يوسف كرم في كتابه "تاريخ الفلسفة اليونانية" وهو يتحدث حول كتاب السياسة عند ارسطو (راجع: ص224 من الكتاب، دار القلم بيروت بتحقيق د. هلا رشيد أمون).
والسؤال هو: من الذي أسس نظام الرق، وما هي الاسس التي بُني عليها هذا النظام؟، ثم أن الانظمة القديمة اضافت اشياء اخرى اكثر قسوة ولا انسانية الى هذا النظام، الا نظام، الا وهو: اعتبرت أن كل انسان حر يقع في الاسر اثنى الحروب، وهو يقاتل يطبقون عليه نظام الرق!، أي يصبح عبدا مملوكا لسيده، ليضاف هذا الظلم الى ظلما آخر، اكثر قسوة ولا انسانية.
ويوسف كرم يسأل سؤال ومن ثم يجيب عليه: "من هو العبد؟ الطبيعة هي التي تعيّنه، أي جملة من العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية" (نفس المصدر).
ونقول: إن هذا الجواب ليس بمقنع، اذ كيف لهذه العوامل الثلاث أن تميز بين البشر، بحيث تجعل فئة منهم احرارا، واخرى عبيدا؟، هل أن هذه العوامل عاقلة أم ليست بعاقلة؟
ولو عدنا الى النظام الاسلامي، والذي يعتبر من ارقى واعدل واسمى الانظمة في الانسانية جمعاء، اذ أن دستوره نزل من السماء وفق معايير معتبرة، هي نازلة من الله تعالى مباشرة وعن طريق النبي، والنبي بدوره اوصل ذلك الى الناس!.
لكن نجد أن هذا النظام هو نفسه يشرَع للرقيق، بدل أن يسكت عنه، أو اضعف الايمان أن يدعو الى الغائه وتحريمه؛ كأن يقول مثلاً: (وحرّم عليكم أن يستعبد احدكم احدا تلك حدود الله فلا تقربوها لعلكم تفلحون). وهذا من باب الافتراض (وافتراض المحال ليس بمحال)، وليس أن اقترح على الله هذا القول. لكن وجدناه يقول: {والعبد بالعبد} البقرة: 178.
واليوم قد الغُي نظام الرقيق عالميا (بحسب علمي)، اليس أن الله تبارك وتعالى كان يعلم أن في القرن الواحد والعشرين سوف ينتهي نظام الرقيق ولم يعد له من وجود بين اظهرنا؟. ولو رجعنا قليلا الى التاريخ، لوجدنا أن بعض صحابة الرسول كانوا (يعتقون) –أي يحررون - بعض عبيدهم تقربا لله والشعور بالإنسانية الملحة الكامنة في ضمائرهم وقلوبهم، والبعض منهم عمل بعكس هذا حيث كان يمتلك في قصوره آلاف الجواري والعبيد (راجع على سبيل المثال مروج الذهب للمسعودي).
إن النظام الاسلامي لم يستطع القضاء على العبيد ابدا، حتى أن عندنا في العراق، ايام الملوكية كان الاقطاعي يفعل بالعبيد الافاعيل، ويتجرد عن انسانيته تجاههم، أن كان يمتلك ثمة انسانية، ويعاملهم اقل مما يعامل أي حيوان، خصوصا في جنوب العراق.
ويعود يوسف كرم فيقول، معلقا على كلامه بخصوص الريق والتمايز العنصري: "والطبيعة تميل الى ايجاد مثل هذا التمايز بين البشر، بأن تجعل بعضهم قليلي الذكاء اقوياء البنية وبعضهم اكفاء للحياة السياسية" (المصدر نفسه والصفحة نفسها، فراجع).
ولا ادري هل أن هذا كلام ارسطو أم كلام يوسف كرم نفسه؟، فأن كان كلام ارسطو فهو يتحدث عن ذلك المجتمع الذي عاش فيه، وله العذر، وأن كان هذا كلام يوسف كرم، فهو كلام سفسطائي، وهو من سفاسف القول ولا يعتد به، وهذا كلام بلا معنى ولا يدل على واقع، اذ لا افهم مقصده بعبارة (الطبيعة)، والطبيعة والبيئة لا يجعلان من الناس اقواء واذكياء، وهذه مصادر العلم بين ايدينا.
ثم يذهب كرم الى مدح اليونان بتعاملهم مع الرقيق ويفضلهم عن المجتمعات الاخرى، ولا ادري ما هي ميزتهم عن سواهم، واعتقد أن المسلمين كانوا يتعاملون مع الرقيق افضل واحسن من سواهم، لنفس السبب الذي ذكرناه مع موقف صحابة النبي.

سابعاً: وصيـــــــــــــــته

"ولما حضرت أرسطوطاليس الوفاة أوصى بهذه الوصية التي نحن ذاكروها قال أني جعلت وصيي أبدًا في جميع ما خلفت انطيبطرس، وإلى أن يُقْدم نيقاتر، فليكن أرسطومانس وطيمارخس وإبرخس وديوطالس معتنين بتفقد ما يحتاج إلى تفقده والعناية بما ينبغي أن يعنى به من أمر أهلي وأربليس جاريتي وسائر جواري وعبيدي وما خلفت، وإن سَهُل على ثاورسطس وأمكنه القيام معهم في ذلك كان معهم، ومتى أدركت ابنتي تولى أمرها نيقاتر، وإن حدث بها حدث الموت قبل أن تتزوج أو بعد ذلك من غير أن يكون لها ولد فالأمر مردود إلى نيقاتر في أمرها وفي أمر ابني نيقوماخس. وتوصيتي إياه في ذلك أن يجري التدبير فيما يعمل به في ذلك على ما يشتهي وما يليق به لو كان أبًا أو أخًا لهما، وإن حدث بنيقاتر حدث الموت قبل أن تتزوج ابنتي أو بعد تزوجيها من غير أن يكون لها ولد فأوصى نيقاتر فيما خلفت بوصية فهي جائزة نافذة، وإن مات نيقاتر عن غير وصية وسَهُل على ثاوفرسطس وأحبّ أن يقوم في الأمر مقامه، فذلك له في جميع ما كان يقوم به نيقاتر من أمر ولدي وغير ذلك مما خلفت، وإن لم يحب ثاوفرسطس القيام بذلك فليرجع الأوصياء الذين سميت إلى أنطيبطرس، فيشاوروه فيما يعلمون به فيما خلفت، ويمضوا الأمر على ما يتفقون عليه، وليحفظني الأوصياء ونيقاتر في أربليس فإنها تستحق مني ذلك، لما رأيت من عنايتها بخدمتي واجتهادها فيما وافقني ويهيئوا لها جميع ما تحتاج إليه وإن هي أحبت التزويج فلا توضع إلاعند رجل فاضل، وليدفع إليها من الفضة، سوى ما هو لها، طالنطن واحد وهو مائة وخمس وعشرون رطلاً، ومن الإماء ثلاث ممن تختار مع جاريتها التي لها وغلامها، وإن هي أحبت المقام بخلقيس فلها السكنى في داري دار الضيافة التي إلى جانب البستان، وإن اختارت السكنى في المدينة بأسطاغيرا فلتسكن في منازل آبائي، وأي المنازل اختارته فليتخذ الأوصياء لها فيه ما تذكر أنها تحتاج إليه مما يرون أن لها فيه مصلحة وبها إليه حاجة، وأما أهلي وولدي فلا حاجة بي إلى أن أوصيهم بأمرهم، وليعن نيقاتر بمرمقس الغلام حتى يرده إلى بلده، ومعه جميع ما له على الحالة التي يشتهيها، ولتعتق جاريتي إمبراقيس، وإن هي بعد العتق أقامت على خدمة ابنتي إلى أن تتزوج فليدفع إليها خمسمائة درخمى وجاريتها، ويدفع إلى ثاليس الصبية التي ملكناها قريبًا غلام من مماليكنا وألف درخمى، ويدفع إلى سمينس ثمن غلام يبتاعه لنفسه غير الغلام الذي كان دفع إليه ثمنه، ويوهب له سوى ذلك شيء على ما يرى الأوصياء. ومتى تزوجت ابنتي فليعتق غلماني ثاخن وفيلن وأولمبوس، ولا يباع ابن أولمبوس ولا أحد ممن خدمني من غلماني ولكن يقرون مماليك في الخدمة إلى أن يدركوا مدرك الرجال، فإذا بلغوا ذلك فليعتقوا ويفعل بهم فيما يوهب لهم حسب استحقاقهم.

ثامناً: وفاتــــــــــــــــه
في عام 322 قبل الميلاد وبعد سنة من هربه من أثينا، أُصيب أرسطو بمرض هضمي أودى بحياته. انخفض تداول أعماله واستخدامها بعد قرن على وفاته ولكن أُعيد إحياؤها في القرن الأول، ومع مرور الوقت وضعت الأساس للفلسفة لأكثر من سبع قرون.
" ولما توفي أرسطوطاليس نقل أهل أسطاغيرا رِمَّته بعدما بليت، وجمعوا عظامه وصيروها في إناء من نحاس ودفنوها في الموضع المعروف بالأرسطوطاليسي، وصيروه مجمعًا لهم يجتمعون فيه للمشاورة في جلائل الأمور وما يحزنهم، ويستريحون إلى قبره ويسكنون إلى عظامه، فإذا صعب عليهم شيء من فنون العلم والحكمة آبوا بذلك الموضع وجلسوا إليه، ثم تناظروا فيما بينهم حتى يستنبطوا ما أشكل عليهم، ويصلح لهم ما شجر بينهم، وكانوا يرون أن مجيئهم إلى ذلك الموضع الذي فيه عظام أرسطوطاليس يذكي عقولهم، ويصحح فكرهم ويلطف أذهانهم، وأيضًا تعظيمًا له بعد موته، وأسفًا على فراقه، وحزنًا لأجل الفجيعة به وما فقدوه من ينابيع الحكمة ". (18)

تاسعاً: من اقواله الخالدة
– الفقر والد الثورة والجريمة. أن تدرك يعني ان تعاني. الشيطان يجمع الرجال معا. السعادة مرهونة بنا نحن.
– علامة العقل المتعلم هو قدرته على تداول الفكرة دون أن يتقبلها.
– ينبغي في العمل اتباع العقل الحكيم
– المرء أصل كل ما يفعل.
– من لم يكن حكيما لم يزل سقيما.
– الأفعال الفاضلة تسر من يحب الفضيلة.
– أولئك الذين هم في ثورة الغضب يفقدون كل سلطان على أنفسهم.
– شر الناس هو ذلك الذي بفسوقه يضر نفسه والناس.
– من لم ينفعه العلم لم يأمن ضرر الجهل
– إن المريض لن يستطيع أن يلبس ثوب العافية بمجرد رغبته بذلك.
– للحكم على شيء خاص لا بد أن يكون الإنسان على علم خاص بذلك الشيء.
– الدستور هو ترتيب مناصب الحكم في دولة ما.
– صديق الكل ليس صديقا لأحد.
– لا يجب الخلط بين المدينة العظيمة والمدينة العامرة بالسكان.
– الصديق الحقيقي روح واحدة في جسدين.
– الشيء الكامل هو ما له بداية ووسط ونهاية.
– كل الأفعال الإنسانية تنبع من واحدة أو أكثر من هذه المسببات: المصادفة، الطبيعة، الإكراه، العادة، المنطق، العاطفة، الرغبة.
– البشر بطبيعتهم يريدون المعرفة.
– كل الوظائف مدفوعة الأجر تشغل الذهن وتقلل من قدره.
– كل الفضائل تتلخص في التعامل بعدالة
– الأشرار يملأهم الندم.
– الحياء زينة للشباب، لكنه عيب على كبر السن.
– انزل برغباتك إلى مستوى دخلك الحالي، وارتفع بها فقط عندما يسمح لك بذلك دخلك المرتفع.
– التغيير محبوب في كل شيء.
– الشجاعة وسيلة للخوف والثقة.
– الشجاعة أهم الصفات الإنسانية لأنها الصفة التي تضمن باقي الصفات
– الديمقراطية هي حكم المحتاجين وليس أصحاب الأملاك.
– الكرامة ليست امتلاك المفاخر، بل استحقاقها
– التعليم زينة في الرخاء وملاذ في الشدة
– التعليم أفضل مؤونة للشيخوخة.
– الخوف ألم نابع من توقع الشر.
– الصداقة شراكة بالضرورة.
– السعادة تعتمد علينا نحن.
– من لا يستطيع الحياة في مجتمع أو لا يحتاج إلى ذلك فهو إما حيوان أو إله.
– الحاكم الصالح لابد أنه كان من قبل محكوما.
– الأمل حلم من أحلام اليقظة.
– مَن يهزم رغباته أشجع ممن يهزم أعداءه، لأن أصعب انتصار هو الانتصار على الذات.
– علمتني الفلسفة أن أفعل دون أوامر ما يفعله الآخرون خوفاً من القانون.

هوامش الفصل الثالث

(1)يوسف ابو الحجاج، أرسطو، ص7، منشورات مكتبة جزيرة الورد، الطبعة الاولى2013.
(2) اميل برهييه، تاريخ الفلسفة ج1 ص 221، ترجمة جورج طرابيشي، بيروت- لبنان دار الطليعة، الطبعة الثانية 1987.
(3)المصدر نفسه.
(4) يوسف ابو الحجاج، أرسطو، ص9 ، مصدر سبق ذكره.
5)) ابن ابي اصيبعة، طبقات الاطباء، ص 78، دار المعارف، بيوت ط الاولى 1998.
(6) محسن المحمدي، صحيفة الشرق الاوسط الخميس - 13 شوال 1436 هـ - 30 يوليو 2015 مـ.
(7) الموسوعة الماركسية: https://www.marxists
(8) ابن ابي اصيبعة 78، مصدر سابق.
(9) برتراند رسل، تاريخ الفلسفة الغربية ج1 ص 313، وما بعدها، ترجمة زكي نجيب محمود، مراجعة أحمد أمين، القاهرة سنة الطبع 2010.
(10) ابن ابي اصيبعة ص80، مصدر سابق.
(11)الدكتور مصطفى النشار، نظرية المعرفة عند أرسطو، ص 29 وما بعدها، الطبعة الثالثة دار المعارف بمصر 1995سنة.
(12)المصدر نفسه.
(13) المصدر نفسه.
(14) ولتر ستيس، تاريخ الفلسفة اليونانية، ص 256، ترجمة مجاهد عبد المنعم مجاهد، القاهرة سنة الطبع 1984.
(15)المصدر نفسه.
(16)يوسف كرم، تاريخ الفلسفة اليونانية، ص 205، مراجعة وتنقيح هلا رشيد امون، دار القلم بيروت.
(17) ابن ابي اصيبعة 82- 83، مصدر سبق ذكره.
(18) المصدر نفسه.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الانبياء أفضل أم الفلاسفة؟
- حدائق الكلام- نصوص(8)
- جريمة الإقدام على الزواج!
- تغيير الوجوه!
- خرافات وأساطير(1)
- الحمار- قصة قصيرة
- اساطين الفلسفة اليونانية(2)- أفلاطون
- أساطين الفلسفة اليونانية(1)-سقراط
- حدائق الكلام - نصوص (7)
- حدائق الكلام - نصوص (6)
- حدائق الكلام - نصوص (5)
- حدائق الكلام- نصوص(4)
- حدائق الكلام - نصوص (3)
- حدائق الكلام- نصوص(2)
- حدائق الكلام- نصوص(1)
- بول الابل في الفقه الإسلامي
- علك البستج والنائبات العراقيات
- ابن سلمان في بغداد!
- ستيفن هوكينغ يرحل بلا جائزة نوبل
- التحرش.. ظاهرة كلنا مسؤول عنها


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - أساطين الفلسفة اليونانية(3)-أرسطو