أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفساد والخداع في واجهة المعركة الانتخابية الجارية بالعراق!














المزيد.....

الفساد والخداع في واجهة المعركة الانتخابية الجارية بالعراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعا مجلس القضاء الأعلى بالعراق المرشحين للانتخابات النيابية إلى توخي الدقة والمسؤولية خلال الحملة الانتخابية الجارية، محذراً إياهم من "التهجم على المتنافسين بأسلوب التسقيط السياسي خارج إطار القانون". ورد هذا في بيان بمناسبة بدء المعركة الانتخابية بتاريخ 16 نيسان/أبريل 2018. وهي دعوة من حيث المبدأ صحيحة ولا غبار عليها. ولكن الأسئلة كثيرة تلك التي تدور في بال كل عراقية وعراقي حول موقف مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام بالعراق إزاء المرشحين للانتخابات القادمة بالعراق، منها مثلاً: لماذا لم يتخذ مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام بالعراق موقفا واضحاً وصحيحاً من الاتهامات الكثيرة جداً التي وجهت إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بشأن ما جرى في محافظة الأنبار وفي اجتياح الموصل ونينوى؟ وقد أدان ملف التحقيق الذي اجراه مجلس النواب العراقي نوري المالكي وآخرين معه باجتياح الموصل وانسحاب القوات المسلحة والكارثة التي عمت محافظة نينوى؟ أو بشأن حديث نوري المالكي عن وجود ملفات فساد في أدراج مكتبه لسياسيين عراقيين كبار وغيرهم، حين كان رئساً للوزراء، ولم يقدم تلك الملفات للادعاء العام أو للقضاء العراقي؟ لماذا لم يحاسب مجلس القضاء الأعلى عشرات المسؤولين الكبار الذي سيطروا على دور مسؤولين عراقيين من أزلام النظام السابق ودور حكومية ويطالب بتخليتها وإعادتها للدولة؟ ولماذا لم يحاسب مئات النواب الحاليين المتهمين بالرشوة والفساد وخداع الناس، بما في ذلك حملة الاتهامات المباشرة الجارية بين وزيرة الصحة عديلة حمود والمفتش العام في الوزارة أحمد رحيم الساعدي، والتي نشرت على صفحات الصحف العراقية وفي الخارج، وكذلك ما جرى لها في مؤتمر صحفي عقد لها في محافظة ميسان حين هب الحاضرون وهم يحتجون و"يهتفون بصوت واحد "شلع قلع كلكم حرامية"، اثناء حديث وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود؟ لماذا لا يأخذ القضاء على عاتقه مسؤولية التحقيق بهذه الاتهامات؟
هل يراقب القضاء العراقي الحملة الانتخابية الجارية، أو لا يرى كيف توزع الأموال والهدايا على الناس لشراء ذممهم وأصواتهم؟ ألا يتابع القضاء العراقي الكذب الذي يطلقه المرشحون ويدعون فيه إنهم هيأوا 2000 دار لتوزع على الفقراء، وهم بعيدون عن السلطة، ولم يبنوا مثل هذه الدور أصلاً؟ ألا يقرأ القضاة الدعايات الانتخابية وما فيها من كذب وتزوير وتشويه للحقائق والسلوكيات؟
لقد كان وما يزال من واجب مجلس القضاء الأعلى والادعاء العام أن يقوم بمحاسبة كل من له ملف فساد أو خداع أو تزوير شهادة .. في مجلس الوزراء أو مجلس النواب أو لدى القضاء العراقي، وأن يوقف ترشيحهم لأنهم بذمة التحقيق، وهو ينسجم مع الدعوة الاجتماعية التي تقول "لا تُجرِب المُجرب"، أي لا تنتخبوا من كان في الحكم أو على رأسه أو في مجلس النواب ولم يمارس مهماته بل شارك في نهب وسلب خيرات البلاد ولقمة عيش الناس الفقراء والمعوزين والكادحين, ..الخ.
إن مجلس القضاء الأعلى لا يؤدي واجباته، بل يحابي الحكام، ولاسيما رئيس الوزراء السابق ورهطه ومن سار على دربه، إن مجلس القضاء العالي فقد مصداقيته في أعين الكثير جداً من أبناء وبنات الشعب العراقي نتيجة مواقفه السابقة والراهنة، ولهذا فدعوته هذه لا يمكن تصديقها وأخذها بجدية ما لم يتوجه صوب محاسبة الموجهة لهم اتهامات صريحة من الشارع العراقي من أبناء وبنات الشعب إزاء من كان مسؤولاً عن الكوارث التي تعرض لها الشعب طيلة السنوات الـ 15 المنصرمة.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الهدف وراء العدوان الثلاثي الجديد على سوريا؟
- سخونة الحرب الباردة الجديدة ومخاطر سياسات حافة الحرب!
- رسالة مفتوحة إلى السيد على السيستاني ووكلاءه بالعراق
- نقاش متعدد الجوانب مع أفكار كريم مروة حول اليسار
- هل الإسلام ينتمي إلى المانيا؟، هل هو جزء منها؟
- رسالة مفتوحة ومستعجلة إلى السيد رئيس وزراء إقليم كردستان نيچ ...
- العسكرة الفارسية الجديدة وحرب يمنية مماثلة بالعراق!!
- هل أصبح أردوغان شرطي المنطقة ومجرم حرب في آن؟
- هل الفساد خيانة والفاسدون خونة للشعب والوطن؟
- لا لجرائم الإبادة العنصرية والفاشية، لا للدكتاتور أردوغان في ...
- حوار بين كاتبين حول فكر وأبحاث علي الوردي وفالح عبد الجبار
- نظرات في كتاب -مسيحيو العراق.. أصالة.. انتماء.. مواطنة- للدك ...
- كيف يساهم الإعلام في خلق وتأليه المستبدين؟
- المرأة العراقية والذكورية الجاحدة! في الذكر السنوية ليوم الم ...
- تزايد قلق الديمقراطيين من اليمين واليمين المتطرف في أوروبا!
- احتفالية تكريمية في منتدى بغداد للثقافة والفنون ببرلين
- فالح عبد الجبار، الإنسان الطيب والمناضل الشجاع والعالم الرصي ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- الأسس المادية لظواهر لاستبداد والقسوة والتعذيب والتمييز في ا ...
- هل ستكون الانتخابات القادمة نزيهة في ظل نظام طائفي فاسد؟


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفساد والخداع في واجهة المعركة الانتخابية الجارية بالعراق!